احمد عواد
الحوار المتمدن-العدد: 1393 - 2005 / 12 / 8 - 10:58
المحور:
الادب والفن
يقول ابو الطيب المتنبي :
وماالدهر الا من رواة قصائدي
اذا قلت شعرا اصبح الدهر منشدا
ويقول
أنا الذي نظر الأعمى في أدبي
وأسمعت كلماتي من به صمم
اه يا أبا الطيب كأنك كنت نبيا فعلا في قولك هذا
وكأنك اطلعت على الزمان فرأيت كيف أصبح الدهر منشدا لشعرك
كم من القرون مرّ يا أبا الطيب على موتك ومازلت حيا بيننا بقصائدك
وكم اتى من بعدك من شعراء ارادوا وحاولوا ان يقلدوك فلم يستطيعوا
ونساهم الناس ولم يعد لهم من ذكر
ابو الطيب أحمد بن الحسين
مالىء الدنيا وشاغل الناس على مر القرون
انني اعترف عندما أكتب عن ابي الطيب لا أكون محايدا أبدا
فأنا أكتب بقلب المحب العاشق لشعره
وكيف لا أكون كذلك وأنا اقراء قوله
وتعظم في عين الصغير الصغائر
وتصغر في عين العظيم العظائم
أو قوله
واذا كانت النفوس كبارا
تعبت في مرادها الأجسام
لقد كان أبا الطيب شاعر العربية الاكبر والاعظم على مر العصور
فلم يبقى ناقد ولامحب لشعر الاكتب عنه
فحاول الحاقد ان ينتقص منه وحاول المحب أن يصف شعره وعظمته فلا يستطيع
فهو عبقري الشعر الأول
وكيف لايكون كذلك وهو القائل
كم تطلبون لنا عيبا ويعجزكم
ويأبى الله ماتأتون والكرم
سطعت شمس المتنبي في عصر كان فيه شعراء جيدون كثيرون
ولكنهم جميعا اختفوا لأنهم كانوا بحضرة شاعر العربية الأول
حتى ابافراس الحمداني وهو شاعر عبقري كان سيء الحظ لوجوده في عصر المتنبي
ففي حضرة أبي الطيب لامجال لشاعر اخر غيره
وصدق فيهم جميعا قوله
افي كل يوم تحت ضبني شويعر
ضعيف يقاويني قصير يطاول
ختاما لم أوفي أبا الطيب حقه
ولكنني فقط حاولت أن ابذل جهدي
ومن كان في شك من أبي الطيب فليعد الى ديوانه وربما يجد هناك بيت له قاله
يكفي ردا على كل المشككين ويعرفه معظم الباحثين في شعره
وشكرا لكم
#احمد_عواد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟