أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - رسالة من ملعب كربلاء














المزيد.....

رسالة من ملعب كربلاء


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5162 - 2016 / 5 / 14 - 02:26
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أفتتح ملعب كربلاء ضمن سقوفه الزمنية المحددة؛ في وقت تتجاوز معظم المشاريع من عمر إنجازها أضعاف؛ أن لم تكن وهمية وطي النسيان والتخريب، وما سميّ بجوهرة الفرات الأوسط؛ أستقبل أكثر من سعة الإستيعابية، وأظهرت تصماميمه جاذبية وتطور، وتحدٍ كبير للإرهاب والأزمة الإقتصادية، ورسالة للعالم أننا شعب سلام؛ مهما تكالب الإرهاب.
الحياة لا تتوقف مع الإصرار، والجسد النازف لا يُطرح أرضاً مهما أثخنته الجراح؛ وفي باله هدف يروم وصوله.
من المناسب جداً القول: لا يوجد أكثر من شعب العراق في العالم يحب الحياة، ورغم ما تعرضه منذ عقود لم يفقد الأمل، ولم تفارقه صورة المستقبل التي إختطها بدماء الشهداء، ولم يراوده الإحباط واليأس، ويسير برأس مرفوع بين أزيز الرصاص، ويتخطى أنهار الدماء حلماً بمستقبل مشرق ومثالاً للإنسانية.
تعالت هتافات الجماهير في افتتاح جوهرة الفرات الأوسط، وصدحت بالحب والسلام والعراق، وبين الشعور بالفرح؛ لم تختفِ عن مخيلة الجماهير تلك الدماء الزاكية البريئة، التي سالت ولم تجف على أرض الوطن، وبان للعالم أن العراق شعب سلام، ولا يطلب إلاّ طموحات بسيطة أهمها العيش بعيداً عن الإرهاب والتطرف، ولا حصة له من الخلافات السياسية؛ سوى مزيد من التضحيات والفواجع.
عُد ملعب كربلاء كتحفة معمارية، ودليل على أننا شعب ما يزال بنبض بالحياة، وتأتي أهميته؛ كونه في مدينة كربلاء في وسط العراق، ومن بين أكثر المدن التي يرتادها سواح العالم، وسنوياً يدخلها مئات الملايين، وفي تصاميم الملعب لم تغفل الجهات المشرفة على ربطه بتاريخ كربلاء؛بدءً من الأبواب والأقواس والمنائر، وعمق حضارة المدينة من الحصون الى تضحية الإمام الحسين، الى أن تم ربط تاريخ إفتتاحه بولادة سيد المدينة والتضحية وصانع الحياة والأمل الإمام الحسين عليه السلام.
إن إفتتاح ملعب كربلاء يُعطينا أمل جديد بالحياة، والإصرار وتحدي الإرهاب، وما يلفت النظر؛ هو الإفتتاح ضمن السقوف الزمنية رغم الأزمة المالية وحرب الإرهاب، وغض نظر العالم عن وجود شعب مظلوم لم تصل رسائله الى العالم، التي تقول أننا شعب سلام، وهناك تقصير داخلي سبب بتقصير خارجي، ومنها أن معظم القنوات الإعلامية لم تهتم بالموضوع خوفاً على حسابه سياسياً، وقد حاول الوزير بكل الوسائل لإيصال رسالة للعالم، ورفع الحظر عن العراق.
أردد مع من قالوا: " شكراً عبطان"، ولا أنسى من فكر وخطط ووضع الأسس وساهم بقيد شعرة من إنجاز المشروع.
يأتي شكري لعبطان؛ نتيجة إنجازه هذا المشروع بوقت قياسي وتحدٍ داخلي وخارجي، وكما عهدناه سابقاً، عندما كان معاون محافظ النجف، وأشرف على إنجاز مطار النجف؛ في سابقة إدارية دون تجاوز سقوفه الزمنية، ويكاد أن يكون المطار الأول في العراق، وشكراً لفييرا الذي حضر قبل يومين من الإفتتاح، وأثبت حبه لتربة الرافدين أكثر من بعض السياسين، ورفع العلم العراقي، ونقول أن حربنا مع الإرهاب تحدٍ وبكل الوسائل، والرياضة واحدة من أبلغ رسائل السلام، ولكن الأبلغ منها؛ أن العراق يستطيع أن يصل الى بر الأمان والسلام؛ بوجود رجال مجربين في مواقفهم الوطنية؛ فشكراً لكل من ساهم، وقال للعالم أن العراق بلد الحضارة والحياة، وشعب غير عاجز على إنجاب الرجال تلو الرجال، وسيبقى شامخاً لا ينحني أمام الهجمات الداخلية والخارجية.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساسة مواشي في قطعان العدو
- تحدث بهدوء لنفهم ما تقول
- بين خطاب المرجعية والحكيم؛ تحالف عابر للمكونات
- إختطاف البرلمان
- تنتظرنا معركة في البرلمان
- مصل الإصلاح من سم الفساد
- الحلول عند علي
- هل يفكرون بالإصلاح فعلاً؟!
- الأهم من الإصلاح السياسي
- الباب المفتوح في الأزمات
- كفاءات أُسقطت بسبب الإنتماءات؟!
- إذا أراد العبادي حكومة بعيدة عن المحاصصة
- كلاب الفلوجة في بروكسل
- الرابح الأكبر من التغيير
- الحاجة لدراسة الديموقراطية
- دولة القانون والمتبقي من سيادة الدولة
- جار الخضراء المزعج بين الحكيم والصدر
- ضرورة الإجتماع وضرب الدولة العميقة
- مزاد تحت تهديد السلاح
- الإصلاح بإستقلالية الهيئات


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - رسالة من ملعب كربلاء