أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - حين يلوذون بالصمت














المزيد.....

حين يلوذون بالصمت


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5169 - 2016 / 5 / 21 - 02:40
المحور: كتابات ساخرة
    


في عراقنا الجريح تفجر الموقف بعد أن بلغ السيل الزبى وظهرت ردود ألأفعال الشعبيه متزامنة مع تصاعد العمليات ألأرهابيه وإستنهدافها للمناطق الشعبيه حيث الكثافه السكانيه العاليه وفقدان ألأجهزه ألأمنيه للوسائل المتطوره للكشف المسبق , ومع أرتفاع أعداد الضحايا تتزايد ردود ألأفعال وتصبح أكثر شدة وتتخذ أساليب مختلفه للتعبير كما حدث في وقت سابق من دخول وكر الشياطين المسمى (برلمان) وما حدث اليوم من إقتحام لدوائر مهمه في ألخضراء .
الملاحظ إن أطراف مهمه محليه ودوليه كان لها دور أساسي في إقرار الدستور وإختيار حكومة المحاصصه وغرس البذره الطائفيه ... كل هذه ألأطراف تتخذ مواقف أقرب للغموض منها الى ألتصريح وتبني مشاريع واضحه رغم تفجر الموقف بشكل غير مسبوق مما يستدعي دخولها على خط ألأحداث وبثقل يفترض أنه يفوق دخولها السابق الذي مكن مجاميع متنافره من التسلط على رقاب الشعب وألأستحواذ على ثرواته وأنتاج دوله فاشله .
موقف هذه ألأطراف مثير للريبه والشك وهو لايرقى الى مستوى من كانوا على الحياد ... شيء يصعب تفسيره أو تبريره مهما حاول بعض ألأتباع الدفاع عنه وألباسه ثوب الحكمه والكياسه .
مثل هذه ألأيام تسمى أيام (الثريا) وهي أيام قاسيه من بين فصول السنه وتتميز بهبوب ريح جنوبيه (الشرجي) وهي رياح محمله ببخار الماء يصعب فيها التنفس وتنتشر الحشرات بمختلف ألوانها وأحجامها ومن أشدها ازعاجا للناس (البعوض). في مجتمع القريه كان الصبيه يلجأون للأنهار والجداول لغرض تفادي ما يتعرضون له جراء ارتفاع الحراره رغم تحذير ألأهل من مرض موسمي يسمى (الصيف) ويبدو أنه ألاسم المحلي لمرض التايفوئيد . شكا (شيحان) لأصدقائه حالة أبنه ... فقد ارتفعت حرارته وكان يهذي في منامه فبادره أحدهم قائلا (أبنك مصيف ولازم تجويه وانا اعرف اجويه ويطيب) ... صَدقَ الرجل بما سمع واستصحب (الطبيب) الفلته الى داره وبدأ نطاسي ذلك الزمان بأصدار أوامره لتهيئة (مستلزمات) أجراء العمليه فأوقدوا النار وحضروا .(العطابه) وبدأ الجهبذ عمله بالكي في أكثر من موضع في جسم الطفل الذي مزقت صرخاته سكون المكان وطبيب العلل المستعصيه يردد (يطبك هرش ياهو الكالك تسبح بايام الثريا) والطفل يرد (عمي والله ماسبحت بالشط)... كانت ألأم المسكينه تدعو الله ان يهون على طفلها المريض أوجاع الكي وتشغل نفسها بأعداد العشاء للضيف المتفضل بوفادته الكريمه ... أنهى الرجل مهمته ثم شمر عن ذراعيه وبدأ بالتهام (الديك) الذي تم اعداده له جزاء وفاقا لما قام به من خدمات طبيه جليله .... ومرت ألأيام والطفل يشتد به المرض يوما بعد يوم حتى بلغت حالته من السوء مشارفة الموت ... ذهب ألأب لصاحب (الوصفه السحريه) شاكيا له سوء حالة مريضه ... هنا تيقن (أبو العريف) أنه لن يتمكن من فعل شيء فنصح ألأب أن يدعو الله لولده عله يشفيه فهب ألأب بوجهه صارخا ... (عمي انا ما اندل الله وتدليني عليه ... ابني انت الجويته وسبب ضيمي من جوياتك)



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظواهر ودلالات..
- نوم العوافي ...
- بين التصريح والتلميح
- إنه شعب مثل سائر الشعوب
- أسئله بسيطه وبالعراقي
- بعض ألأعتصام فصام....
- خابطه ... ؟
- قيادات العراق أم قيادات النفاق ...؟
- مظفر النواب
- إقرأوها كما يجب :
- ياشيخ ألأحزاب :
- هنيئاً لفقراء العراق بك
- (ألعمليه السياسيه)... هل عادت مقبوله ؟؟؟
- أفواه ألمجانين
- ألدايني وأشياءأخرى :
- يا جماعة ألخير (ماكو خال ينصحهم ) ؟
- ألهستيريا
- دوائر زمان الفلتان
- عَتَبٌ في غير مَحَلِهْ
- وجهة نظر ....


المزيد.....




- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - حين يلوذون بالصمت