أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أسامة الوليدي - صورة المرأة في الأمثال الشعبية















المزيد.....



صورة المرأة في الأمثال الشعبية


أسامة الوليدي

الحوار المتمدن-العدد: 5170 - 2016 / 5 / 22 - 09:44
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


صورة المرأة في الأمثال الشعبية
تمهيـــــــــــــد:
إن المثل الذي نروم النبش في دفاتره الشعبية يؤسس مدارجه من خلال خصائص يمتح منها كينونته، يأتي في أغلبه متشبعا بالنفحات الشعبية، جمله مركزة، نثرية أو شعرية، شائعة بين جماعة من الناس، عامتهم وخاصتهم، تلخص موقفا أو تختصر تجربة في الحياة مألوفة، ومن هنا يسكن المثل متاهات اليومي. والأمر فيه لا يقتصر على الوصف، بل يعتمد عادة على الإصداع بالرأي الصريح في مشاكل الفرد أو الجماعة العارضة منها أو القارة، وحاجة الجماعة إليه هي التي جعلته يثبت في أذهان الناس ومعاملاتهم أكثر من أي نوع من فنون القول الأخرى. فهو ذاكرة الجماعة التي لا يطالها النســــيــــــان.
وموضوعة المرأة من أهم الموضوعات التي شغلت حيزا هاما في فضاء المثل الشعبي المغربي إلى درجة تحول معها المثل الشعبي المغربي إلى كتاب نسائي، طقوسي، يستقصيها في جميع مراحل عمرها بتشكلها وتشكيلاتها المختلفة، في تيماتها الصغرى.. أما.. أختا.. زوجة.. حماة.. مطلقة.. عانسا وعجوزا غادرها الزمن الحلو. فالمرأة سكنت مغاور المثل وتدرجت عبر الأنثوي والمقدس، هي أنثى مطهمة بحالات وخصائص حين تغادرها تغيب أنوثتها. إذن الثقافة العربية الذكورية عموما والمغربية خصوصا ميزت بين لفظين امرأة وأنثى، فالمرأة اسم مجرد يقابله اسم الرجل، اسم يختزل كل النساء في الأزمنة الغابر منها والظاهر، يغيب فيها الاستثناء، بينما الأنثى والأنثوي féminité صفات وحالات إذا تمثلها الجسد الأنثوي فهو مؤنث وإلا فهو خارج الأنوثة. جاء في لسان العرب لابن منظور: "التأنيث خلاف التذكير وهي الإناثة ويقال هذه امرأة أنثى إذا مدحت بأنها كاملة من النساء".
ليست الأمثال الشعبية مجرد كلمات مسبوكة الجمل، تعتمد على السجع في الغالب، وتعكس مرآة الشعوب فحسب، بل تسهم في تشكيل ثقافة المجتمع وفلسفته وسلوكه، وتدفعه إلى الايجابية والتفاعل مع الآخرين. ومن ثم كان البحث في المثل الشعبي بحثاً في سلوك الأفراد في المجتمع ونشاطاتهم وأساليب تفكيرهم.
ولقد ازداد اليوم الوعي بأهمية الثقافة الشعبية، لاعتبارين أساسيين:
أولا لإغناء هويتنا من خلال الانفتاح على الآخر والمختلف والهامشي داخل ثقافتنا.
وثانيا، لفهم ذواتنا وعلاقاتنا داخل إطار المجتمع، على اعتبار أن المتغيرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ليست وحدها المتحكمة في واقعنا، وإنما هناك المتغير الثقافي، وخاصة ما يرتبط بالثقافة العفوية أو الشعبية. وكما ذهبت إلى ذلك الباحثة فاطمة المرنيسي في كتابها "شهرزاد ترحل الى الغرب" "يمتلك التقليد الشفوي عموما سلطة سياسية خارقة، ودوره استراتيجي لفهم دينامية العالم العربي المعاصر ".
غالبا ما نسمع أن صورة المرأة في المغرب بشكل عام" تشبه صورتها في أي مجتمع آخر، حيث تهيمن الأيديولوجية البطريركية، وحيث تلعب التربية التقليدية دورا كبيرا في استمرارية وإعادة إنتاج الممارسات الاجتماعية التمييزية والتي تحط بالكرامة"، كرامة المرأة بشكل خاص، لكن نادرا ما نؤسس لهذه القناعة، التي أضحت عبارة عن تحصيل حاصل، من خلال البحث في واقع المرأة، الفعلي أو المباشر، أو في المتخيل، عبر رصد صورة المرأة في الثقافة، وفي الخطابات التي ينتجها المجتمع للتعبير عن ذاته.
والمرأة، باعتبارها" الكائن الناطق الأكثر خضوعا للتقاليد والأعراف والعادات.وبصفة عامة للموروث الثقافي"- وكما تؤكد زكية سيناصر فيما يتعلق بالأمثال فـ" إن النساء هن اللواتي يستعملن الأمثال أكثر من غيرهن"- تستبطن خطاب الأمثال الشعبية بكل حمولته القيمية " وتعترف بشرعيته، وتعتقد بملاءمته للفطرة والطبيعة، وتدافع عنه وتنقله إلى أبنائها إناثا وذكورا بوصفها فاعلا أساسيا في تنشئتهم الاجتماعية، وهكذا تسبح المرأة ذاتها بسبب استلابها عدوا لذاتها وشرطا أساسيا لإعادة إنتاج دونيتها بالنسبة للرجل. ولعل ذلك يظهر أيضا بجلاء في علاقة المرأة المسنة "" العجوزة "" بقريباتها النساء الصغيرات، وعلاقة الحماة بامرأة ابنها. ففي الحالتين معاً تتحول المرأة المسنة العجوز إلى نسخة طبق الأصل للرجل أثناء غيابه عن البيت، تتقمص شخصيته، وتحاول القيام بدوره المدافع عن قيم العائلة والمجتمع الذكوريين وضمان إستمرارية إعادة إنتاج شرط دونية النساء الأصغر سنا منها في المكان والزمان".
وكما أبرز بيير بورديو، فإن ما يجعل الهيمنة الذكورية،" راسخة في لا شعورنا لدرجة أننا لم نعد ندركها أو نضعها موضع تساؤل، هو أنها تتأسس على مثل هذا النوع من العنف الرمزي الذي يمارسه الرجال على النساء، والذي يتم تشغيله، وكأنه عنف طبيعي.حيث "تجد النساء أنفسهن تحكين وضعيتهن استنادا إلى معايير الإيديولوجيا الذكورية، محرضات على انتقاصهن الذاتي.
يعتبر خطاب الأمثال الشعبية المتعلقة بالمرأة خطابا ذكوريا موجها من الرجل إلى نظيره، سواء كان يتحدث عن المرأة أو بلسانها، حتى يرسم له صورة/خارطة طريق ترغبه في المرأة أو تحذره منها، ويستمر هذا الخطاب عبر الأجيال عن طريق فعل التنشئة الإجتماعية الذي تعتبر المرأة جزء أساسيا منه، فهل يعني هذا أن المرأة تساهم في تكريس صورتها الدونية في المجتمع؟ هذا المعطى يتكرس إذا أخذنا بالحسبان أن المرأة –وإن كانت متحررة- هي أكبر مستهلك للأمثال للشعبية وبالتالي فإنها تعترف بشرعيته؟ أما إذا افترضنا أن الأمثال الشعبية لا تزال ترسم صورة عن المرأة، فهما هي إذن هذه الصورة؟ وما هي دلالاتها وانعكاساتها على وضعيتها؟ هل تتغير هذه الصورة بتغير سن المرأة أو مكانتها الاجتماعية؟
هذا ما سنحاول مقاربته من خلال هذا العرض الذي يبحث في صورة المرأة في الأمثال الشعبية. والذي يعتمد منهجية تحليل المضمون، ويراهن على استنطاق ما تقوله هذه الأمثال بخصوص المرأة، و ما تسكت عنه أيضا. وتجدر الإشارة إلى أن ما أنتج عن المرأة في مجال الأمثال الشعبية يشكل رصيدا هائلا لا يمكن حصره.
انتشار الأمثال الشعبية السلبية التي تسيء للمرأة ليست حكراً على المجتمع المغربي، بل هي ظاهرة عامة موجودة في كل المجتمعات بدون استثناء، وهي بمجملها تعبر عن النظرة الدونية التي تنظر بها هذه المجتمعات إلى المرأة، بصرف النظر عن مدى تقدم هذه المجتمعات أو تخلفها، وبصرف النظر عن الأوضاع التي تعيشها المرأة في هذه المجتمعات، أو المكانة التي وصلت إليها في المجتمع. فكل المجتمعات تملك أمثالها في دونية المرأة، والأمثال المنتشرة في المجتمعات المتقدمة عن المرأة لا تقل بشاعة وقسوة عن الأمثال التي تنتشر في البلدان المتخلفة، وهذه نماذج من هذه الأمثال من مختلف أنحاء العالم توضح ذلك، "من ملك امرأة فقد ملك ثعبانا" مثل إنجليزي. "النساء يتعلمن البكاء ليكذبن" مثل روماني. "لا تكف المرأة عن الكلام إلا لتبكي" هندي. "إذا وجدت 3 نساء في البيت فهناك مأتم" فرنسي. "المرأة تغلب الشيطان" أيرلندي. "المرأة شيطان الرجل" ألماني. "لا تثق بالمرأة حتى وإن ماتت" يوناني. "إذا اخفق الشيطان في التسرب إلى مكان أرسل امرأة" صيني. "الشيطان أستاذ الرجل وتلميذ المرأة" ياباني. "أضرب المرأة قبل الغداء وبعد العشاء" مثل روسي.
أفق التشبيه الواسع
يبدو من الواضح لمن يحاول تفكيك خطاب الأمثال المغربية حول المرأة، أن عنصر التشبيه يفرض نفسه بقوة، سواء بين النساء أنفسهن، أو بينهن وبين الرجال، ويحدث أن ينزل هذا التشبيه إلى معجم الحيوانات والكائنات الغيبية ليستلهم منه ما يشبه "تحقيرا" لمكانة المرأة، أو ما يعترف بذكائها أو حيلها الواسعة، لكن ما تشترك فيه كل هذه التشبيهات نجدها في الدلالات التي تحيل عليها في الموروث الثقافي والفكر الشعبي، والتي تجعل من المشابهة والتمثيل أمر ممكنا بفضل التصورات حول وجود قواسم مشتركة ما بين المشبه والمشبه به، إذ يكثر تشبيه النساء بالحيوانات في الأمثال المغربية، فإن لم تكن ماكرة كإبليس و خبيثة كالأفعى فهي غبية كالحمار، فمن جهة تتصف النساء حسب الأمثال الشعبية المغربية بصفات المكر والخداع والشر، ما يجعل "الأفعى" هي الحيوان الأجدر بإسباغ صفاته عليها، هذه المقارنة السائدة للمرأة بالأفعى لا يعود مرده بالأساس إلى إبداعية الفكر الجمعي الذي أنتج لنا هذه الأمثال بل نجد جذوره في الأساطير التي نسجت حول بداية خلق الإنسان، روى الطبراني في كتاب "التفسير"، أنه لما أراد إبليس أن يدل آدم وحواء على شجرة الخلد دخل في جوف الحية، فلما دخل بها الجنة خرج من جوفها وأخذ من شجرة الخلد وأغرى حواء بالأكل منها، وذهبت بها إلى آدم قائلة"أنظر إلى هذه الشجرة ما أطيب ريحها، فأكل منها آدم فبدت لهما سوءاتهما".
وحتى حين أراد المثل إظهار أهمية الدور الذي تلعبه المرأة في بيت الزوجية فلم يجد أحسن من الحمارة، نظرا لما تمثله هذه الأخيرة من البلادة والقدرة على تحمل الضرب وأعمال السخرة، "مولات الدار عمارة ولو كانت حمارة"، و للدلالة على ضرورة ربطها حتى لا تنفلت من عقالها تشبه النساء في عدد من الأمثال الشعبية بالبهيمة عندما نجد "المرا كتربط من لسانها، والبهيمة تُربط من لجامها"، كما تشبه المرأة القصيرة بالبطة إن إزداد وزنها وبالقطة إذا خف "البنت القصيرة إذا سمانت بطة وإلى ضعافت قطة"، وتنزل مكانة القرد " سعد البلدة كيرد العروسة قردة، والعكوزة جلدة"، وقد تسلك سلوك الديك "أصبح الديك على الفريك، وصبحت العمشا على الكُحل"، بل وينزل هذا التشبيه إلى الحضيض ليتوسل بالحشرات، "اللوسة سوسة وَخا تكُون فحال الخنفوسة"، هذه التشبيهات إن دلت على شيء فإنما تدل على أن مقارنة النساء بالحيوانات خاصية تطبع المثل المغربي بشكل عام، خصوصا في صفاتها السلبية، عموما فإن خاصية التشبيه في الأمثال المتعلقة بالمرأة لا تقتصر على الحيوانات فقط بل تمتد إلى الجماد والشياطين والأمراض والكوارث الطبيعة وما جاورها..
-;- مؤسسة الزواج كنموذج:
يعتبر دخول المرأة للقفص الذهبي علامة فارقة تنهي عهدا وتدشن آخرا، حتى أن هاجس التنشئة الاجتماعية في الأوساط التقليدية، يبقى هو إعداد البنت للاضطلاع بمسؤولية الزوجة وربة البيت، وللحفاظ بعد ذلك على هذا الدور باعتباره امتيازا، من هذا المنطلق ارتأينا أن نعرض لصورة المرأة، من خلال التركيز على وضعيتها داخل مؤسسة الزواج وخارجها..
-;- صورة المرأة قبل الزواج:
• صورة الفتاة:
فقبل الزواج تختلف الزوايا التي يتقمصها المجتمع ليرى الفتاة، فقد تكون هذه النظرة إيجابية كما هو الحال في هذا المثل: (اللي ما عندو بنات ما عرفو حد باش مات)حيث تعتبر الفتاة أمينة أسرار أمها، لهذا فالمرأة التي ليس لها بنات، ستحمل معها أسرارها إلى دار البقاء عندما تموت، غير أن الأمثال ترسم، أحيانا صورة متناقضة للبنت، فهي من جهة أساس البيت: (البنات عمارة الدار) لأن كل المسؤوليات المنزلية ملقاة على كاهلها. فالبنت للعمل ومساعدة الأم، بل وللنهوض بكل الأعباء المنزلية، في حين الولد يتفرغ للهو و للعب خارج البيت، للتمتع بطفولته. ولكن من جهة أخرى، فإن البنت حتى وهي تنهض بأعمال البيت، يظل عملها غير مقنع:(البنت تأكل ما تشبع وتخدم ما تقنع)كما أن الرهان على البنت، في المنظور الشعبي، هو رهان على الفراغ:(دار البنات خاوية)لأن البنت منذورة للزواج، وسرعان ما ستغادر البيت إلى بيت الزوجية، لتترك بيت الأهل فارغا، لا سيما إذا استحضرنا تثمين الأوساط التقليدية للزواج المبكر.
يمارس خطاب الأمثال الشعبية ديكتاتورية صريحة ضد الفتاة بهضم أبسط حقوقها في التعليم والتمدرس، عندما يقول "البنت لا تعلمها حروف ولا تسكنها غروف".
تكشف العقلية الذكورية، من خلال هذا المثل، عن رغبتها السافرة في الهيمنة والتسلط، وذلك بالتأكيد على ضرورة الحد من استقلالية الفتاة على مستوى الشخصية و التحكم في زمام الذات وعلى مستوى امتلاك واستغلال الفضاء؛ لأن التعليم قد يمثل، في المنظور الشعبي، خطرا بالنسبة إلى الفتيات، لأنه يدعم الاستقلالية ويقوي الشخصية، ويفتح أبواب الانحراف والضياع: (الفكوسة تتعوج من الصغر)
من منطلق أن التعليم يجر إلى المعرفة، والمعرفة سلطة، وينبغي في المنظور الشعبي، الحسم في مسألة تربية الفتاة، والتعامل معها بصرامة، وحتى قدراتها العقلية في يد الرجل، رب البيت، هو الذي يأمر بإغلاقها أو بفتحها، ومثلما يفضل إغلاف الباب في الأوساط الشعبية، التي تتعامل مع البيت باعتباره الحرمة ينبغي حجبها عن أعين الأجانب، كذلك الشأن بالنسبة إلى عقل العاتق، ينبغي حجبه عن العلم والمعرفة.
(الدفة بالقفل والعاتق بالعقل)، وحتى التربية السليمة لا تربى عليها إلا نكاية في الأعداء (ربي بناتك تنكي حسادك)، ويلاحظ التخصيص هنا في الحديث عن التربية، إذ الأمر يتعلق بتربية البنات وليس تربية الأولاد، لأن العار و الشماتة تأتي من البنات.وبالمقابل تتجسد سوء التربية في المنظور الشعبي، في تحرر البنت من المعايير الاجتماعية، التي تفرض على البنت التزام البيت، حيث يسخر من البنت التي تتجاوز عتبة البيت، حتى ولو كان الدافع معقولا، كزيارة مريض أو امرأة نفساء: (عاتق باب الجيسة تطلل على المريض وتهني النفيسة)، كما تتجلى سوء التربية بالنسبة إلى البنت، في تجاوز الحدود الاجتماعية، والتجاسر على من هو أكبر منها: (بنت وتعلم لامها الزحير)
رغم أن هذه التربية ليست إلا تقليدية ولا تركز إلا على إعداد البنت لدور الزوجة وربة البيت، لدرجة أن الأم تكون مطالبة، في لحظة ما، بالتنحي عن عالم الأنوثة، لتفسح المجال لبناتها: (اللي فاتك خليه لبناتك).
• صورة العانس:
يطرح مشكل العنوسة بالنسبة إلى البنت أكثر منه بالنسبة إلى الرجل، حيث تتحول البنت إلى عانس أو "بايرة" إذا تجاوزت السن المناسب للزواج: (الهم هم العزبة أما العزري يتزوج دابا)، لكن يمكن أن تكون نهاية العانس نهاية سعيدة، كما لو أنها كانت تنتظر فارس أحلامها: ( العاتق إلى بارت على سعدها دارت) وحظها هنا ومستقبلها هو الرجل، ولو كان على حساب دراستها.إذ إن المجتمع التقليدي لا ينظر إلى التعليم كقضية حيوية بالنسبة إلى الفتاة . لهذا تدرب الفتاة منذ صغرها على الأعمال المنزلية وتربية الأطفال، لتصير ربة بيت وزوجة صالحة.وحتى في حالة تمدرسها، فإن التأكيد يكون دائما على أهمية وضرورة الزواج المبكر: (الحرث بكري والزواج بكري)
وفي هذا الصدد ترى مليكة البلغيتي في كتابها Le rôle de le femme dans le développement socio-économique أن موقف الآباء اتجاه زواج بناتهم"يخضع لمنطق محدد بغياب آفاق أخرى بالنسبة لهن غير الزواج وبالخوف من رؤيتهن يسقطن في الدعارة" (p 22)وحسب المنظور الشعبي فليس هناك خيار أمام البنت سوى الزواج: ( البنت إما رجلها وإما قبرها)أي أن المكان الطبيعي للفتاة التي بلغت سن الزواج (وهو سن لا علاقة له بما تنص عليه مدونة الأسرة) هو بيت زوجها، بل إن بقاءها في بيت العائلة قد يجلب العار و الفضيحة(خطر الدعارة)(العاتق في الدار عار)،أو على الأقل قد يتسبب في إثارة المشاكل:( شدو علينا ولادكم ره بنتنا قهرتنا)، حتى أنه ينظر إلى البنت التي بلغت سن الزواج كما لو أنها في محنة ينبغي إخراجها منها:(البنت وصلات عتقوها بالزواج).ثم إنه غالبا ما ينظر إلى المرأة الصغيرة في السن على أنها سهلة الانقياد والخضوع لسلطة الرجل(وهذا ما يريده) وهي صورة أو مادة خام يمكن أن يشكلها الرجل كما يريد، وبالتالي فهي مصدر خير بالنسبة إليه:(اللي يتزوج المرا صغيرة كيحوز الخير والتدبيرة)
وبالعكس فالمرأة الكبيرة في السن غير مرغوب فيها، حتى ولو كانت ذات امتيازات مادية: (لا تعبي المرا كبيرة، ولو تأكل معها الفراخ واللحم صغيرة)
وهو ما يعني أن البنت إذا فاتها ركب الزواج ستقضي بقية حياتها كعانس، تعاني الحرمان والكبت، مما يخلق فقدان الثقة لديها اتجاه كل ما يحيط، و اتجاه ما يحمله المستقبل: (البايرة ما تصدق حتى تعنق)، لكن أحيانا تفضل العنوسة على الزواج الفاشل:
(بقاي في الدار ولا زواج العار)
-;- صورة المرأة في مؤسسة الزواج:
• صورة المرأة الزوجة:
وبعد التفكير مليا في هذا القرار المصيري و بدخول الزوجين حياة جديدة بعدما أخذا كل الترتيبات اللازمة قبل الإقدام على الزواج (زواج ليلة تدبيرو عام)، و غالبا ما ينظر إلى الزواج على أنه شأن ذكوري بالأساس، يهم الرجل أكثر مما يهم المرأة، شأن تكون فيه الكلمة الفصل والقرار النهائي للرجل، حيث يتوجه المثل للرجل: ( حل عينيك قبل الزواج أما بعد غير غمضهم.)
وضمنيا، يبدو الزواج كامتياز بالنسبة إلى المرأة ، فعليها أن تقبل بالرجل كيفما كان، لأن الرجل من المنظور الشعبي لا يعاب. والأكثر من ذلك، أن بعض الأمثال ترسم للمرأة، صورة تحط من كرامتها، حيث تعتبرها بمثابة كائن هامشي "زائد"، يمكن الاستغناء عنه، كائن يتسبب في متاعب ويسئ إلى الرجل أكثر مما يفيده. (كان مهني وشرى معزة، كان عزري قام يتزوج)
وقد يتم الاعتراف بأهمية المرأة كزوجة، وسيدة للبيت، لكن مع الإساءة إليها في الآن نفسه كما هو الحال في هذا المثل: (لمرا عمارة ولو تكون حمارة)
يبقى بالإمكان أن تتحدد صورة المرأة المتزوجة حتى قبل الزواج، خاصة لدى الرجل الذي يمنحه المجتمع حق تحديد مواصفات شريكة حياته. ومن المواصفات التي يتم التأكيد عليها بقوة نجد مسألة الأصل والنسب: (خذ المرا الأصيلة ونم على الحصيرة) لأن المرأة ذات الأصول سند للرجل في الأيام العصيبة ومفخرة له أمام الآخرين: (إلا تتزوج تزوج الأصول ما يجبر العدو ما يقول)، ويتم التأكيد بالخصوص، من حيث الأصول، على الأم: (قبل ما تلم سول على الأم) لأن البنت لن تكون سوى صورة لأمها: (قلب البرمة على فمها البنت تشبه أمها) أو أيضا ( الشاري شوف أم الجدعة(بنت الفرس) واش صالحة)
ويتضح مما سبق الدور الأساسي الذي تقوم به المرأة الذي يعترف به المجتمع التقليدي ويقر به ويحرص عليه، وهو دور إعادة الإنتاج، ليس فقط إعادة إنتاج الحياة والنوع البشري، وإنما إعادة إنتاج الثقافة(القيم والعادات والتصورات).فالمرأة "تتحمل مسؤولية الإبقاء على الثقافة العتيقة ..إنها تضمن إعادة إنتاج الجنس والثقافة وبقائهما كما تقول عائشة بلعربي في مقدمة كتابها "" نساء قرويات""، لكن في بعض الأحيان يسود منطق العصبية في وجه هذه المواصفات، المنظور الشعبي يحث على "الزواج العشائري"، أي يحث على تبادل النساء "بلغة كلود لفي ستراوس" داخل القبيلة نفسها، وبين أبناء العمومة:(اللي تزوج من بنات عمو بحال اللي ذبح من غنمو)، هذا النوع من الزواج يعود بالنفع على الرجل والعائلة والقبيلة، فهو يشكل مصدر قوة وغنى بالنسبة إلى المجتمع التقليدي، حتى وإن كان يتعارض مع منطق المجتمع الحديث الذي يقوم على روابط أخرى غير رابطة الدم،. وهذا القول ينطبق إلى حد ما على المثل التالي: ( كيل زرع بلادك ولو إكون شعير).
حيث نعاين تغليب منطق "العصبية" في الزواج حتى ولو كان على حساب التغاضي عن بعض الشروط والمواصفات الأخرى. ومن المواصفات الأخرى المرغوبة في شريكة الحياة، أن تكون قد خبرت الحياة جيدا، وتكون مؤهلة بالتالي لمساندة الزوج ومساعدته: (إلى بغا يتزوج يدي بنت الزمان). وبالمقابل نجد أن الغنى ليس بالضرورة صفة محببة في الزوجة: (لا تعبي المرا بدرهمها، تعمل لك النفخة وتقول لك اسق الماء) فالغنى يمكن أن يرجح كفة المرأة في ميزان القوى والسلطة، فهو يلغي أحد الآليات التي تؤسس سلطة الرجل وهي:القوامة .
ومعنى ذلك أنه على الرجل أن يتزوج الفقيرة إذا أراد أن يمارس كامل سلطته، ما دامت مطالبها قليلة وبسيطة ويسهل التغلب عليها: (إلى تعبي عب المسكينة ولو تجب لها غير الخبز والسردينا)، وأحيانا يتم التأكيد على اختيار المرأة التي تنحدر من بيت يتمتع بحظوة ونفوذ، حتى ولو كانت حمقاء، لأن الزواج هنا هو زواج مصلحة: (دي بنت الخيمة الكبيرة ولو تكون هبيلة)، وتقرن بالمرأة، في الأمثال الشعبية، صورة ذلك الكائن الاجتماعي المقصي من الفضاء العام، ومن مجال السلطة العامة، وكأن مكانها الطبيعي هو فضاء البيت المغلق، وكأنها لا تتقن غير دور الزوجة أو ربة البيت. وعندما تتخطى المرأة عتبة بيتها، تكون قد أخلت بواجب من واجباتها. (المرا اللي تطوف ما تغزل صوف)، وتستحق بذلك الإدانة، ما دامت تقتحم مجالا حكرا على الرجل: (لا خير فالمرا اللي تجول، لا خير فالرجل اللي ما يجول) تفيد ترجمة مضمون هذا المثل أن دور المرأة ينحصر في تدبير شؤون المنزل وأن لا صلة لها بالحياة العامة، فالحكمة الشعبية هنا في صيغة المثل تحثّ المرأة على التزام بيتها كفضاء خاصّ بها، وترك الفضاء العام للرجال لأنه المكان الأنسب لهم.
وهكذا، فبقدر ما يبدو التجول والترحال خارج البيت محمودا بالنسبة إلى الرجل بقدر ما يبدو مستهجنا بالنسبة إلى المرأة.
• صورة المرأة الأم:
لا أحد يجهل اليوم حقيقة أن المرأة لا تنجب لوحدها، وأن الإنجاب هي عملية بيولوجية بين الرجل والمرأة، لكن غالبا ما تربط البنية الثقافية المرأة بوظيفة الإنجاب ولذلك فالصورة التي تلازم المرأة باستمرار، هي صورتها كضامنة للاستمرارية ولإعادة إنتاج النوع.حيث ينظر إليها بالأساس كرحم منجب للجنس والحياة.
ولذلك فلا معنى، ولا روح في البيت (مملكة المرأة في المنظور الشعبي)، بدون أولاد يضمنون الاستمرارية والامتداد. : (الله يعز البيت اللي يخرج منو بيت)
وبعد هذا الزواج، لا يملك البيت أي معنى إذا لم تنجب الزوجة أولادا يضمنون إستمرارية النسل، وهو ما يعني أن المرأة العاقر هي كائن بلا قيمة:(لمرا بلا ولاد بحال الخيمة بلا وتاد)أي أن المرأة العاقر لا تستطيع الصمود أمام تقلبات الزمن، فالأولاد مثل أوتاد الخيمة، ضمانة لاستقرارها، مهما كانت قوة الظروف المعاكسة.
وانطلاقا مما سبق يتضح أن وجود المرأة في بيت الزوجية لا يعني شيئا دون إنجاب الأولاد.فاندماج المرأة رهين بالإنجاب، وكما يقول دو برمان:" لا يمكن للمرأة أن تتطلع إلى إدماج حقيقي إلا بفضل الطفل.".لكن ليس أي طفل، فالمقصود هو الطفل الذكر. غير أن الإنجاب هو سيف ذو حدين، حيث إنه يمكن أن يمثل حبل نجاة بالنسبة إلى المرأة نحو حياة الاستقرار والاندماج، كما أنه يمكن أن يشكل تهديدا لها حيث يقول المثل: (يا اللي يعجبك في النسا الزين، دير في بالك لحبالة ونفاس) أو أيضا: ( تمشي أيام لخديدات وتجي أيام لوليدات)، لأن الإنجاب، وما يرتبط به من رعاية وتربية للأطفال، يهد صحة المرأة ويذبل نضارتها وجمالها، لا سيما وأن المرأة، في المجتمع التقليدي، الذي يتحدث المثل بلسانه، تضطلع وحدها في الغالب بمسؤولية تربية الأطفال.
والواقع أن هذا الموقف المتناقض من المرأة الأم، يعكس أنانية الرجل، الذي يسعى إلى إرضاء رغبته في الأبوة، لكن دون تحمل تبعات الولادة المادية والمعنوية(رغم أن المرأة بحكم طبيعتها هي التي تتحمل الجانب الأكبر منها)، بل إنه يرفض الإذعان لمنطق الزمن والطبيعة عندما يراهن على الجمال والصحة والنضارة رغم عوادي الزمن !!
وهكذا ففي المنظور الشعبي، هناك زمن تتوقف فيه أنوثة المرأة-الأم، يرتبط هذا الزمن بالولادة.وولادة البنات بشكل خاص (كما أسلفنا).
-;- صورة المرأة بعد فشل تجربة الزواج:
• صورة المرأة المطلقة:
ينظر إلى المرأة المطلقة نظرة سلبية على العموم، فالمرأة مهمشة لكونها امرأة، لكنها تتعرض لتهميش مضاعف في حالة طلاقها، حيث ينظر لفشل تجربة الزواج بالنسبة إلى المرأة كما لو أنه نهاية لها أو موت رمزي وتبقى النظرة السلبية تلاحق المرأة المطلقة أينما حلت وارتحلت.فإذا كانت نظرة المجتمع التقليدي إلى المرأة تختزلها فقط في مجرد جسد، فإن هذا الأخير يفقد حيويته ونضارته بفعل الزواج، بل وتنتهي " صلاحيته" بمجرد الطلاق: (لحم الهجالة مسوس وخا دير لو الملحة قلبي عافو)، وغالبا ما تتحمل المرأة وحدها تبعات الطلاق، إذ غالبا ما تتهم بكونها السبب في انفصالها عن الرجل.وفي كل الأحوال يظل الطلاق وصمة عار في جبين المرأة، وفشل يطاردها باستمرار: ( الهجالة .ربات اعجل ما فلح ربات كلب ما نبح).
ولن تتخلص من ثقل هذه النظرة أو النظرات إلا إذا تزوجت من جديد، وهو ما يؤكد "إن كرامة المرأة واحترام الواقع لها مشروطان بارتباطها الشرعي برجل يحميها ويحافظ عليها"، بل الأكثر من ذلك على المرأة أن تحرص على حياتها مهما كانت الظروف، حتى ولو كانت حاطة بكرامتها، حيث إن منطق الأشياء بحسب المنظور الشعبي ، يؤكد على أن المكان الطبيعي للمرأة هو العيش تحت حماية الرجل...

خلاصــــــــــــــــــــــــــــــــة :
إن أهم ما تتميز به " الأمثال الشعبية المرتبطة بالمرأة هو اتصافها بالاختلاف والتعدد إلى مستوى يصعب معه إيجاد رابط يجمع بينها".فبقدر ما نجد أمثالا تمجد المرأة وترفع من شأنها، بقدر ما نجد أمثالا أخرى تحط من مكانتها وتقلل من قيمتها، حتى أننا قد نصادف أحيانا تعايش التناقض في المثل الواحد("الخير مرا والشر مرا" ، "الربح من لمرا والزلط من لمرا"،" مرا تعليك ومرا تعريك"). وتعكس هذه الأمثال النظرة المتناقضة التي يحملها المجتمع تجاه المرأة، فهي موضوع للرغبة وموضوع للرهبة في الآن نفسه.
ويمكن أن نؤكد حقيقة سبق أن انتهت إليها الكثير من الدراسات التي خاضت في موضوع "صورة المرأة في الأمثال الشعبية"، وهي أنه " حتى ولو كانت هناك أمثال تقدم صورة إيجابية عن المرأة، فهي تظل مع ذلك محدودة العدد مقارنة مع غالبية الأمثال التي ترسم صورة سلبية للمرأة، وهذه الحقيقة ليست خاصة بالثقافة العربية، بل تكاد تكون كونية، وتكاد تكون تاريخية". كما أن هذه الأمثال الشعبية " عندما تتحدث عن دونية المرأة فهي تعكسها بكل أبعادها"، حيث ترسم صورة سلبية للمرأة، لا تكاد تفارقها، عبر مراحل عمرها، ومن خلال أوضاعها وأدوارها الاجتماعية المختلفة(بنت، زوجة، أم، مطلقة...)، حتى أنها تشكل ما يشبه "طبيعة ثانية" للمرأة. وبالنظر إلى أن الأمثال الشعبية لها وظائف مختلفة داخل المجتمع، فإن أهم هذه الوظائف وأخطرها وظيفة التنشئة الاجتماعية القائمة على التمييز بين المرأة والرجل، وعلى تكريس هيمنة الرجل على المرأة، و التي تلعب فيها المرأة دورا كبيرا.
والواقع أن هناك خطابات أخرى تساهم بدورها في تعميق وتكريس هذه الصورة السلبية عن المرأة، لعل أبرزها الخطاب المدرسي(سواء على مستوى الكتاب المدرسي أو على مستوى تصورات هيئة التدريس والتلاميذ) والخطاب الإعلامي، ولاسيما الخطاب الإشهاري. وليس غريبا إذن في ظل هذه الخطابات أن تترسخ في الأذهان الصورة التقليدية للمرأة كأم وربة بيت وجسد.رغم التغيرات التي شهدتها وضعيتها على مستوى الواقع: استفادة المرأة المتزايدة من التربية والتكوين، واقتحامها لسوق العمل بكثافة، واستثمارها التدريجي للفضاءات العمومية...





1) حيمر عبد السلام، مسارات التحول السوسيولوجي في المغرب، كتاب الجيب منشورات جريدة الزمن، عدد 8، نوفمبر 1999.
2) بوخريص فوزي، صورة المرأة في الأمثال الشعبية: المرأة في مؤسسة الزواج كنموذج، مجلة فكر ونقد، العدد 63 نوفمبر 2004.
3) قوسال خديجة ، المرأة في المثل المغربي، مجلة فكر ونقد، العدد 63 نوفمبر 2004.
4) السعدي يوسف، كيف صورت الأمثال الشعبية المرأة المغربية ؟ (n24.ma/femme/5826.html)



#أسامة_الوليدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فرمت سيارته.. الداخلية القطرية تتحرك ضد -مُفحط-
- المفوضية الأوروبية تعلن تحويل دفعة بقيمة 4.1 مليار يورو لنظا ...
- خنازير معدلة وراثيا..خطوة جديدة في زراعة الأعضاء
- موسيالا -يُحبط- جماهير بايرن ميونيخ!
- نتنياهو يؤكد بقاء إسرائيل في جبل الشيخ بسوريا
- فون دير لاين: الاتحاد الأوروبي يعد الحزمة الـ16 من العقوبات ...
- الدفاع الروسية: أوكرانيا فقدت 210 جنود في محور كورسك خلال يو ...
- رئيس حكومة الإئتلاف السورية: ما قامت به -هيئة تحرير الشام- م ...
- سوريا: المبعوث الأممي يدعو من دمشق إلى انتخابات -حرة ونزيهة- ...
- الجيش الإسرائيلي يعترف بتسلل مستوطنين إلى لبنان


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أسامة الوليدي - صورة المرأة في الأمثال الشعبية