ابراهيم مصطفى على
الحوار المتمدن-العدد: 5168 - 2016 / 5 / 20 - 00:12
المحور:
الادب والفن
كراسي للحمير
ضَرَّجت دمي من جسر إصبعٍ زانياً
فوقه عبرت وامتلكتني
إبشر إرِباً قَطَّعْتَهُ
إن نذرتَ أُمّي قرباناً لتذبحْ بانفجارْ
إعلم دجلة لم تدفن مثل أُمّي
والفرات ما زالت تغسل ألعار
حينذاك أُقسم ستلد لنا ألشمس أقماراً من ألضياء
والسحاب سيمطر صهيلا من الآمال
والمستحيل يبني معنا وطناً فوق ألاحزان
كُلّنا مجد !!
كُلّنا نرمي كراسي ألحمير
لن نسمح أن ترتدوا بزَّةً تحمل وردةً
أو عَلَماً مصبوغاً في دم الشهداء
عند إستفزازكم للوطن في ألتلفاز
لم نكن يوماً رعاعاً كما تدعون
إن ظننتم أولياء من مرتبة الملائكة
فلتخسأ ألارض أللتي فيها وِلدنا
كنا نأمل أن تمطروا ألغيم لنا في تموز
لكن قرابين ألفقراء في قبورهم
ينظرون لكم بالقرف والبصاق
نحن معهم نصرخ مع ألريح
تسقط كؤوس ألخمر من أفواهكم
كي ننقي ألهواء من رائحتكم
هل تعلمون ألمزابل مطعم ألفقراء ؟
والموتُ حزامٌ ناسفٌ
والدنيا غبار
والشوارع دخان
والجراد سراب
والشهيد ممزق بلا ورقْة وفاة
وآ أسفاه عليك يا عراق !!
#ابراهيم_مصطفى_على (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟