أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نسرين السلامي - شرفة الياسمين














المزيد.....

شرفة الياسمين


نسرين السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 5162 - 2016 / 5 / 14 - 17:58
المحور: الادب والفن
    


وكلما تعب قلبي تمنيت ان تمتد يدك... الى وسادتي ...
ان تزرع املا عبر مخملها...
ان تعود كالنوارس الى هذا الليل.. تدس يديك في جيب الحلم ..
ان تقول لقطرات الندى ... ان دموعي في صباحات الحنين كانت اجمل...
وتمتد يدك الى الحلم ... تزرعني انثى التعب ...
يتوقف قلبي عن الخفقان لحظة تفتح عينين للدهشة ... ولحظة تقول لصباحاتي انني سيدة شمسك...
تشبه ليلي.. واشبه مطرك
تشبه شمسي... واشبه وجهك لحظة خجل..
احبني فيك.. كاغنية تتكرر ولا امل ايقاعها...
تشبهني مزاجيتك وطفولتك ...
دعني اتوقع أي الالوان تفضل او أي الطرق ستسلك او باي يد سترفع خصلة من شعري
.. أي اغنية تشبه ليلك...
أي عطر يتوحد مع مسامك..
صديق ليلي...
تتمشى يداك بتسكع حيث تقودك نبضات المسام...
تزرع شفتيك حول خاصرة الوقت وتعيد اسدال الستار على القصائد الاخيرة.. تلك التي لم تكتب بعد ولن تكتب ابدا
ربما...
لنا لقاء حول كوب من الشوكولا الساخنة... كثير من الحطب المحترق وفراشات عطشى لنار لا تنبض...
تمهل وانت ترفع نجمات الليل من على مسامات الوقت ...
تمهل وانت تشم رائحة النرجس هنا ..
تمهل وانت تمسك اطراف اصابعي لحظة نتمشى عبر جسر موغل في الوحدة والعراء ...
وانا ادس يدا في فتحة كنزتك كي اسرق من دفء مسامك...
حدثني عن حلمك الاخير ... عن امراة كانت انا.. دوما تتسلق ليلك بتجاهل وتعود عبر نافذة الصباح مع القهوة لتقول لك صباح الروائح التي تعشش في قلبك ... صباحي انا تلك التي يسكن عطرها ذاكرة وقتك ولغتك...
صباح ملغم بالاشواق ..شهي المذاق كقطع من الشوكولا..
وقل لتلك الاغنية ان لا تتوقف ... ان تواصل الدوران حول كواكبي المتمايلة ... ان تنزع من يدي قفازات الدانتال ..
ان توقع على شال الليل اخر نداء لصلاتك ...
واعبد شجن ذلك الذي يغنينا ذات خلود..
وقل له ان يدك تشبهني حد الياقوت الصارخ في عروقي ..
صديق صباحاتي..
وحين اشتاقك ..ساعيد ملئ الذاكرة باسماءك الكثيرة التي اختارها لك حسب مزاجي ...
تاتي حين غربة لتتفقد فراغي منك ... واصادفك على طرقاتك التي غادرتني اتمشى بلا اكتراث لزحف الوقت ...
قبالة ذلك الوهج ...
كنا نتقاسم ...دفئا مؤجلا او مكررا اومشتهى...
على ايقاعات الحب التي تتواتر .. راقص قلبي ..حين شجن ...واغمره بورود صارخة الحمرة ..
ودعني اخبئ دمعة تتلئلئ في عيني ... واوهمني انك لم تراها ...
لا اريد شرح بكائي ...
اريد ان تاخذي في دوامة الماء .. الى مرافئ قلبك ... بفنجان قهوة وياسمينة على الشرفة ..
صديق صباحاتي ...
اصنع لي من هفوات الياسمين ... قلادة .. تنتهي حيث يبتدا اسمك..
وسمني على مزاجك كما افعل بالحروف ..حين تتمشى لهفتي حافية من الاحذية...
حين لا تتقن ايذائي ..
لا تقدم لي مناديل لدموعي ...
تعامل معها بهدوء ارستقراطي وقبل يديها ... وواسي احمرارا ينام على زوايا عيني...
وعاهد بحري انك ستعيد بناء المرافئ..
انه بامكانك ان تنقذ سمكات الشوق من الموت .. ذات شهقة ..
تواصل مع وحدتي ... وعامل مزاجيتي بلين الموج...
ولا تتوسل نرجسيتي حين تكابر امام الياقوت...
وخذني اليك بذكاء البحر ..
لا ترفع منسوب مياهك ولا تاخذني الى مربع التمرد على مرافئك وسفنك..
دعني اعشش في مدن المرجان هناك واتخذك وطنا صغيرا ..
اتمشى بسلام ..
اشعل شمعة كل مساء ..
اقرا لك سطرين من كتاب قديم ..
واشرب نخبك ..في كاس الشوكولا ...
اجلس على الكرسي المقابل للشمس ..اقبل مغيبها ...
واقول لك اني ...انتظرك ...



#نسرين_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوضى وذاكرة
- لغة
- معبد الملح
- رقصة
- لا استطيع الاحتفاء بك
- انا
- شوكولا
- حافية القدمين
- بائعة الكبريت


المزيد.....




- ميركل: بوتين يجيد اللغة الألمانية أكثر مما أجيد أنا الروسية ...
- حفل توقيع جماعي لكتاب بصريين
- عبجي : ألبوم -كارنيه دي فوياج- رحلة موسيقية مستوحاة من أسفار ...
- قصص البطولة والمقاومة: شعراء ومحاربون من برقة في مواجهة الاح ...
- الخبز في كشمير.. إرث طهوي يُعيد صياغة هوية منطقة متنازع عليه ...
- تعرف على مصطلحات السينما المختلفة في -مراجعات ريتا-
- مكتبة متنقلة تجوب شوارع الموصل العراقية للتشجيع على القراءة ...
- دونيتسك تحتضن مسابقة -جمال دونباس-2024- (صور)
- وفاة الروائية البريطانية باربرا تايلور برادفورد عن 91 عاما
- وفاة صاحبة إحدى أشهر الصور في تاريخ الحرب العالمية الثانية


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نسرين السلامي - شرفة الياسمين