أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - الغرب يريد اسلاما معتدلا وليس امريكيا















المزيد.....


الغرب يريد اسلاما معتدلا وليس امريكيا


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 5166 - 2016 / 5 / 18 - 16:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاسلام الامريكاني هو عنوان لمقال الدكتور محمد عماره المفكر الاسلامي والعضو بهيئة علماء المسلمين وفيه يدعي بأن الغرب يريد احلال اسلام امريكاني محل الاسلام الحقيقي الذي جاء به النبي محمد.
د.محمد عماره مثل الكثير من علماء المسلمين والدعاه والمفكرين الذين لازالوا يعيشون في الماضي ويجترون التاريخ ليعيد نفسه ويستشهدون باحداث مضت ويسقطونها على الحاضر.
يستذكر الدكتور اجتماع بعض علماء الازهر مع الامام الشيخ محمد ابو زهره وحينها جاء نباء اعدام سيد قطب .وخاض الفقهاء انذاك سيرة سيد قطب ومواقفه.,
ويحدثهم الامام ابو زهره عن سؤاله لابنه سيد كيف رأى الاحوال في امريكا لدى عودته من زيارتها في عام 1949.
اجاب سيد قطب:ذهبت يا استاذي اليها مسلما وعدت مؤمنا.
ويصف فرح الامريكين في ذلك الوقت لمقتل حسن البنا.
الدكتور عماره يسقط احداث الماضي على الحاضر ويوهمنا ويسوق لنا بان الغرب وامريكا تريد اسلاما امركيا لا اسلاما حقيقيا حتى اليوم مستشهدا باقوال حسن البنا ورؤيته في ذلك الوقت ويدعي ان لا جديد في الموقف اليوم .
الاسلام الامريكاني الذي يجوز فيه الاستفتاء في منع الحمل ودخول المرأه للبرلمان ويجوز ان يستفتي بالوضوءولكنه ابدا لا يستفتي باوضاعنا الاجتماعيه والسياسيه والاقتصادديه ونظامنا المالي.
من هنا نقول ان العالم ومنهم الاغلبيه الساحقه من شعوبنا لا نريد اسلاما امريكيا نريد اسلاما معتدلا متقبل للاخر المختلف والذي يفصل الدين عن الدوله ولا يسيسه.
هذا ليس مطلب غربي او امريكي هذا مطلب حضاري انساني يعي ان على هذه القريه الكونيه يوجد الكثير من المعتقدات والاديان والملل والاعراق وان عليهم جميعا العيش سويا بعيدا عن الكراهيه والحقد والارهاب .
وما الغريب في فكرة فوكويا الذي يتهم انه يكرس فكرة الاسلام الامريكاني عندما طرح في عام 2002 مقولته:
ن الاسلام هو الحضارة الرئيسية الوحيدة في العالم التي لديها بعض المشاكل مع الحداثة الغربية، فالعالم الاسلامي يولّد خلال الأعوام الأخيرة حركات أصولية لا ترفض السياسة الغربية فحسب ، وإنما ترفض أيضا المبدأ الأكثر أساسية للحداثة وهو العلمانية، وإن التطور الأهم ينبغي أن يأتي من داخل الاسلام نفسه ” .
ان ما قاله فوكوياما قبل 14 عاما مضت الا يترجم على ارض الواقع اليوم الم تتحول الحركات الاصوليه اليوم الى الارهاب الم تفرز الاصوليه داعش والقاعده وبوكوحرام وطالبان والشباب الاسلامي .
الا يحرض اليوم ومن خلال المساجد والخطب الدينيه ومن على الفضائيات بافكار عودة الخلافه او ولاية الفقيه الا يوجد دعوات لاسلمة العالم والعوده الى زمن بدء الدعوه الذي يمثل الاسلام الصحيح.
الا ترفض العلمانيه من منطلق انها كفر وزندقه والحاد.
الا تحارب الحداثه والابداع والتنوير.
عندما يعلن الغرب قبوله المسلمين كمجموعات ويتقبلهم المجتمع في احضانه ويعلن رفضه للموروث الاسلامية الداعي الى الكراهيه والاقصاء والاسلمه هذا لايعني انه يريد اسلاما امريكيا بل يريد فصل الدين عن الدوله.
لم يحارب الغرب الاسلام كدين ,ولا اشكال على الفرائض والايمان وممارسة الشعائر لكنه يحارب من يرى نفسه انه الاحق في ان يحكم العالم ويفرض دينه ومعتقده على الاخرين قصرا واكراها.
اذا كان الاسلام يرفض الحداثه والغربله والتجديد فهذه مشكلته لكنه بالمقابل لا يمكن ان يفرض رأيه على العالم و الجميع وخصوصا اتباع الديانات الاخرى ,, فلا يكفي ان تبقى مقولة لا اكراه في الدين نظريا ولا تطبق فعليا. ا ان التعايش السلمي بين الاقليات والاغلبيه في اي مجتمع كان يجب ان تمارس على مبدء الحريات وحقوق الانسان مكفوله للجميع.
لا احد يحارب المسلمين في السعوديه او الدول الاسلاميه على ممارسة الشعائر الدينيه والايمان لكن الغرب يرفض من اقليات مسلمه على اراضيه ان تفرض شروطها واملائتها وتخرج عن القانون والاجماع بادعاء الاسلام.
اذا كان الاسلام يحرم شرب الخمر واكل لحوم الخنزير فهذا حقه وحق شخصي لكل انسان ان يأكل ويشرب ما يريد لكن هذا لا يعني ان تمنع الاخرين من اتباع الديانات الاخرى في الغرب مثلا من شرب الخمر واكل لحوم الخنزير.
شهر رمضان على الابواب اذا كان العالم الاسلامي يفرض على الجميع الصيام رغم رفضنا لمبداء الاكراه على ذلك حتى في العالم الاسلامي, فهذا لا يعني ان تفرض اقليات مسلمه على المجتمع الغربي الصيام.
ما ىالذي يخيف الاسلامين ومنهم دكتور عماره من العلمانيه ؟
هل منعت بريطانيا او اي بلد علماني غربي مسلما من اداء شعائره الدينيه والصيام في رمضان مثلا .هل طالب الغرب يوما من المسلمين ان يتركوا دينهم ام انهم طالبوهم ان يتخلوا عن ارهابهم الذي يريدون ممارسته عليهم.
بريطانيا تنتخب مسلما لرئسة بلدية لندن ومسلمه لرئسه اتحاد الطلاب البريطاني .المانيا انتخبت مسلمه تركيه لرئسة برلمان ولاية بادن الالمانيه .في فرنسا كان هناك وزراء مسلمين وفي الكثير من بلدان الغرب يوجد نواب برلمان ومسؤولين مسلمين فالعلمانيه لا تفرق بين الاديان ولا تتدخل بالقناعات والعقائد بل تحترمها وهي الاحرص على حمايتها وبقائها.
لا يوجد اليوم شعوب او امم تريد العوده الى الوراء واستحضار الحضاره التي اندثرت او انتهت واصبحت تاريخ ال المسلمين يريدون اعادة الخلافه والعوده الى الوراء.
لم تعد احلام الضاره اليونانيه تدغدغ مشاعر اليونانين ويحاربوم من اجل عودتها.ولا الايطاليون يريدون عودة الامبراطوريه الرومانيه ولا اليبانيون والصينيون الذين يملكون حضاره وتراث قديم ايضا.
فقط المسلمون يفكرون في العوده الى الماضي
السنه المسلمين يريدون عودة الخلافه
الشييعه المسلمين يريدون عودة ولاية الفقيه
تركيا المسلمه تحلم بعودة الخلافه وامجاد الامبراطوريه العثمانيه الاسلاميه
ايران المسلمه ترغب بعودة حضارتها الفارسيه
بنظره سريعه نرى فقط ان المسلمين من يريدون اعادة التاريخ وتوقفه والعوده الى الوراء.
اذا رفض الاسلام القبول بمبدئ التجديد والحداثه وحتى الغربله في الكثير من المفاهيم الدينيه التى انتهت مدة صلاحيتها فسيشهد العالم الاسلامي المزيد من الدمار والهلاك والقتل والارهاب.



#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستقود سيارتها ام ستبقى في مطبخها
- بالعلمانيه الناس سواسيه كاسنان المشط
- تجارة الرقيق الابيض والدعاره
- اسرائيل والسعوديه تلتقيان على محاربة ايران
- المجتمعات الاسلاميه..الفضيله مقابل العلمانيه الرذيله
- الاسلام ليس دين ودوله
- الارهاب له دين وهويه
- التلقين وبرمجة العقول تنتج اسلاما ارهابيا متطرفا
- تبريرات الارهاب الاسلامي لضرب ديمقراطية اروبا
- ما بين الايدولوجيه العلمانيه والايدلوجيه الاسلاميه
- محاربة الارهاب تبدء من لجم السعوديه
- هل الدين افيون الشعوب
- الفرق بين استفزاز المسلمين واستفزازهم للاخرين
- هل يفهم المسلمين اصول وجوهر الدين
- هل الاسلام دين رحمه وتسامح كما يدعون
- وعند الشيخ الخبر اليقين
- نجاح الدول العلمانيه وفشل الدل الدينيه
- بعض الموروث الديني الاسلامي فقد مدة صلاحيته
- المسلمين وحالة النكران
- اوربا للمسلمين بلغ السيل الزبى


المزيد.....




- الكنائس المصرية تصدر بيانا بعد حديث السيسي عن تهجير الفلسطين ...
- وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي ...
- سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود قبيل إطلاق سراحها
- سرايا القدس تنشر مشاهد للأسيرين -جادي موزيس- و-أربيل يهود- ق ...
- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - الغرب يريد اسلاما معتدلا وليس امريكيا