فلاديمير لينين
(Vladimir Lenin)
الحوار المتمدن-العدد: 5165 - 2016 / 5 / 17 - 21:28
المحور:
الارشيف الماركسي
ترجمة سعيد العليمى
تبذل اجهزة الشرطة قصارى جهدها لزرع الشك والعداوة بين عموم الجمهور والعمال . وتصرح تقارير يوم الاربعاء فى الصحافة الاجنبية بشكل غاية فى التحديد ان الشرطة تحاول ان تروع سكان سانت بطرسبورج بتقديرات رهيبة عن السرقات فضلا عن افعال اثمة اخرى بزعم ان المضربين قد ارتكبوها . وقد اكد وكيل وزارة الداخلية ريدزيويسكى بنفسه لاحد الزوار يوم الثلاثاء ان المضربين قد خرجوا من اجل السرقة , والاحراق , والتدمير , والقتل . حيثما كانوا قادرين , فان المضربين – على الاقل قادتهم الواعين طبقيا – قد وصفوا ذلك باعتباره تشويها للسمعة . ان الشرطة ذاتها ارسلت عملاء استفزازيين وحراس بنايات لتحطيم النوافذ , ولحرق منصات بيع الصحف , ولسرقة المحلات , من اجل ترويع السكان . لقد تصرف العمال فى الواقع بشكل سلمى حتى انهم اثاروا دهشة مراسلى الصحافة الاجنبية الذين شهدوا فظائع التاسع من يناير . ( المقصود الاحد الدامى – المترجم )
ان وكلاء الشرطة مشغولون الان بانشاء " منظمة عمالية " جديدة .انهم يلتقطون عناصر مناسبة من بين اوساط العمال , ويمدونهم بالنقود , ويطلقونهم على الطلاب والكتاب , ويمتدحون " سياسة الروح العامة الحقيقية لأبينا القيصر ". ليس من الصعب ان تجد ضمن الفين او ثلاثة الاف عامل غير متعلم , سحقت روحه المجاعة , بضعة الاف ممن يمكن ان يأكلوا هذا الطعم . هؤلاء سوف "ينظمون " , سوف يجمعون من اجل لعن " الاحتيال الليبرالى " وحتى يعلنوا بصوت عال انهم قد خدعوا يوم الاحد الماضى . وسوف تعين حثالة العمال هذه وفدا سوف " يتوسل باتضاع للقيصر ان يسمح لهم بان يقعوا عند قدميه وان يكفر عنهم جرائمهم التى ارتكبوها يوم الاحد الماضى . يواصل المراسل " وفقا لمعلوماتى هذا هو ماتنخرط الشرطة فى اعداده حاليا . بعد ان وضعوا اللمسات الاخيرة لهذه المنظمة . وسوف يتفضل جلالته بنعمائه باستقبال هذا الوفد فى المضمار , الذى سوف يعد خصيصا لهذه المناسبة . وسوف يلقى خطابا مؤثرا معلنا اهتمامه الابوى بالعمال وبقلقه بشأن الاجراءات التى ينبغى ان تتخذ لتحسين اوضاعهم .
*
مقتطف من مقال لينين المعنون : تريبوف فى السلطة , الاعمال الكاملة , المجلد الثامن , ص ص 132 – 135 , دار اللغات الاجنبية للنشر , موسكو , 1962 .
#فلاديمير_لينين (هاشتاغ)
Vladimir_Lenin#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟