أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - ساسة مواشي في قطعان العدو














المزيد.....

ساسة مواشي في قطعان العدو


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5161 - 2016 / 5 / 13 - 01:32
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أيقض مشهد الخلافات السياسية؛ خلايا نائمة تنتظر تبرير عملها، وإستغلال إنشغال الأجهزة الأمنية بواجبات إضافية فوق طاقتها؛ فما بالك أن تحول بعض الساسة شنائع ودواعش ومواشي في قطعان العدو، وصار بعضهم في معسكر الأعداء لمهاجمة الأخ والضحية.
تبت داعش الإرهابية سلسة تفجيرات شهدتها بغداد، وكأنها تُعيد الأيام الدامية ولوعة الفقراء، والناس تبكي على مصيبتنا وبعض الساسة يبكون على مكاسبهم؟!
كشفت تفجيرات مدينة الصدر والكاظمية؛ عن أكذوبة داعش التي إدعت أنها تهاجم الحشد الشعبي، وفضحت أجساد الأطفال الشهداء والنساء المفجوعات؛ إنحطاط الإرهاب وتبني الجريمة بلا خجل ولا وجل، وأخفقت أطروحاته بإدعاء أستهداف الحشد في إستهداف الأسواق.
يسعى الإرهاب كلما تقهقر الى إيجاد متنفس وهالة إعلامية لتخفيف الضغط على قواته، ومع الإنتصارات المتوالية للقوات العراقية وبدء عمليات الفلوجة، فمن المتوقع حدوث تفجيرات وخروقات أمنية من المفترض أن تكون في حساب القوى الأمنية، وأن لا تكون القوى السياسية كوسيلة مساعدة لصب الزيت على غضب الجماهير المشتعلة، وبذاك تحقق الخلافات ما يصبو له الإرهاب من أحداث الشقاق الداخلي، وإيجاد صراعات في الطائفة الواحدة.
كان من المفترض من سنوات تسليم الملف الأمني الى قوى الأمن الداخلية، وتخرج قوات وزارة الدفاع على حدود العراق، ومع دخول الإرهاب الى مناطق واسعة تأخر الملف بعض الشيء؛ إلاّ ان ملف بغداد خضع للصراعات السياسية، وتمكن بعض الفاسدين من السيطرة على مفاصل مهمة من وزارة الدفاع، ومنع تسليم الملف الى الداخلية، التي إقتصر عملها على حماية المؤسسات الحكومية.
إن الإضطرابات السياسية الأخيرة؛ أوجدت فراغ أمنياً وأشغل كثير من قوى الأمن والإستخبارات بتهديدات؛ تنذر بمحاولات الإرهاب من التسلل الى مواقع مهمة في الدولة، وضرب حزام بغداد، وإستغلال التصعيد الإعلامي لبعض الساسة، الّذين عمدوا على ترويج فكر جديد سيقول في يوم من الأيام أن من يخالفه كفراً ويستحق القتل، وهذه الأفكار أنطلت على كثير من البسطاء، وبعضهم أصبح لا يتهاون بالتعدي على الحشد الشعبي والمرجعيات الدينية.
بعضهم ترك الحديث عن الإرهاب، وضرورة توحيد الصف لمواجهة أقسى في الأيام القادمة مع عمليات تحرير الفلوجة والموصل، وراح يوزع الإتهامات للهروب من المسؤولية.
لا وقت للتهاون بالدماء، ولا مجاملات في هذا الظرف العصيب، ويجب إعادة النظر بالسيطرات، التي أصبحت وسيلة تعقيد للمواطن وفريسة سهلة للإرهاب؛ لإيقاع بأكبر عدد من الضحايا، ولم نسمع بمفخخة تم مسكها بسيطرات بغداد، ومن الواجب فتح تحقيق شامل بالخروقات الأمنية، أسوة بالتحقيق الذي أجراه وزير الداخلية في السماوة، ويجب إحالة المقصرين؛ فلم يعد ينفع الشعب خطابات وإتهامات متبادلة، وبأقصى سرعة يجب تسليم الملف الأمني في بغداد الى وزارة الداخلية؛ وقد نزفت سنوات بسبب تقاطع صلاحيات الداخلية وقيادة عمليات بغداد، وتنصل الثانية المسؤولة المباشرة عن أمن العاصمة.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحدث بهدوء لنفهم ما تقول
- بين خطاب المرجعية والحكيم؛ تحالف عابر للمكونات
- إختطاف البرلمان
- تنتظرنا معركة في البرلمان
- مصل الإصلاح من سم الفساد
- الحلول عند علي
- هل يفكرون بالإصلاح فعلاً؟!
- الأهم من الإصلاح السياسي
- الباب المفتوح في الأزمات
- كفاءات أُسقطت بسبب الإنتماءات؟!
- إذا أراد العبادي حكومة بعيدة عن المحاصصة
- كلاب الفلوجة في بروكسل
- الرابح الأكبر من التغيير
- الحاجة لدراسة الديموقراطية
- دولة القانون والمتبقي من سيادة الدولة
- جار الخضراء المزعج بين الحكيم والصدر
- ضرورة الإجتماع وضرب الدولة العميقة
- مزاد تحت تهديد السلاح
- الإصلاح بإستقلالية الهيئات
- أين نحن من الإصلاح ؟


المزيد.....




- ترجف من الإرهاق.. إنقاذ معقد لمتسلقة علقت أكثر من ساعة في -م ...
- تمنّى -لو اختفى-.. مخرج -Home Alone 2- يعلق مجددًا على ظهور ...
- جوزاف عون يتحدث عن مساعي نزع سلاح حزب الله: نأمل أن يتم هذا ...
- ثنائي راست وتحدي الكلاسيكيات العربية بإيقاعات الكترونية
- -من الخطأ الاعتقاد أن أكبر مشكلة مع إيران هي الأسلحة النووية ...
- عراقجي: زيارتي إلى روسيا هي لتسليم رسالة مكتوبة من خامنئي إ ...
- تصاعد أعمدة الدخان فوق مدينة سومي الأوكرانية بعد غارات بمسير ...
- المرسومً الذي يثير القلق!
- دورتموند يتطلع لتكرار أدائه القوي أمام برشلونة في البوندسليغ ...
- عاصفة رملية تخلف خسائر زراعية فادحة في خنشلة الجزائرية (فيدي ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - ساسة مواشي في قطعان العدو