أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر القدومي - -لنّوش- .. وعبقريّة طفلة














المزيد.....

-لنّوش- .. وعبقريّة طفلة


نمر القدومي

الحوار المتمدن-العدد: 5165 - 2016 / 5 / 17 - 13:01
المحور: الادب والفن
    


"لنّوش" .. وعبقريّة طفلة
قراءة وتحليل نمر القدومي:
ما أجمل أن يقطر القلم مدادًا بطعم الحُب ونكهة العاطفة، صريره كالموسيقى، عذب الأنغام يُخاطب الرّوح بعمق مشاعر الأبوّة والأمومة. زرعوا فأكلنا ونزرع فيأكلون، سُنّة الحياة على الأرض، مزجها الكاتب المقدسيّ "جميل السلحوت" بعطرٍ قد يخرج من الوريد مرة واحدة. "لنّوش" إخترقت سنين العمر الطويلة، وتربّعت على فؤاد جدّها الهيمان، تنهل منه العلم والمعرفة والأسئلة الكثيرة. غَزَلَ لها الجدّ "السلحوت"رواية باسمها، تليق بسنوات عمرها الأولى، وأحسنتْ دار الجندي نشرها هذا العام في 45 صفحة من الحجم الطفوليّ. إنها صورة الحفيدة "لينا" يتزيّن بها غلاف هذه الرّواية.
صَدَحتْ صرخات "لنّوش" لأول مرّة على هذه الدنيا "في بلاد العم سام"، حين أتحفنا الكاتب بنبأ ولادتها، وما خطّه لنا من أدب الرّحلات حينها. أمّا في هذه الرّواية، فقد تناول الأديب أدبا أكثر حساسيّة وصعوبة، فوضع أمام القارئ الكثير من التّوجيهات والحِكم والإرشادات، تلك المبنيّة على أُسس العلم الحديث في التّربية والتّعامل مع الطفل. فمن خلال لغة الحوار تارة، وأسلوب السّرد تارة أخرى، كانت "لينا" المدلّعة باسم "لنُوش" هي الشّخصيّة الرّئيسة في مجريات أحداث رواية اليافعين. إستطاع الأديب الجدّ أن يصف للقارئ سلوكيّات وتصرّفات حفيدته، العفويّة، في الصف الدّراسيّ الأول وقد بلغت السّادسة من عمرها، وكذلك يبيّن لنا بعض العادات الطّيبة والحميدة التي اكتسبتها هذه الطفلة من بيتها. كما يُوضّح لنا الكاتب، وبطريقة مباشرة، إيمانه واقتناعه بأنَّ الجنين داخل الرّحم يستطيع أن يسمع محيطه، ويحسّ بمشاعر أمّه، وأنّه يتذكّر ويتأثّر بالكلام من حوله؛ كسماع الموسيقى والآيات القرآنيّة، وهذا ما أثبتته التجارب الحديثة .
"لنّوش" عرفتْ الكتابة والقراءة والرّسم في مرحلة مبكّرة جدا، ليست لأنها نابغة، بل يُحدّثنا جدّها بأنَّ الأهل استخدموا مع ابنتهم طرق التّعليم والتّثقيف والتربية المتطوّرة. ومن الخطأ بمكان وزمان، أن يترك الأهل أطفالهم بفراغ قاتل لفترة من الزّمن في سنوات عمرهم الأولى معتمدين على المدارس، فيكون قد تأخّر الوقت على مَن يبتغي من طفله الشيء الكثير. هذه الرّواية القصيرة، كما صنّفها كاتبنا "السلحوت"، تحمل أفكارا جميلة وراقية في العلوم الإنسانيّة وأصول التربية. لكن السّؤال المُثير للشّفقة، فيما إذا كان الوالدان لا يحملان سلاح العلم؟ فيكون الأثر واضحا ومحزن.!
امتازت هذه الرّواية بلغة بسيطة ومعانٍ لا تشوبها الحيرة، وأيضا بأسلوب سلس وسهل يستقر في خيال القرّاء من اليافعين. وفي حال تمّ مناقشتها بينهم، قد تجد النّتائج جدّا مُرضية، خاصّة وأنَّ الطّفل لديه غريزة التّقليد والغيرة الإيجابيّة، وتبدأ بينهم سباق القمّة والشّهرة والتّحدي. أديبنا ما زال ذلك المعلّم الذي ينقل إلى الصّغار، حسّه الوطنيّ والمعرفيّ وحلم كل فلسطينيّ بالتحرّر والاستقلال، فطرّز لنا صفحاته بالنشيد الوطنيّ المؤثّر وحامل الرّسالة الخالدة والعظيمة:
بحقِّ القسم تحت ظلِّ العَلم لأرضي وشعبي ونار الألم،
سأحيا فدائي وأمضي فدائي وأقضي فدائي إلى أن تعود،
بلادي بلادي بلادي يا شعبي يا شعب الخلود.
١-;-٧-;- أيار ٢-;-٠-;-١-;-٦-;-



#نمر_القدومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطّائرة الورقيّة ..و.. جذور الطفولة
- من أدب الرّحلات .. في بلاد العمّ سام
- خليل توما والعودة إلى الذاكرة
- -برج اللَقْلَق- ... ملحمة فلسطينيّة
- قراءة في كتاب -أيلول الأسود-
- -خذلان الشتاء- ... ودفء الوطن
- قراءة في كتاب -الأنا والآخر في الرّواية الفلسطينيّة-
- قراءة في يوميات كاتب يُدعى x
- رواية -بورسلان- .. والفساد السّياسيّ
- قصّة - الأحفادُ الطّيْبوُن- وحقوق الأجداد
- رواية -هي، أنا والخريف- لسلمان ناطور
- قراءة في كتاب -كرمة-.. وكيمياء السعادة
- - تأمّلات فيصليّة -.. ومتاهات النصوص
- - تأمّلات فيصليّة -.. ومتاهات النصوص
- قراءة في -خروج من ربيع الروح-
- رواية - البلاد العجيبة- .. وعجائب الخيال
- قراءة في رواية - الهُرُوب -
- قراءة في ديوان - ظبي المستحيل -
- رواية - فانتازيا - .. ورحلة الوجود
- رواية - رولا - ونافذة القَدَر


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر القدومي - -لنّوش- .. وعبقريّة طفلة