أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - لطيف الحبيب - غيلان.. ضباع التربية الد ينيىة















المزيد.....

غيلان.. ضباع التربية الد ينيىة


لطيف الحبيب

الحوار المتمدن-العدد: 5169 - 2016 / 5 / 21 - 16:48
المحور: كتابات ساخرة
    


لطيف الحبيب
برلين /21.5.2016

بعد صحوة اهل العراق
من غيبتهم لاكثر من الف عام

إثر انتشار وباء التربية الدينية في العراق ,اصيب تلاميذ هذه البقعة من العالم باسوء امراض عصرها ,"اضطرابات عقلية" متنوعة وتلوث خطر في خلايا المخ , اصاباته مباشرة عند تلاميذ المرحلة الابتدائية لقلة المناعة ولضعف المضادات الحيوية الطبية ,وخنوع الكادر التربوي لنظرية العدالة الالهية ,وخوفهم من نار الله وطمعهم في جنته , يعلمون اطفالنا في المدارس -" لم تعد الجوامع والحسينيات كافية " -الصلاة والصوم والحج والزكاة وهم لم يبلغوا بعد الحلم حتى , تعليمهم وتلقينهم كل اطوار الزيف والبهتان واكل السحت الحرام وشرعنتها دينيا واسنادها فقهيا . في المرحلة الدراسية المتوسطة , يتصدر التلاميذ مواكب العزاءات الحسينية ويرفعون الرايات السود خافقة بين عيون بنات المحلة, ويتصدرون ايضا الرايات ودفوف الدروشة في التكايا ,وتترخم اصواتهم بالنشيد الاسلامي "طلع الفجر علينا" ,في مرحلة الثانوية ,تبرق القامات فوق هاماتهم ويمزق الزنجيل جلد ظهورهم ,ويغطي التراب رؤوسهم عند ركضة طويرج , اما السواد "الدشداشه والحزام والعرقجينه " وموروثاتها السردية الحكواتية هي لازمة" الاضطرابات العقلية المورثة "من مراجعهم الدينية من الام والاب والاقارب ,وإمام الجامع الجاهل وشيخ المدينة المعتوه والشبق , تتلاقح الاضطرابات العقيلة الحاصلة من لوثة التربية الدينية والاضطرابات العقلية المورثة وهي الاخطر لانها اصبحت موروثا مقدسا اضفيت عليه الالوهية والحكم بقدرة الله .. حين فاق اهل العراق من غيبوبتهم وغيبتهم الاولى الصغرى عام 2003, كانت جباههم موشومة مثل نعاج الراعي ,متربة اسمالهم كالح ما اعتمره على رؤوسهم ,خرجوا يحملون على معاصمهم خيوط بليت الوانها كغياب بريق عيونهم عند اول اشراقة شمس , يتأبطون صحائف صفر مكتوبة بالخط الكوفي,لم يقرأوا لنا بل ساروا صوب الكرخ , دلفوا منطقة من مناطق كرخ بغداد اطلق الامريكان عليها اسم "المنطقة الخضراء ", اطلوا بعد هنيئة من خلف اسوارها يحتمون من حرها بظل اكتاف الجنود الامريكان , بالكاد تعرفنا عليهم اشباه مهرجين بربطة عنق حمراء وحذاء احمر ومسبحة 101 ,احتلوا مجالسنا, وبدوا يتلون علينا احكاما من بطون كتبهم , كل المحرمات , كل شي خلقه الله محرم عدى النساء والاناث الصبايا وحتى الطفلات منهم والموت .. علي ابن ابي طالب كان وما زال متن كل سرد من حكاياتهم ,وكان الشيخ القارئ يحرص على ان يمد بعض الحروف لتقترب من اللغة الفارسية ,يعلن ولائه للفقيه .. بسمل الشيخ وقال , "لاول مرة في حياة امامكم علي ابن ابي طالب يؤخرصلاته بسبب سمكة حمقاء " خبطت الماء " امامه وهو يهم بالوضوء ,فانتظر حتى صفى الماء , وهذه السمكة الملعونة هي سمكة "الجري " ونحن شيعة اهل البيت حرمنا اكلها عقابا لها.. في طريقنا الى بيوتنا قال صاحبي " تصور لو ان كبشا نطح الحسن بن علي!! لحرم اكل لحم الضأن , او ان نعجة أكلت نعل الحسين!,فاكل لحمها مكروه , وقال ثالث لو ان خوار بقرة افسد صلاة السجاد وايقظه من سجاده !فيحرم حليبها ويتجنب ذبحها ,او ان نحلة لسعت خنصر سكينه لحرم عسلها .. وقال رابعنا متسائلا , ماذا لو سقطت حشفة تمر يابسة على بغلة فاطمة زوجة علي ام الحسن والحسين من نخلة عالية ؟؟ ,وشهقة البتول ريحانة الرسول ,اعتقد ان الله سيتدخل فيسخط تمرها زهديا بعد ان كان خستاوي . في اليوم الثاني روى لنا شيخنا ونحن نتربع وسط جامع ام القرى "حرمة النبيذ وحرامه فقال : , اشتكى مواطن من "مدينة معسكر" الجزائرية "الغنية بالاعناب تسّود جبالها في الخريف من شدة ظلال اوراق شجرها وتطرب حيواتها فرحا بعد شرب عصيرها, الى الإمام الحاكم بامر الله" : ان جندك وعسسك اعتقلوا طيرا بهيجا لي ,يملئ الحي غناءا وينصت الناس الى تلاواته,اتهموه بفقأ حبة عنب, يتركها حتى يتخمرعصيرها وتغدونبيذا, يعود ثانية ويشرب من ماء العنب ,فيترخم ترتيله ويخف طيرانه ,تزهو اللوان جناحيه ,حبسوه في قفص " فرتل "ابوذبات " حزن ذلك الزمن و مات وهو يغني طور "الحياوي ".طأطأ الامام,انه حكم الله بابني , سلم امرك الى الله انه القدير الحكيم ..بالخرافة وتطبيق العدل الالهي على الارض كل حسب فقه , الفقه الجعفري وبحوزتيه الصامتة والناطقة والفقه الحنفي السائر على هدى التجار , عقول ملتاثة بالجهل المقدس ,دأبت المجالس الشيعية والسنية على بناء مراقد وجوامع ومساجد وحسينيات , وتبنى قرى عصرية للزوار وتوسع المراقد, والايوانات بملاين الدولارات ,بناتنا واولادنا يتعلمون في مدارس طين ,لا مستشفيات ولا مستوصفات ويطعمونهم على حب الله من مزابل قصورهم , في تلك السنوات العجاف خرجت عند اهل العراق فرقة تدعي الحكم باسم الله وتمثيله على الارض, يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر,يلهجون بتطبيق العدل الالهي .وينكحون ما طاب لهم من نساء ابتدا من سن التاسعة , رفضت بعض الدول الاوربية قبول لجوء هكذا عوائل لانهم مصابون بمرض " بيدافوليا ". وصفهم برسالة بعثها احد العراقيين المارقين الى الله : " حتى تعرفهم جيدا واتمنى ان تنزل اشد عذاباتك بهم . هم يرتدون جببا وينتعلون طكاكيات لحياهم كثكة مقصوصة بعناية بالغة , يعتمرون عمائم سود وبيض ويحملون القابك التي طرحتها في كتابك المقدس .. فكلهم ايات مرسلة من عندك, وبلغ منهم احد الشيوخ مرتبة حصل فيها على صفة اية الله العظمى بينك وبينه" بايه" هو خليفتك على الارض ,يعاقبون اولادنا وبناتنا بقسوة بالغة جريمة في شريعة اسلامك وكتابك المقدس المجيد كتب عراقي اخر يقول:
هل تعلم أيها المسلم طفلك اذا سرق ما هو حكمه في الشريعة الاسلامية !؟
" تقطع انامل طفل في الثامنه او تحك على حجر حتى تدمى". الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من اسس الشريعة الاسلامية ,لكنها تنهي عن المنكر بفعل همجي اقبح واسوء منه "تقطع انامل طفل في الثامنه او تحك على حجر حتى تدمى" لانه سرق, هو التعذيب والوحشية التى تنكرها كل الاديان السماوية , كثيرا ما يردد بعض المسلمين ان الشريعة الاسلامية شريعة رحمة وسلام وامان وتربية لقدواتها الحسنه, وفي الاسلام قرأنا الكتاب المقدس القرآن وعرفنا منه كل ايات التعذيب والعقاب , من قطع اليد الى الرجم الى قطع الراس , إلا قطع الانامل او تحك على حجر" لم تنزل بها اية او تذكرها سورة , من أين جاء بها هذا المعمم المتكئ على حيطان النجف المقدس ؟؟, اما من حديث نبوي , او من مقولات الخلفاء الراشدين او تشريعات فقهاء الدين من مختلف الرتب الدينية ,مجتهدا وعالما واية الله او اية الله العظمي, من اصدر هكذا قانون ديني اسلامي مسخ ضد الاطفال,- اطلقوا عليه صفة شريعة تسيرالامة الاسلامية- ,سادي مجرم همجي مهوس بالقتل,وتفكير شريعة وقانون مريض ينز عسفا وعنفا وحقدا على الانسانية.
من يدعوا وينشر هكذا فكر ظلامي اسود يجب ان يقدم الى المحاكم بتهم التحريض على القتل وتعذيب الاطفال , ولانهم عمائم يتمتعون بحصانة دين الاسلام , انهم سادة وعلويين فهم بالتاكيد بهائم ابناء سفاح وذلك اضعف الايمان .. يعتدون ويامرون بتعذيب ملائكة الله . وان هكذا قوانين اجرام سماوي اسلامي جائرة لا تطبق الا عند "خير امة اخرجت للناس !!!! ويعلمنا التاريخ ان من يسرق من الجوع لا تقطع يده بل تقطع يدي الوالي او الفقيه المعمم بالرذيلة والفساد , يصر حزب الدعوة واخوانه من الاحزاب الاسلامية الحاكمة في العراق بعد 2003 على التمسك في منصي وزير التربية والتعليم , عمائم بيض وسود , فساد صباح مدارسنا رايات وبيارغ خضراء وسود وردات حسينية في مدارس الاولاد ينفذها رواديد تبدأ بلازمة " جابر ياجابر ما دريت بكربلاء اصار " وفي مدارس البنات تنفذها ملايات يبدأن بلازمة " تكول الزهره عينني يانسوان " , تكايا ودروشة ودفوف "طلع البدر علينا " ومنذ ذلك الحين لم نرغير الرايات السود والنقارات والزنجيل والقامات تبرق في عشرة محرم وتتحول حدائق الجامعات العراقية الى سرادق للطبخ القيمة والتمن والهريسة لعزاء سيد الشهداء الحسين . وزارة التربية في كل العالم ورشة عمل وكشف واكتشاف عن احدث الطرق وانجعها لصناعة الانسان . في العراق تسلمها بعد 2003 دهاقنة وفقهاء دين وشريعة ملالي مؤمنون..يارب العالمين ولدنا وبناتنا يبيعون حب وعلج وكلينكس بالشوارع والصغار جدا في المطاعم يبعيون اجياسه نايلون,اما العجائز والشياب , فحكاياتهم انت اعرف بها ,اذا رغبت باجابت امهاتنا نرجوا ان تصل الى كل صريفه وبيت تنك لعلك اخيرا تصحوا من قيلولتك. عندما غرقت بغداد في زمن الاسلام السياسي , قتل عشرات العراقيين في تماس الماء والكهرباء . في الخمسينات خرجت "حسنه ملص" لصد الفيضان عن بغداد, ومن لا يعرف حسنه ملص " احدى اشرف بغايا الميدان في بغداد " , هرعت مع بناتها وبغايا الميدان ووقفن امام غضب نهر دجلة لدرء خطر الفيضانات عن بغداد ,, حملن اكياس التراب على اجسادهن المتعبة والمنهوبة وحميين مدينتهن بغداد الازل , اما شرفاء الاسلام اليوم ومعمميه يذبحوننا من الوريد الى الوريد وخاصة منهم الجعفريون : - رئيس وزراء العراق الحملدار الجعفري ,, الداعية الجعفري مختار العصر نوري المالكي رئيس وزراء العراق لولايتين , الداعية الجعفري الاصلاحي حيدر العبادي رئيس وزراء العراق الحالي .., هولاء القادة الجعفريون واربابهم القادة المسلمون الحنفيون تسببوا " في وضع ثلث البلاد تحت سيطرة قطعان داعش، وفي نهب مليارات الدولارات من خزائنها، وكانوا وراء تعريضها الى الإفلاس وهي على حافته الآن؟ لا فرق إن كان هؤلاء الحكّام في السلطة أمس أو اليوم، ما دامت الطبقة السياسية هي نفسها التي جاءت بهم الى كرسيّ الحكم ومكّنتهم من تلك الاستباحات، وهي التي تحميهم من الملاحقة أمام القضاء، وتتمنّع رغم دعاواها بإجراء الإصلاح وملاحقة الفاسدين، من تسليط الضوء على جرائمهم وفسادهم وتخريبهم للمنطقة الغربية والموصل وتوابعها ووضع أهلنا السنّة ومصائرهم تحت سلطة داعش التكفيرية التي لا دين لها ولا مذهب." كما جاء في المدى.



#لطيف_الحبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحل مؤيد الرواي ..يبحث عن مكان لنا
- الاحزاب الاسلامية محرقة الشعب العراقي
- نصيرات
- أصابع محترقة
- -كما تكونوا يولى عليكم-
- حراس البوابة الشرقية .. حراس المراقد الدينية
- المعوقون في العراق -1-
- صحابي عند عرش الله
- قدسية الجهل ..قدسية الدين
- الضحك اعلى من صوت الجلاد
- أقلام امراء الطوائف
- الدين والإرهاب لا وطن لهما .....العمامة أوسع من رأس الشيخ
- صعود - العريف البوهيمي- الى السلطة ونهاية الديمقراطية
- تحولات داعية إسلامي في زمن الخضراء
- نساء برشت المقدسات
- حفنة من تراب ... المارقون
- وباءالتربية والتعليم الديني
- s.w.a.t
- -الخبز الحافي-
- حكاية كتاب ...-حقل واسع-


المزيد.....




- خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع ...
- كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - لطيف الحبيب - غيلان.. ضباع التربية الد ينيىة