أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عصام حافظ الزند - شبيك..... لبيك ديمقراطي بين ايديك














المزيد.....

شبيك..... لبيك ديمقراطي بين ايديك


عصام حافظ الزند

الحوار المتمدن-العدد: 5159 - 2016 / 5 / 11 - 18:05
المحور: كتابات ساخرة
    



في ظلام الليل البهيم تركت "تمثالة الحرية"شواطئ نيويورك لتتسلل الى مخدع السياسي تمس رأسه وتدنو بالشعلة من صدره، تلبث هناك هنيه، تغادر بعدها، ولم يتسنى لنا التحقق من سعة اللقاء.
يستيقظ صاحبنا صباحا يتحسس اعضاء جسده فيجدها قد غدت ديمقراطية ، يلبس بدلته أو عمامته و يخرج من البيت قبل ان تحمي شمس النهار ،ينظر من حوله ويشعر" بقرف" من الاخرين وكيف انهم يمارسون الحياة دون ديمقراطية ، وحرية ودون احترام وتفهم حقوق الاخريين وخصوصياتهم ، انهم عقبة في طريق التطور والوعي الاجتماعي.
لذا يقرر ويصمم على ان يزيح من طريقه، كل من لا يؤمن بديمقراطيته ، سيضرب ويشتم ويسجن ويقتل ويكذب، جميع من لا يؤمنون بالديمقراطية التي هو وحده مسؤول عنها مدى الحياة ، كل ذلك من اجل ان تسود الديمقراطية وحقوق الانسان ، سيحث الاخرين ويثقفهم ويعقد مؤتمرا صحيفيا للحديث عن الديمقراطية ويؤشر خلفه دون ان يلتفت الى شئ اسود خلفه وهو يقول" وهذه اختكم.......... مارست حقها في الانتخاب" انه سيخبرنا انه سمح " لناقصات العقول" للاشتراك في الانتخاب والترشيح وانه سيساعد في شؤون البيت والتربية، بل وسيسمح لابنه ان يتحدث ولابنته ان تسمع فالديمقراطية والمشاركة والانفتاح صنوان والمفترض ان تبدء من البيت.
سيدي :اعترف لك انني لازلت " مش اد المقام" كما يقول اخواننا المصريين لست ديمقراطيا ( ولن اكون)
،رغم انني احترم رأيك بل واسمعه الغيت السجن السياسي وسجن الرأي في نفسي وكبرت فيك شخصيتك المستقلة،فنك، ذوقك، دينك، قوميتك، خصوصياتك كلها، ولكن مع ذلك لست املك ان اقول كلمة اقوى مني ومن تأريخي كلمة كبيرة ومعقدة، فوالدي ولاجدي ليس من اسبارطه واسمه ليس جميس او رول انه ولد في بلد لا يزال ابنائه يقبلون يد "الامير" ويسجدون في حضرته ويكبرون بأسمه ويرفعون صوره في كل مكان ، وان والدي هو رب وسيد العائلة امره مطاع دون نقاش ، زوارنا لا يرون النساء في البيت ولا يأكلون معهم ، لاتزال النسوة في بلدي" ناقصات عقل او درجة ثانية" لاتزال المرأة طالع سئ وهي عورة وهي التي تمسخ الشرف، لاتزال عشيرتي وطائفتي هي التي تحركني لا يزال دم البدوي مختلطا بدمي ، لاتزال هناك محرمات اكثر من المسموحات لا نزال نعيش من اجل الاخرة في حين خلقنا من اجل الحياة ،ومازال ......ومازال ، ارجوك لا ترجمني بحجر لاانني لست ديمقراطيا.
قد استطيع ان اعدك بأنه ربما ابني سيفهم هذه الكلمة المركبة،"اقول يفهم" وربما حفيدي "ان سارت الامور على مايجب" اقول ربما يكون حفيدي ديمقراطيا ،فالديمقراطية ياسيدي ماهي بالقانون ولا حتى الدستور ولاهي صندوق التصويت الذي يسهل تعبئته انها ليست شربت "زباله"نشربه فنرتوي ، انها في تركيب الخلية تتسرب الى دمك مع الحبل السري وانها في البيت قبل ان تولد وتستمر معك مع الرضاعة والحارة والمدرسة والعمل والحياة هي في التراث وفي خطوات اليوم ، توجد مع اعضاء الجسم الاخرى كعضو موضوعي لا نقاش فيه كما في العين واليدين والقلب،وهي فوق كل ذلك موقف وعمل وفعل، قبل تكون كلاما تحشره في رأسي المتعب ، قل لي انك تسعى اليها وانك جاد في تبنيها وتقريبها من شواطئنا خطوة خطوه ، البس ما شئت وتعبد كفيا تريد واعتز بطموحك المشروع الشريف ،ولكن كف عن الهذار والكذب والادعاء والتكرار والاصرار على العيش في الجاهلية



#عصام_حافظ_الزند (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما نحن فيه
- رسالة مفتوحة الى الرئاسات الثلاث
- في وصف حالتنا


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عصام حافظ الزند - شبيك..... لبيك ديمقراطي بين ايديك