شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5165 - 2016 / 5 / 17 - 23:34
المحور:
الادب والفن
حوّاء والقفص الزجاجيحوّاء والقفص الزجاجي
1
تنادمني سيّدي
من وراء الزجاج
وتطالبني
لأُرقى إلى قفص وهي فارعة
مثل نخل الجنوب
لتصغي إلى مفردات من الشعر يغوي طيور الجنان
ويزهر منه المكان
أأبقى هنا عالقاً؟
ولا من خوافي
ولا من قوادم
فكيف أُنادم؟
بلا كأس أسمع منه الرنين
ولا خمر يبعث فيّ الحنين
ولم أقرب الحيّ منذ سنين
فبيني وبينك طول الطريق
وهذا الزمان السحيق
رأيت مضارب أهلي
تحت طوفان ذاك النعيق..
ورماد الحريق
فكيف أطيق اختراق القفص؟
وَسُمك الزجاج , ووهج البريق
وقد جهلوني
فكيف أُناجيك (ليلى)؟
و(قيس) العشيق
2
تنادمني صحت حوّاء في زبد الماء ,
يسبقني زورق الكلمات
وفي العاج,
في خشب الأبنوس
وفوق لحاء الشجر
رسمتك , طوّعت كلّ الملامح
وكان الإطار
آية في الكمال
وسحر الجمال
تجسّد فيك
تحت قوس قزح
وِظلّ اشتباك الغصون , الفرح
كان يحرقه
وميض من الضوء قبل المطر
وموج العصافير مثل الحجر
كان صخب وأوراق كلّ الشجر
حرّكته الحناجر,
قلت هنا المهرجان
خلال فصول الزمان
وكلّ السفين معطّلة في المرافئ
الى جزر العاشقين
سترحل عقبك سيّدتي باليقين
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟