أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - التيار اليساري الوطني العراقي - الدولة المدنية الوطنية الديمقراطية ضمانة حقوق الانسان والعدالة الاجتماعية















المزيد.....


الدولة المدنية الوطنية الديمقراطية ضمانة حقوق الانسان والعدالة الاجتماعية


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 5159 - 2016 / 5 / 11 - 16:36
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


كلمة بالقلم الاحمر - صباح الموسوي : الدولة المدنية الوطنية الديمقراطية ضمانة حقوق الانسان والعدالة الاجتماعية

مر على العراق منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة عام 1921 وحتى اللحظة الراهنة، أربعة أنظمة من الحكم.

الأول-النظام الملكي العميل-نظام شبه اقطاعي رجعي عميل للاستعمار البريطاني معاد للشعب، استند إلى تحالف الإقطاع ورجال الدين في اضطهاد الفلاحين والعمال خاصة والشعب عامة. ووصل الظلم فيه إلى حد إمتلاك اقطاعي واحد مليون دونم من الأرض وحرمان ملايين الفلاحين منها، وممارسة أبشع أساليب التجويع والتعذيب بحقهم.
وتصدى لاضرابات العمال وانتفاضات الفلاحين ووثبات الطلبة بالحديد والنار والسجون. واعدم قادة اليسار وسجن الوطنيين الديمقراطيين واليساريين لسنوات طويلة.
وفرط بسيادة العراق بربطه بحلف بغداد سيئ الصيت والمعاهدات الاستعمارية مع الإستعمار البريطاني ومنح إمتيازات إستخراج النفط وتسويقه للشركات الاحتكارية الاستعمارية.
ولا يدافع اليوم عن النظام الملكي العميل سوى ايتامه أو الجهلة في الف باء التأريخ والسياسة.

الثاني-النظام الجمهوري. .نظام ثورة 14 تموز 1958 الخالدة - تكلل نضال وكفاح وهبات ووثبات وانتفاضات وتضحيات الشعب العراقي وخصوصا إضرابات عمال النفط بانتصار الثورة المجيدة، ثورة الإستقلال والتحرر والعدالة والتقدم، ثورة الشعب العراقي في 14 تموز بقيادة الزعيم الشهيد الخالد عبد الكريم قاسم وبالتنسيق مع اليسار العراقي ممثلا آنذاك بالحزب الشيوعي العراقي وقيادة الشهيد الخالد سلام عادل ورفاقه الأبطال.
العهد الجمهوري الذي وضع أسس الدولة المدنية الوطنية الديمقراطية وقاعدتها الإقتصادية والسياسية والإجتماعية. وحقق منجزات كبرى للشعب والوطن.

ولا يدافع اليوم عن نظام ثورة 14 تموز المجيدة أنصاره فحسب، وإنما اعترف به حتى أعداء الثورة لاحقا في مذكراتهم أواخر أيام حياتهم.

الثالث -النظام البعثي الفاشي -النظام القادم على ظهر الدبابة الأمريكية في إنقلاب 8 شباط 1963 الاسود، حيث تحالفت القوى الإقطاعية والدينية الرجعية ممثلة بمحسن الحكيم وأعوانه من اقطاعيي الوسط والجنوب والياور وحلفائه من اقطاعيي الموصل والانبار والبارزاني وحلفائه من اغوات كردستان العراق. وشكل البعث رأس حربتهم الفاشية لإسقاط حكومة ثورة 14 تموز وتصفية منجزاتها. وارتكاب المجازر بحق قادة وكوادر وقواعد النظام اليساري الوطني حيث سقط آلاف الشهداء وفي مقدمتهم القادة الأبطال الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم والقائد اليساري البطل سلام عادل ورفاقهما.

استمر النظام البعثي الفاشي في الحكم حتى سقوطه على يد أسياده الامريكان في 9 نيسان 2003.ولم تكن فترة الأخوين عارف
( 18 /11/1963 - 17/7/1968 )
سوى فترة صراع بين جناحي القومجية، البعثي الفاشي والناصري الفردي القمعي، انتهت بانتصار البعث بالقطار الامريكي في إنقلاب تسليم الحكم.

تمكن النظام البعثي في عقد السبعينيات من تثبيت حكمه برفعه شعارات ما فوق اليسارية لقطع الطريق على إمكانية حقيقية لإستلام اليسار العراقي للحكم في أجواء المد اليساري العالمي.
ساعده على تظليل الشعب غياب قيادة سلام عادل اليسارية بالتصفية الجسدية واستيلاء عصابة الثلاثة على الحزب الشيوعي العراقي وتنصيب الانتهازي عزيز محمد في قيادته. الذي خان تاريخ الحزب ودماء الشهداء وارتبط بتحالف ذيلي مع البعث الفاشي في تموز 1973، أصبحت نتائجه الكارثية معروفة. وتداعيات النهج الذيلي تواصلت مع خلفه الخائن حميد مجيد الذي جاء إلى مجلس الحكم على ظهر دبابة الاحتلال الأمريكي علنا جهارا هذه المرة في 9 نيسان 2003.لا كما فعل البعثيون الفاشست سرا .

إنتقل النظام البعثي منذ إنقلاب المقبور صدام حسين على البكر في تموز 1979 إلى الوجه الفاشي المكشوف ، وشن الحروب الداخلية والخارجية بالنيابة عن أسياده الامريكان وعرض الشعب لفترة مجاعة طويلة ممثلة بالحصار، وتسبب باحتلال البلاد وتدمير البنية التحتية تدميرا بربريا شاملا.

الرابع-نظام 9 نيسان 2003 القادم بالاحتلال الامريكي المباشر للعراق - الذي جمع بين كل مواصفات عمالة ورجعية ولصوصية وإجرام النظامين الملكي العميل والبعثي الفاشي.

ولا عجب حين تنظر إلى تركيبة القوى المكونة للطبقة الطفيلية الحاكمة، تجد أنها تتكون من ذات القوى والعوائل الإقطاعية والدينية التي خدمت النظام الملكي العميل والاستعمار البريطاني، والنظام البعثي الفاشي في مرحله إنقلاب 8 شباط 1963 الفاشي والإمبريالية الأمريكية بشكل خاص.

وهنا يكمن بالضبط، ما يفسر مستوى الانحطاط الأخلاقي والسياسي للطبقة الطفيلية الفاسدة التابعة، وحقدها على العراق والشعب العراقي.لتقوم بتنفيذ مخطط تدميري ممنهج يستكمل ما قام به النظام البعثي الفاشي،لإيصال العراق للتقسيم والتفتيت والإبادة للشعب.

في الختام تقدم محصلة أنظمة الحكم الأربعة النتائج التالية :

النتيجة الاولى-إن فترة نظام ثورة 14 تموز 1958 والتي لم تكمل عامها الخامس،تمثل المنجز الوطني التحرري العظيم في تاريخ الدولة العراقية الحديثة، والنموذج اليساري الوطني للدولة المدنية الوطنية الديمقراطية، والمقدمة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية لتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان حقوق الإنسان العراقي بكل أطيافه المتأخية المنتجة للخيرات .

النتيجة الثانية - أن محصلة الأنظمة الثلاث ( الملكي الرجعي العميل للاستعمار البريطاني -البعثي الفاشي العميل بالوكالة للإمبريالية الأمريكية -نظام 9 نيسان 2003 المتاجر بالطائفية والعنصرية والعميل المباشر للامبريالية الأمريكية ) هي أنظمة معادية للشعب والوطن، لم تقدم سوى الحروب والحصار والإحتلال والتفريط بالأرض والعرض والقتل والتهجير والنهب والتجويع والبطالة وامتهان كرامة المواطن .

النتيجة الثالثة - لا خيار أمام الشعب العراقي للخلاص من الكارثة المحدقة، إلا بالثورة الشعبية التي تعيد للوطن سيادته وللشعب كرامته.
النتيحة الرابعة -إن من يروج لوهم إمكانية إصلاح نظام العمالة والخيانة واللصوصية، ما هو إلا جزء من بنية النظام أو انتهازي يعتاش على فساده، أو جاهل لا يفقه في التأريخ والسياسة، ولا يعي حتى المعنى الحقيقي لشعار الدولة المدنية الوطنية الديمقراطية، وإن صرخ به ليل نهار.

النتيجة الخامسة - إن المحاولات الأمريكية الجارية راهنا لإجراء عملية جراحية للنظام، من خلال إسقاط بعض الوجوه الاكسباير والاتيان بوجوه "ليبرالية ". ..عملية فاشلة جملة وتفصيلا. ..فالشعب العراقي لم يعد يطيق تحمل الظلم. ..والنظام الحاكم لن يعد قادر على الإستمرار بالحكم وإن جملته امريكا خير تجميل. ..وما التهديدات التي يطلقها حيتان الفساد ضد المنتفضين الا تكرار ممل ومقرف لتهديدات العميلين المقبورين نوري السعيد وصدام حسين في أواخر ايامهما.

فالكلمة الفصل للشعب العراقي الثائر الذي يهتف. .
يسقط..يسقط النظام العميل ..
يعيش. .يعيش العراق الحر الواحد.



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بهلوانيات الكتل اللصوصية وعلى رأسها كتلة الصدر = استخفاف بال ...
- تهديدات حيتان الفساد علامة على قرب نهايتهم إلى مزبلة التأريخ
- في الأول من آيار عيد العمال العالمي. ..وحاضر العراق في أسوء ...
- اقتحام المنطقة الخضراء أنهى العملية السياسية الفاسدة
- بعد سقوط المشروع الاصلاحي الوهمي على يد الكلب الامريكي وقمجي ...
- فاسدون يرتدون جلباب الإصلاح أو الشرعية
-  الخيط الرفيع بين ضحالة الوعي والارتزاق - المدني - .....إسمه ...
- في ذكرى حرب بوش على العراق وإسقاط العميل الطاغية صدام والاتي ...
- اجتماع حرامية بغداد ينتدب لجنة لصوص للتفاوض مع المنتفضين الم ...
- العصيان بين - حكومة التكنوقراط - الترقيعية التنفيسية و - حكو ...
- النصر المحتم للجماهير في ساحات الانتفاضة الشعبية من البصرة إ ...
- سليم الجبوري يبشر الشعب العراقي بحضور رئيس البنك الدولي إلى ...
- لا لمناورة -حكومة التكنوقراط - نعم لحكومة الإنقاذ الوطني بإع ...
- يوم المرأة العالمي : المرآة العراقية، مذبوحة مغتصبة، مسبية، ...
- انتفاضة طلبة العراق عامل حاسم في معركة الشعب ضد النظام الفاس ...
- الشيوعي المعلب أمريكيا واسلامويا -اسئلة غير بريئة
- ما سر انتقال تجار الطائفية الى تبني شعار الدول المدنية ؟
- إصلاحات حيتان الفساد من نستلة الصغير إلى هلوسة عمار الحكيم
- نفاية نفايات 9 نيسان 2003 تدور نتانتها بديلا
- مبادرة السيد مقتدى الصدر ولدت ميتة


المزيد.....




- «المحكمة العسكرية» تحبس 62 من أهالي سيناء لمطالبتهم بـ«حق ال ...
- منظمات دولية تدعو السلطات المصرية للإفراج عن أشرف عمر
- متضامنون مع الصيادين في «البرلس» و«عزبة البرج» الممنوعون من ...
- تأييد حكم حبس الطنطاوي وأبو الديار عقابًا على منافسة السيسي ...
- متضامنون مع “رشا عزب”.. لا للتهديدات الأمنية.. لا لترهيب الص ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...
- السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - التيار اليساري الوطني العراقي - الدولة المدنية الوطنية الديمقراطية ضمانة حقوق الانسان والعدالة الاجتماعية