وعد جرجس
الحوار المتمدن-العدد: 5159 - 2016 / 5 / 11 - 01:30
المحور:
الادب والفن
نظرة في عمق المعنى ...
تغرقها دمعة وتنتشلها ابتسامة.
هي حالة تعيشها أرواحنا فقط في أصدق وأعمق لحظات تمرنا أو نمرها في حياتنا مع أصدق ما يرافقنا في تلك اللحظة، لا سيما إذا كان صوت حنون نسافر على جناحه ونحن نستيقظ في الصباح على أبهج إشراقة شمس، ويسحرنا لنغفوا في كل مرة يولد فيها نجم ويتجلى فيها قمر بهدوء وطمأنينة لا يوصفان .
يأخذنا هذا الصوت إلى أعمق مافي عمقنا حيث الذكريات بسعادتها وبحزنها. .بجمالها وبقبحها
ليثملنا من خمرة نقائه وعذوبته فلا ينتهي هذا الصوت من التغريد حتى نكون قد تعرينا بكليتنا أمام البحر و موجه واندمجت أصابع أقدامنا بحبات رمل شاطئه الساخنه ،وعانق صدرنا العاري رياحه بكل شجاعة ، لنشهق بنفس عميق يلامس قعره ونزفر جميع أحمالنا دفعة واحدة فنشعر وكأننا ولدنا من جديد.
نعم هو هكذا هذا الصوت وإلى هذا الحد فلا تستغربوا ففيه من روح الله الكثير الكثير ومن أنفاس الملائكة بقدر أن يجعلك تنتشي بالسلام من رأسك حتى أخمص قدميك.
فمن يبكي ويضحك التي أتوحد بها حتى لا أعود أشعر بنفسي، إلى يا عاقد الحاجبين التي تجمعني بأعذب الذكريات حتى تبرق عيناي عند سماعها تبسماً، إلى أعطني الناي وغني التي تجعلني أتلاشى وأنا أحلق بزهدي لأعانق أنفاس هذا الكون ، إلى وا حبيبي التي أغفو عند سماعها في حضن الله وعيناي تدمعان شوقاً وحزناً وحباً ، و إلى وإلى وإلى......!!
رواية حياة كاملة تعصف بإعصاب الشرايين لتتفجر عشقاً و إيماناً لا بل تقديساً في دمي يذكر لها في كل يوم حكاية نصفها أنا ونصفها الآخر أغنية من مقدساتك يا صوت الملائكة حين يوشوش لروحي ......!
يا سيدة الأغنيات
يا فيروز الأمنيات
يا آخر القديسين
في عهد ....
ماتت فيه الصلاة !
يا صلاة لا تهرم
في محاريب السماء
ترنم روح الثبات
تزهر فينا حقولاً
مزركشة من أمنيات .
لك تحية محبة وتقدير تسافر عبر جميع الأزمنة إلى أبد الآبدين وحتى أللا إنتهاء.
..............................................................................
08/05/2016
وعد جرجس
شاعرة وكاتبة سورية
#وعد_جرجس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟