أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - جّبار أبو العَرَق














المزيد.....

جّبار أبو العَرَق


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5161 - 2016 / 5 / 13 - 11:02
المحور: كتابات ساخرة
    


في نُكتةٍ قديمة :
( ضابطٌ أرادَ أن يمتحِن أخلاق جنودهِ الأربعة ومدى إلتزامهم بالدين .. فقالَ للأول : ماذا تفعل بعد إنتهاء الدوام ؟ أجاب : والله سيدي ، أذهب للبيت ، وأتغدى ، ثم أتوّجَه إلى جّبار أبو العَرق ! . قالَ الضابِط غاضباً : أعوذُ بالله . ثم سألَ الثاني نفس السؤال ، فأجاب : سيدي ، أنا بعد أن أصل الى البيت ، أتغدى ثم أنام بعض الوقت ، وعندما أنهض ، أذهب إلى جّبار أبو العَرَق ! . صاحَ الضابط : أنتَ أيضاً ملعون مثل صاحبك . وسأل الثالث : وأنت ؟ قال : سيدي ، أنا أذهب الى البيت وأتغدى ، ثم أنام ساعة أو ساعتَين ، وبعد أن أستيقظ ، أتحّمَم ، ثم أتوجه إلى جّبار أبو العَرَق ! . إستشاطَ الضابط ، وقال : أنت كذلك سافلٌ مثل صاحبَيك . وأخيراً سألَ الرابِع : وأنت ؟ أجاب الجندي : والله سيدي ، أنا أذهب إلى البيت ، ولا أخرج مًطلَقاً . إبتهَجَ الضابِط وقالَ لهُ : باركَ الله فيك . ما أسمك يا بُنَي : أجاب : أنا جّبار أبو العَرَق !! ) .
........................
الوضع الإجتماعي في العراق عموماً ، أصبحَ مُترّدِياً بشكلٍ خطير ، لا سيما ، بعد تجربة الثلاثة عشر عاماً ، من حُكم أحزاب الإسلام السياسي . وتراجعَ الوَعي الجمعي ، الهزيل أصلاً . وكانتْ بعض تجّليات ذلك ، في ما يلي :
1- تفاقُم موجة التدّين " الزائِف في معظمه " ، وإزدياد نسبة المُشاركة في المناسبات الدينية والمسيرات والزيارات ، المتتالية ، وتجيير ذلك لحساب أحزاب الإسلام السياسي الشيعية الحاكمة .
2- إكتظاظ المساجد والتظاهُر بالورع ، وتجيير ذلك لحساب أحزاب الإسلام السياسي السُنية ، وبعد ذلك ، لحساب القاعدة وخليفتها داعش ، في المناطق التي إحتلتها .
3- تراكُم الممنوعات والتابوات ، التي إمتّد طيفها ، من الموسيقى والغناء ومحلات الحلاقة والمساج ، إلى كرة القدم والكثير من الرياضات الأخرى ، والمشروبات الكحولية ، وصولاً الى منع الإختلاط بين الذكور والإناث في المدارس والجامعات . بل وإنتشار مفارز الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكَر ، في العديد من المدن والقصبات ، لخنق ما تبقى من " حريات " بسيطة .
4- كُل هذه الممنوعات أعلاه ، أدتْ إلى نتائج عكسية خطيرة : فإنتشرتْ محلات بيع الخمور " السرية " على نطاقٍ واسع ، وإزدادتْ تجارة الجنس بشكلٍ مُضطرد وبمختلف الأشكال ، بل وتقام حفلات ماجنة وخليعة ، ترعاها وتحميها كما يبدو ، جهات مافيوية مُرتبطة بأحزاب السُلطة .
5- كما هَرب بعض الناس من مواجهة الواقع التعيس ، بخروجهم من العراق ، فأن البعض الآخر ، هربَ إلى التدَيُن والإلتزام الشكلي بالطقوس .. ثم إكتشف العديد من هؤلاء ، زَيف وكذب الرموز التي يتبعونها ، وإنخراط الطبقة الحاكمة في النهب والفساد ، طيلة السنوات الماضية ... فكان رّد الفعل عندهم ، هو الهروب إلى المواخير ... لشُرب الخمور لنسيان ما هُم فيهِ من واقعٍ مُقرِف بكُل المقاييس .
كما يفعل الجنود في النُكتة أعلاه بذهابهم اليومي ، عند جّبار أبو العَرَق ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (3)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بُندقية جدّي
- مرآة السُلطة
- مُلاحظات حول إقتحام البرلمان
- - وطنٌ مُهّدَدٌ وشعبٌ بليد -
- الجميعُ أعداء - القَبَج -
- الصَمت .. والصامتون
- مُحاصَصة .. ومُكّونات
- مُراهَنات
- على فِراش الموت
- ملايين .. وعتبات مُقّدَسة
- يحيى علوان .. وكأس العالَم
- نَصائِح للسيدة ( هَدِية يوسف )
- شُكراً للحكومة
- أقليم روج ئافا الفيدرالي
- مُجّرَد حديث
- شَلِع قَلِع
- طَي صَفحة الأخطاء السابقة
- حدوتة مصرية
- قَول الحقيقة ... وإزعاج الناس
- تحرير الموصِل


المزيد.....




- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...
- فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين ...
- مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد ...
- فنانو أوبرا لبنانيون يغنون أناشيد النصر
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أسرار المدن السينمائية التي تفضلها هوليود
- في مئوية -الرواية العظيمة-.. الحلم الأميركي بين الموت والحيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - جّبار أبو العَرَق