أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي فاهم - عمار طعمة ودولة المكاريد














المزيد.....

عمار طعمة ودولة المكاريد


علي فاهم

الحوار المتمدن-العدد: 5160 - 2016 / 5 / 12 - 01:00
المحور: كتابات ساخرة
    


لم يدر بخلد المجموعة التي قامت بالاعتداء على النائب الدكتور عمار طعمة أنهم بعصيهم وأيديهم سيكسرون جدران التعتيم والتغليف الاعلامي المضروب على الشرفاء من السياسيين رغم قلتهم وعلى هذا الرجل بالذات ، وسيكشفون للناس معدن نفيس لعراقي جنوبي ناصع البياض تتحطم عند قدميه نظرية ( الشلع قلع كلهم حرامية ) وأصحابها الجهلة فلابد من وجود سياسيين يمثلون الشرف العراقي والوطنية العراقية والغيرة العراقية ، لقد فجرت صور زيارة وفد التيار الصدري للنائب عمار طعمة في داره المتواضع في سوق الشيوخ بعد حادثة الاعتداء عليه من قبل المتظاهرين قنبلة نووية في ساحة الوعي العراقي الذي عاش أجواء صورة نمطية عن السياسي والبرلماني العراقي رسختها السيول الجارفة من انباء الفساد والسرقة والرشاوي والتحزب والارصدة الخيالية في بنوك العالم وشراء الفلل والفنادق والبذخ المفرط من قبل سياسي عراق ما بعد التغيير واذا بتلك الصور تصدم العراقيين هل من المعقول ان يكون بيت بسيط ومتهالك مساحته 150م يشابه بيوت العراقيين الكادحين من المكاريد وهو كل ما يملكه برلماني لثلاث دورات متتالية ورئيس كتلة برلمانية !! لم يصدق الكثيرون هذه الصورة ورفضوها لأنها تخالف القاعدة المتعارف عليها فكل السياسيين هم سراق ولديهم حمايات وسيارات وشوارعهم مقطوعة والكرفانات تأكل نصفها ... ولكن انتشار صور اخرى لزيارات قام بها وفود وناس للاطمئنان على صحة النائب طعمة وليشاهدوا بأم أعينهم الحياة الحقيقية لهذا النائب الذي لا يملك بيت أصلاً فهذه الدار المخبوءة في أحد الازقة هي لوالده الذي أعدمه صدام فهو سليل الحركة الاسلامية الجهادية ولكنه لم تحسب له ( الخدمة الجهادية) لآنه لم يغادر ارض العراق رغم المضايقات من قبل ازلام النظام البعثي حتى انخرط في الحركة الاصلاحية للمرجع الصدر الثاني فحكم بالاعدام وترك مقعد دراسته في المرحلة الاخيرة من كلية الطب ليرتحل الى اهوار الناصرية ملتحقاً بالمجاهدين حتى سقوط الطاغية ولتبدأ بعدها صفحة العمل السياسي مع كل ملابسات وارهاصات سياسة الاحزاب المتكالبة على السلطة والتعامل مع الكثير من السياسيين الذين لايهمهم من هذا الوطن الا ما يقضمونه من الكعكة , فكانت رحلة مليئة بمحطات مشرفة ولكنها معتم عليها ولا يتناولها الاعلام الذي انحاز للوجوه التي تأجج الصراعات الطائفية أو التي تدفع بعض مما تسرقه او التي لاتفهم منها الا الزعيق والنهيق , فسار العقل الجمعي العراقي مع أفرازات هذه الثلة الفاسدة ليفقد الثقة بكل السياسيين وليسلم ويسالم أن السياسة هي ساحة وسوق وبازار للسرقة فقط ولا يمكن ان يدخلها انسان شريف فضاع الاخضر بسعر اليابس وخمدت الاصوات الوطنية حتى جاءت الفرصة ليكتشف العراقيون هذا الكنز والامل في وجود سياسيين عراقيين يمثلوننا نحن المكاريد .



#علي_فاهم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إهانة سيادة العراق لمصلحة من ؟
- السعودية تستقطع وصلة ثانية من شيعة العراق
- مسرحية علي وياك علي
- تسواهن ما تعرف التمثيل
- العراق القاتل
- محمد الصدر ليس نبياً
- بنادول سوريا وفلُ آوت العراق
- هل تخلت المرجعية العليا عن السياسة ؟
- الشباب مسؤولية من ؟
- المسلسلات العراقية ردم للفراغ و أنعاش للذاكرة
- في يوم المرأة العالمي وجهة نظر
- إنهم يقتلون أطفالنا على باب الله
- شبابنا و ما يتلقفون
- التمويه القصدي بين المفهوم و المصداق في نقد المؤسسة الدينية
- راشدي ياباني معدل
- تأجيل المظاهرات خطوة بالاتجاه الصحيح
- محمد عباس شهيد الغيرة
- روح عطشى
- الكرص على الهوية
- الحلوات في معترك الانتخابات


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي فاهم - عمار طعمة ودولة المكاريد