فلورنس غزلان
الحوار المتمدن-العدد: 1393 - 2005 / 12 / 8 - 11:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حملني حلمي الليلي
الى حيث تركن القوة
في وادي..الثعالب
لأدفن رأسي في شجرة السنديان
أقرأ تعويذة " ياسين"
وأصوم دهراً في النسيان
حملني حلمي...لأصير عيناً
ترقب الغياب والحضور
في كرمة الحرمان
أرقب ثريات العنب
وأحمل سلة التراب
تغيب معي الأطياف في الغمام
أستعيد مشهد الحروف
تسير طوابيراً
مهاجرة هي الأخرى؟
تدخل غياهب الحفر وتنام
عرجت نحوي كلمة...سقطت
من غفلة الناطور
وتحت جناحي اختبأت
لتنطق صحيح الضاد
وفصيح الكلام
عرفت عن اسمها
ودخلت أوراقي
كتبت: أنا رسولة العنوان
أنا راية الحب والسلام
أراقف الأصدقاء...أحياء وموتى
أصادق الشهداء...في دروب البقاء
لم أجد مكاني...بين الكهوف
لم أجد سريري...بين الرفوف
خذيني ..لغصن أخضر
وارفعيني كوكباً من حروف
يزين سماء الكتب
ويشرح قصائد اللعب
في دفتر طفل خانته الضمائر
في حضن كهل باعته الصغائر
لمي أطرافي..في محافل الحوار
وزجي بهيكلي ..في فجر الكتابة
أو ..أعيديني لأرض مباركة
تنشد فيها الروح القدس
آيات السطوع والحكمة
لأستقيم كالألف..في غابة الأمل
* * *
خفيفة صحوت..ثقيلة أغوص
في يقظة الغطس...بماء الحقيقة
في انبجاس الشكل لغربتي عن نفسي
غربتي في الخضرة...في الماء...في الحوار
غربة الحروف في موطنها
وغربتي في مسكنها
معي ....في غرفة القلب
وعلى خط واحد ...شاقولي أو أفقي
لكنه راحل ...في الحلم، والواقع
مهاجر واياي.....من عسس الليل
مسافر معي ..في رحلة البحث المتواصل
عن رعاة الحكاية..في لغة الأرض
لغة بلادنا العتيقة، وتراتيلنا الصديقة
لكواكبنا المنتظرة، وعيوننا الساهرة
#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟