أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - - شعبان تحت الصِفر -














المزيد.....

- شعبان تحت الصِفر -


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5164 - 2016 / 5 / 16 - 18:21
المحور: كتابات ساخرة
    


إبن عمي المرحوم " شعبان " ، زارَنا في بغداد منتصف الثمانينيات ، قادماً من العمادية . وحيث أنهُ كانَ يعشَق لُعبة الطاولي ، فلقد قلتُ لهُ مُستفِزاً : سمعتَ أن مُستواكَ قد إنخفَضَ في اللعب ، وأن الجماعة يغلبونك كُل يوم في العُمادية . أجاب مُحتجاً : ليسَ هنالك أحدٌ يغلبني ، لا في العُمادية ولا في غيرها . فقلتُ لهُ مُتحّدِيا : ما رأيكَ أن تلعب معي ، وسوف أفوز عليك . قالَ ساخراً : أنتَ " عَجمي " وأستنكفُ أن ألعبَ معك . ولكن بما أنهُ لا يوجد أحدٌ آخر هنا .. فليسَ عندي مانِع أن اُلّقِنكَ درساً .
إبتسمَ لي الحَظ ، بشكلٍ واضِح ، وتحالفَ " الزار " معي ، فغلبتهُ ستّة مقابِل لا شئ . إغتاظَ قليلاً . لكن ما أغضبهُ كثيراً ... أن التلفزيون كانَ شغالاً ، ومع إنتهاءنا من اللعب مُباشرةً ، ظهرَ على الشاشة ، عنوانٌ بخط عريض : [ شعبان تحت الصُفر ] ، وهو إسم الفلم الكوميدي الشهير لعادل إمام وإسعاد يونس ! . صحتُ مُستبشِراً : اُنظٌر .. ما أسرع التلفزيون في إشارَتهِ إلى خسارتك المدوِية .
شَتَم التلفزيون ولعنَ سنسفيل أبو عادل إمام ! . حتى أيامه الأخيرة ، كنتُ اُذّكِرهُ بمأثرة الفلم وعنوانه الفَذ ! .
إبن عّمي شعبان ، كانَ يمتلك خبرة طويلة في الطاولي ، تُؤهله للتغلُب على عجمي مثلي ، ولكن حَظ المُبتدئين ، وإنحياز " الزار " جعلني أفوز . في تلك اللعبة البريئة ، التي كانتْ غايتها ، التسلية والمزاح .
....................................
الحزب الديمقراطي الكردستاني ، حزبٌ عريق ذي خبرة وتجربة طويلة ، وكثيراً ما إنتصرَ في المنافسات العديدة خلال تأريخه ... أنهُ أي الحزب الديمقراطي ( لاعبٌ ) خبير .
حزب الإتحاد الديمقراطي PYD ، في سوريا ، حزبٌ فَتِي وجديد ، وهو مُجّرَد ( لاعبٌ عجمي ) ، غير أن " حَظ المُبتدئين " وإنحياز الزار ، جعلهُ يفوز على الساحة السورية ، ويُشكل كانتونات ويطورها إلى أقليم ويُديرها بنفسه .
الفرق بين لعبتنا ، أنا وعّمي شعبان ، ولعبة الحزب الديمقراطي وال PYD ، هو ان لعبتنا كانتْ غايتها التسلية والمَرَح .. وخَدمتْني الصُدفة والتوقيت ، أن يُعرِض فلم " شعبان تحت الصفر " في تلك اللحظة بالذات ... ومع هذا ، فأن عمي شعبان ، الخاسِر ، تقبلَ الأمر عموماً ، بروحٍ رياضية .
في حين ان لُعبة الحزبَين ، أكثر جدّية وليسَ هدفها الفكاهة والتسلية ، والخاسرُ لايتقبل الخسارة بِسعة صَدر . وحتى ان عادل إمام تقاعَدَ ولم يعُد يُمّثِل أفلاماً كوميدية ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جّبار أبو العَرَق
- بُندقية جدّي
- مرآة السُلطة
- مُلاحظات حول إقتحام البرلمان
- - وطنٌ مُهّدَدٌ وشعبٌ بليد -
- الجميعُ أعداء - القَبَج -
- الصَمت .. والصامتون
- مُحاصَصة .. ومُكّونات
- مُراهَنات
- على فِراش الموت
- ملايين .. وعتبات مُقّدَسة
- يحيى علوان .. وكأس العالَم
- نَصائِح للسيدة ( هَدِية يوسف )
- شُكراً للحكومة
- أقليم روج ئافا الفيدرالي
- مُجّرَد حديث
- شَلِع قَلِع
- طَي صَفحة الأخطاء السابقة
- حدوتة مصرية
- قَول الحقيقة ... وإزعاج الناس


المزيد.....




- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - - شعبان تحت الصِفر -