وليم نصار
مؤلف موسيقي ومغني سياسي
(William Nassar)
الحوار المتمدن-العدد: 5166 - 2016 / 5 / 18 - 09:05
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
والان .. بعد أن مرت الذكرى 68 لاستعمار فلسطين ... أود تفريغ ما بصدري:
تفا .. ثم تفٍ .. ثم تفووو .. من قلب محروق ... على التنظيمات الفلسطينية كافة .. دون استثناء ... مرورا بعملائها ... وعطفا على شبيحتها ... اليسارية منها قبل اليمين ..
تنظيمات من المرتزقة ...المعتاشين .. الجهلة ... الكسالى ...
ومدن فلسطينية تحتفل بالمناسبة باقامة الحفلات والمهرجانات الغنائية الترفيهية ... احتفالا باحتلال فلسطين ... مثلما يحتفل اليهود باقامة دولتهم ...
و "مناضلون" لا تهتز لهم قصبة ... إلا في مقاهي المثقفين ... يكتبون قصائد لا تقرأ ... ومن ثم يشربون نخب فلسطين .. ويسكي .. ويا ليته كان عرق بلدي ..
أحدثكم عن رام الله ...
أحدثكم عن "مثقفين" .. لا يجدون حرجا في تسمية سكان المخيمات في الضفة .. باللاجئين ... و " آاا هظول نور وزعران" بينما لا يجدون حرجا في كتابة القصائد التي تحكي عن اللاجيء وقود الثورة ..
بئس ثورتكم ...
بئس يساركم ..
بئس تنظيماتكم ..
بئس فلسطينكم ..
فضائيات عميلة مشبوهة ... تصرف مئات الآلاف من الدولارات على برامج حوارية ... للحديث عن النكبة ... حوارت ممجوجة ومكررة لا تقدم ولا تؤخر ...
وفضائيات وطنية ممانعة .. لا زالت تبث أناشيد حماسية ... تصيب من يسمعها بالعقم أو بعدم الانتصاب ....
وحدهم ...
وحدهم فقراء المخيمات في دول اللجوء والدياسبورا ... من يحملون مفتاح العودة وهم يعرفون أنهم لن يعودوا ....
وحدهم .. غير الفلسطينيين من كفار أوروبيين وعرب.. من تذكر المناسبة بما يليق بوجع الشهداء ... وذكروا السفارات الاسرائيلية والاوروبية .. بأن هنالك قضية إسمها فلسطين ...
يا وجع الشهداء ..
يا موتهم مرتين ..
أما أنا ...
فسأحرر القدس ليس على طريقة البعثي الكردي صلاح الدين الأيوبي ...
ولسوف أفتح القدس .. لكن ليس على طريقة الداعشي عمر بن الخطاب ...
بل سأحررها وأفتحها على طريقة يسوع الناصري حين هتف بقصيدة مظفر النواب بتصرف:
"يا فلسطينيوا الضفة وفلسطينيوا إسرائيل...
يا أبناء القحبة ...
لماذا تغتصبون المغتصبة"?? ..
---------------
* وليم نصار، مؤلف موسيقي ومغن سياسي، وأكاديمي ناشط من أجل السلام
#وليم_نصار (هاشتاغ)
William_Nassar#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟