أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قحطان محمد صالح الهيتي - رسائلٌ وصلتْ واُخرى لم تَصِلْ














المزيد.....

رسائلٌ وصلتْ واُخرى لم تَصِلْ


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5160 - 2016 / 5 / 12 - 21:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين كتبت منشوري (أُريدُ أنْ أعيش) أردت من خلاله إيصال أكثر من رسالة الى أكثر من جهة، من خلال الوضع الخاص بي والذي اتخذته رمزا للتعبير عن حالة الألوف من أبناء مدينتي هيت. ولكنَّ ما بدا لي من خلال ردود الاصدقاء ان بعض تلك الرسائل لم تصل. وهذا يُلزمني ان ابين القصد الذي أردته من وراء ما كتبت.
-
الرسالة الأولى: أمنيّة.
-
وكانت موجهة الى القوات الأمنية التي تريد من أهل المدينة العودة اليها في هذا الوقت الذي لم يتم فيه الى الآن تحرير ناحية الفرات، ولا القرى الممتدة على طول الضفة اليسرى للنهر والتي ما زالت مَعاقِلا لداعش تهدد أمن المدينة؛ فقلت لابد من توفير الأمن قبل العودة وهذا ما يجب. كما أن مركز المدينة مازال ضمن مدى الهاونات التي تقصفه يوميا وبسببها ما زلنا نخسر الكثير من الأبرياء. فكيف لي ولهم أن نعيش؟
-
الرسالة الثانية: خدمية.
-
وكانت موجهة الى الحكومة المحلية، القائم مقامية ومجلس القضاء، ومن يتولى أمورهما. فما زال الماء مقطوعا عن اغلب أحياء المدينة رغم الجهود التي بذلها المخلصون، كما أن الكهرباء لا وجود لها، فضلا عن عدم تأهيل المستشفى العام والمراكز الصحية بالكادر والأدوية. فكيف لي ولهم أن نعيش؟
-
الرسالة الثالثة: مالية.
-
وكانت موجهة الى الحكومة المركزية التي عليها السعي الجاد والسريع لتعويض المتضررين من اجل اعادة إعمار دورهم وتأهيلها وتأثيثها سيما وان اغلب المتضررين من ذوي الدخل المحدود من الكادحين والمتقاعدين، وصغار الموظفين، وقد ضربت على ذلك مثلا خدمتي الطويلة وراتبي التقاعدي الذي لا يكفي بدلا لإيجار دار صغير. فكيف لي ولهم أن نعيش؟
-
الرسالة الرابعة: علمية.
-
وكانت موجهة الى كل الأطراف حكومية وشعبية، من خلال إشارتي الى خير جليس في الزمان، وهو الكتاب. وفيها ادعو الى وجوب مواصلة التعليم والتعلم والقراءة وعدم القُنُوط، فبدون العلم والثقافة لا يمكن بناء الإنسان الواعي القادر على الإنتاج والعمل الخلاق وتجاوز المحن؛ وإذا ما عمّ الجهل وحلًّ القُنُوط، كيف لي ولهم أن نعيش؟
-
الرسالة الخامسة: اجتماعية.
-
وكانت موجهة الى أهلي وجيراني ورفاقي وصحابي، وهي بأنَّ راحتي من راحتهم ولن أكون مرتاح البال، إذا لم يكونوا مرتاحي البال، آمنين مطمئنين على أنفسهم وعيالهم واموالهم، غير قلقين أو خائفين على مستقبلهم. فطموحي راحة البال للجميع وبدونها، كيف لي ولهم أن نعيش؟
-
والرسالة السادسة: رسالة الحب.
-
وهذه الرسالة موجهة الى الطيبين من أبناء هيت ونواحيها وقراها. وهي ثقتي بحبهم لي ولكل من اصابه الضرر مثلي، وأنهم سيكونون العونَ والسندَ لنا حين قلت لهم: (كلكم سَيُطَيبُ خاطري) أعني الكثير؛ ففي تطييب الخواطر جبرُ لها، وفيه حبُّ عظيم لا حدود له، وهو التعبير عن المشاعر الصادقة النبيلة، والتعاون على تجاوز المحن. وفي الحبّ يمكن لي ولهم أن نعيش.
-
الرسالة السابعة: رسالة الأمل.
-
وهي الرسالة الأهم من كل هذه الرسائل، والتي لم تُفهم جيدا، وهي انني متفائل أكثر مما يجب لأَنِّني قلت (أريدُ ان أعيش). ومن يريد العيشَ يُحب الحياة، ومن يًحبُّ الحياة يَصبر ويُصابر، ويتحدى، ويكافح، ويتحمل ليعيش، وله مع الأمل حياة. ولو كنت متشائما او منهزما أو منكسرا ما قلت (أريدُ ان أعيش).



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ
- أُريدُ أنْ أَعيش
- حكم من زوج داعشيا ابنته
- انسوا ولا تَنْسُوا
- الى من يهمه الأمر
- الناس خرْبَتْ والملح شالْ ايده
- هنا وهناك
- أنا في المَعْمَعَة
- الأهم من النصر المحافظة عليه
- لكِ اللهُ يا هيت
- عليمن يا گلب تعتب عليمن
- لى الذين يكتبون ويعلقون
- صورة وصورة
- حيّ النشامى
- معركة هيت الكبرى
- الوالي ولَى وصارت داعشٌ خبرا
- الى من دخلوا القلوب
- رضى الناس غاية لا تدرك
- المقامة الهيتية- بقلم ابن هيت
- وَمِنَ الصّداقَةِ ما يَضُرّ وَيُؤلِمُ


المزيد.....




- السعودية.. إحباط محاولة تهريب أكثر من 1.2 مليون حبة كبتاغون ...
- القبض على وشق بري يتجول بحرية في ضواحي شيكاغو
- إصابة جنديين إسرائيليين في إطلاق نار قرب البحر الميت .. ماذا ...
- شتاينماير يمنح بايدن أعلى وسام في البلاد خلال زيارته لبرلين ...
- كومباني: بايرن يسير في الطريق الصحيح رغم سلسلة نتائج سلبية
- سرت تستضيف اجتماعا أمنيا
- انطلاق الاجتماع السنوي لمجلس أعمال بريكس
- ميزة جديدة تظهر في -واتس آب-
- يبدو أنهم غير مستعجلين.. وزير الدفاع البولندي ينتظر -أغرار- ...
- قوات اليونيفيل: تم استهدافنا 5 مرات عمدا


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قحطان محمد صالح الهيتي - رسائلٌ وصلتْ واُخرى لم تَصِلْ