صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 5164 - 2016 / 5 / 16 - 20:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
خبر ... وتعليق !
ماذا تنافي ؟ .. بل وما ضل من خلق ينافى !
المشكلة الوطنية أصبحت وصمة عار بمن يُسَوِقُها ، أو يعتبرها نهج ونبراس !.. وتهشيم الوطن وتمزيقه رجولة وأنتصار لقيم التقسيم ! .. ولو وكع .. الثور !... حضروله السجاجين !... هذا أصبح عراق اليوم !... تتقاذفه الزلازل والحمم والبراكين ، ومن كل حدب وصوب .. ويستغيث لنجدته !... لكن لا مغيث ... فليتشفى المتشفين بتمزيق هذا الوطن الذبيح !...
لكن أقول وبثقة راسخة لا تتزعزع !... بأن من يسعى اليوم لتمزيقه وشرذمته وتقسيمه الى ملل وطوائف ومناطق ، وتحت أي ذريعة وتبرير !... سوف لن يحصد من عمله هذا ألا الندم والخسران ، والسقوط في وحل الخيانة !
وهذا بأعتقادي لم يقرء التأريخ جيدا ... ولم يطلع على حقيقة هذا البلد وماضيه وما يحمل من مفاجئات وعبر ودروس !... تُلَقِنُ خُصومه والطامعين فيه والمتأمرين على وحدته وسلامته وأستقراره وأمنه ، دروسا بليغة !... كونه لا يقبل القسمة ألا على نفسه !.. وهو عنيد ومتمرد وعصي على المطاوعة والترويض !
هو كالتنين ! .. بل مارد عملاق ! .. عجيب أمره ومكمنه وصبره !!
أحذروا صحوته ! ... سينهض من سباته الذي سوف لن يطول ؟!!... عندها سيزلزل الأرض من تحت أقدام هؤلاء الغلات المتحجرين في فكرهم وتفكيرهم وأنانيتهم وأطماعهم الشريرة والخائبة ، الذين يحاولون ببيع وطنهم في سوق النخاسة !.. وبسقط المتاع ! .. وخانوا ضمائرهم ووطنهم ودينهم أن كان عندهم دين للأن ؟! ... وَسَيصْحون بعد غفلتهم هذه ، والتي ستكلفهم حاضرهم ومستقبلهم الأسود اللعين ، وعندها لن ينفعهم ندمهم وظلالهم ! .. لعدم أكتراثهم لمسؤولياتهم كمواطنين عراقيين ! .. لهم واجب مقدس يقع على عاتقهم ! .. وهي أمانة في أعناقهم !.. تُلْزِمَهُمْ الدفاع عن حياض هذا الوطن ، بالتضحية بالغالي والنفيس من أجل رفعته وسموه ! ... كون سلامته وعلوه ورفعته !.. هي من كرامة أبنائه ، والتي هي سعادتهم وكبريائهم ، بل هي حياتهم التي عاشوها على ترابه وهي حاضرهم ومستقبلهم ومستقبل أبنائهم وأحفادهم ..
أقول أم الشر في بطنها فرد !... وأم الخير فيها تؤام !... وعندها سيبزغ الضوء ويندحر الليل !.. وتُشْرِق شَمْس صُبْحِ يومٍ بهي جديد وسعيد .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
16/5/2016 م
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟