أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ملده العجلاني - الفن في احتمالات لا حصر لها















المزيد.....

الفن في احتمالات لا حصر لها


ملده العجلاني

الحوار المتمدن-العدد: 5166 - 2016 / 5 / 18 - 12:53
المحور: الادب والفن
    


ملخص : كثير من الناس يتساءلون ما العلاقة بين الفن والتكنولوجيا. فكل شيء من حولنا قد يعتبر فناً , في حين قد يكون الفن رسالة لتصوير المشاهد, أو التعبير عن مشاعر , أولفهم العالم من حولنا بشكل افضل . ويعتقد في كثير من الأحيان ان التكنولوجيا التي أقامها شخص أو مجموعة من الناس هي لمجرد جعل حياتهم ربما أسهل. فعند محاولة فهم العلاقة بين الفن والتكنولوجي، فمن الضروري القيام برحلة في الوقت المناسب، لنلقي نظرة على وضعنا الراهن، ولمحاولة تحديد كيفية استمرار هذه العلاقة ولتطوراتها في المستقبل..؟ و ما نتيجة التعاون بين التكنولوجيا و الفنانين , اضافة الى أدوار وسائل التواصل الاجتماعي .

بداية , لقد حدث تحول تاريخي عظيم ..... من مرحلة واحدة أولى "منذ بداية التاريخ البشري " الى بدء مرحلة أخرى هي "العصر الرقمي" . الذي بزغ في نهاية القرن العشرين والى توحيد العالم في بداية القرن الحادي والعشرين من خلاله ... حيث يُعد التغييرالذي طرأ على العالم منذ عهد يسوع المسيح لا يذكر , بالمقارنة مع التغييرات التي طرأت على العالم في السنوات الثلاثين الماضية .

إن تأثير العصر الالكتروني على الفن كبير جدا وهو يثير : الدهشة , الرهبة , الرغبة في العمل الإبداعي الفني , و إن تاثيره على وسائل الإعلام الجديدة قد فتح افاق اوسع و خلق امكانات غير محدودة لكافة انواع الفن "العاب الخفة والسحر. سينما وسائل الإعلام الجديدة والفنون البصرية والسمعية والحركية " و إن بروز المسارات الرقمية التي تقدمها رسومات الحاسوب والواقع الافتراضي في فن هذا العصر قد ادى الى ظهوره كعنصر اساسي من الفن المعاصر و بالتأكيد ( رديف ) لكل انواع الفن التقليدية و أن التأثير الذي احدثه شكل قفزة غير مسبوقة بعالم وسائل الإعلام ( التماثلية ) مثل السينما والتلفزيون والمسرح والتصوير الخ..

على رغم من تلك الامكانات اللامتناهية للتكنولوجيا الحديثة المساعِدة في أنتاج فن جدير بالاعجاب والاقتناء , فانني قد قرأت مرة مقالاً على شبكة الانترنت وقيل فيه صراحة : "اْن تدريس فنان كيفية استخدام الكمبيوتر أسهل من تدريس مستخدم الكمبيوتر كيف تكون فنانا".
لذلك لا يوجد مشكلة لدى فناني الفنون التقليدية في انتاج اعمال ضمن مدرسة "الديجيتال ارت " , وربما التخصص بهذا المجال والابداع به باعتباره اْحد مفردات الفن في عصرنا الحالي , وحيث ان جهاز كمبيوتر ليس أداة من ادوات الفن , انه ليس بديلا عن فرشاة أو قماش . بل هو مجموعة من الأدوات التي تمكن من إنشاء صورة للواقع , او للابداع اللانهائي , ويسمح بحرية كاملة للفنان , وبالخطأ وبالتراجع عنه ..

اْنه الوسيلة الاكثر تطورا للفن التجريبي و بدون تكاليف , وهي تجعل كل شيء ملائم , عشرات اْنواع الفرش والالوان والتاثيرات التي ممكن ألا تتوقعها , و أيضا احتوائها على تاثيرات ربما حركية يصعب تواجدها في الفن التقليدي , كمان ان سهوله نقله وتخزينه و بيعه يسهل على الفنان مهمته الشاقه في نشر اعماله.

في نفس الوقت بداْت (وسائل الاعلام الاجتماعية) تاْخذ بلعب دوراً مركزياً أكثر من أي وقت مضى في حياتنا، فمواقع الشبكات الاجتماعية ، الفيسبوك على وجه الخصوص، سرعان ما أصبحت الطرق الأكثر فعالية لنشر ما يمكن ان نسمية الكلمة عن طريق الفن الخاص بالفنان المعاصر.
وهذا يعني خطوة عملاقة تقف بمواجهة الفوقية في النقد الفني بالنسبة لكثير من الخبراء، و وسيلة للحصول على اضاءة اعلامية , للاعمال الفنية بكل العالم , و مراقبة لاتجاهات الفن في العالم , وتقييمها , و هكذا تضاءل دور الوسائل الاعلامية المطبوعة واصبحت بطيئة في زمن السرعة وغير مجدية .

اننا نعثر هنا على طرق ممهدة ضمن الاعلام المجاني "وسائل الاعلام الاجتماعية " ، او ما شابه ذلك. لذلك لن يوجد شيء ليخسره الفنان والغاليري و المشاهد ، و ببساطة يمكن اعتبارها كسب كل شيء او ورقة يانصيب مضمونة . وخصوصا ان نشر الاعمال و بيعها كان سابقا يتطلب ميزانيات كبيرة للدعاية والاعلام على عكس ما يحصل اليوم ..
وبهذا نلاحظ التغيير الهائل على النقد الفني و تضائل السيطرة عليه من قبل وسائل الاعلام التقليدية وبعض نجومه كما اخذ النقد الفني التقليدي يتضائل امام ملايين النقاد الذين يتواجدون عبر الشبكة العنكبوتية فكل مشاهد هو ناقد مع ادوات بسيطة للتعبير : لايك ,احب , احزنني ,اغضبني ,تعليق , أو مشاركة .

اضافة الى ذلك , ان الاعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي التي كان من المفترض بها تقديم القليل جدا من الخدمات للفن أو النقد نراها اليوم , تقدم اكبر خدمة للفن منذ بداية البشرية , فمع التواصل والتعبير عن الذات نرى تاْثيرات ذلك على تطور الفن واتاحة المجال للاستفادة من الخبرات الفنية , عبر مشاركتها , وعبر حوارات الفنية بين الفنانين , ومعرفة اْذواق اْنسان القرن الواحد والعشرين , و تخزين ملايين الاعمال الفنية عبر هذه المواقع ,وروعة امكانية مشاهدتها وتدقيقها ونقدها و معرفة اسرارها باْي وقت اْو مكان .
ان هذه الثورة الرقمية ادت الى نهضة تامة في الفن , وهذا لم يكن لاحد ان يتوقعه !!! إنه نتيجةً للنقد الدائم عبر صفحات الانترنيت من قبل جميع مشتركي المواقع الاجتماعية لم يعد ذلك النقد حصرا بآراء النقاد المحترفين في وسائل الاعلام التقليدية وهذا ساهم في تطور الفن , اضافة الى أنها ساعدت في تطوير التكنولوجيا نفسها لخدمة الاغراض الفنية .

الخلاصة , ان السرعة التي يحصل فيها تطور" التكنولوجيا المتحولة إلى فن " , من جديد تفاجىء العالم , و مازلنا في وقت الصدمة , فهذه التكنولوجيا هنا هي من يرسم لنا الابداعات الفنية البعيدة عن مخيلتنا , فتعطي آلاف الخيارات للفنانين لخلق : المدهش و الغريب والمبدع . إنها تكوّن طرقاً جديدة , لفنون غير معهودة , لتصبح سطوراً جديدة في تاريخ الفن البشري , و إن النجاح في تحويل الفن الى صيغة الكترونية كمدرسة جديدة حدث بنتيجة التعاون بين التكنولوجيا و الفنانين . واضافة , أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي : صالات عرض و قنوات للاعلام المجاني الفوري بضغطة زر , لتعكس حداثة وتطور , الفن والتكنولوجيا , في عصر السرعة.



#ملده_العجلاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقييم الموضوعي للفن اللاموضوعي .
- الفن المعاصر في ظل قيود المجتمع
- الفن الاستثمار الافضل في القرن 21 .
- عولمة الفن والجمال .
- هوية الأنثى اليوم في الفن المعاصر.
- الفن التشكيلي أكثر واقعية من الواقع نفسه.


المزيد.....




- أسبوع السينما الفلسطينية.. الذاكرة في حرب الإبادة
- سينما: فرانتز فانون...الطبيب الذي عالج جراح الجزائر وناضل من ...
- -وئام وسلام-.. تحفة فنية فريدة في مطار البحرين الدولي (صور) ...
- آلام المسيح: ما الذي يجعل -أسبوع الآلام- لدى أقباط مصر مختلف ...
- طريقة تثبيت قناة زي ألوان الفضائية على نايل سات وعرب لمشاهدة ...
- الحساب الرسمي لدوري الهوكي الأمريكي يستبدل كلمة -الروس- في ت ...
- أسرى فلسطين يقاومون ويردون على الكولونيالية الصهيونية بالكتا ...
- ما هو حقيقة منع عرض فيلم استنساخ بطولة سامح حسين؟.. بسبب هذا ...
- بعد عرضه في السينما بالأمس .. إيرادات فيلم استنساخ تحقق نجاح ...
- السينما والقضية الفلسطينية وتحول الشاشة لمسرح للنضال


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ملده العجلاني - الفن في احتمالات لا حصر لها