أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منهل السراج - محاولات التخطي، تعليق عن فيلم ظل في بغداد














المزيد.....

محاولات التخطي، تعليق عن فيلم ظل في بغداد


منهل السراج

الحوار المتمدن-العدد: 5158 - 2016 / 5 / 10 - 20:43
المحور: الادب والفن
    


ظل في بغداد، وثائقي عرض في صالة بجامعة ستوكهولوم على طلبة، يدرج قصة امرأة من يهود بغداد تحاول التعرف عن مصير أبيها الذي اختفى عشية عيد الغفران في أيلول 1972. تأتيها مراسلات عبر الانترينت من صحفي عراقي بدا انه يريد ان يساعدها في الوقت الذي كانت فيه متشككة من مبادراته. توضع مشاهد وصور من أحداث تاريخية عراقية، مشاهد إعدام أشخاص متهمين بأنهم يهود عملاء لاسرائيل وتهليل حشود ما جعل المرأة وهي نفسها ليندا عبد العزيز، تقول تمنيت يوم خرجت من بغداد أن تحترق من بعد خروجي. وتقرأ رسائل بخط أبيها فيها جمل ترمز لأشياء غير واضحة أو أنها رموز متعمدة كانت بين الأطراف. قالت إن الرسائل كانت تذهب من بغداد إلى أمريكا ثم تصلها في اسرائيل. ومشاهد عائلية، اللغة المحكية كانت عربية وعبرية وانكليزية. لم يكن قرار ليندا الشابة بالهجرة إلى اسرائيل واضحا للمشاهد من الناحية النفسية ولكن قيل إنه لم يكن لديها خيار آخر. وقد خرجت في 1970 إلى اسرائيل بحقيبة فقط. بدأ الفيلم بجملة من ليندا تقول، أنا امراة من برج الحمل أنطلق قبل أن أفكر.
كان مرحبا بها وبعودتها او بزيارتها لبغداد، أو أن زيارتها أيقظت حنيناً لدى معارف أبيها وأسرتهم كذلك بعض أوساط الثقافة والسياسة. وختمت تعبر أن مشاعرها اختلفت تماما بالنسبة لبغداد والمنطقة وانها ترى إلى نفسها اسرائيلية عراقية. ليندا تتحدث العربية مثل كل عراقي وتكتب بالعربية. وقد رسمت خارطة لحارات عراقية تجولت وعاشت فيها، بقلم متأثر ومؤثر بالفعل.
طرح عليها بعد الفيلم أسئلة عن العلاقات الاسرائيلية الفلسطينية وقراءتها لها، وعن التمييز بين اليهودي القادم من بلاد عربية واليهودي القادم من بلاد أوروبا.
تكاد قصة ليندا لا تختلف عن قصة كثيرين من بلاد المشرق، تهجير قسري ثم بعد استقرار بالبلد الجديد تبدأ محاولات البحث عن هوية أو تعريف للوجود بين ماض شبابي قلق ومليء بأحداث سلبية وحاضر أكثر نضجاً لكنه ليس متجذراً.
ورغم وجه المرأة الذي بدا ممتعضا متشككا في أول اتصال لها مع المنطقة بعد عقود، فإنه يمكن قراءته أنه لباطن متأثر بأحداث المنطقة وأحوالها. هل كانت ليندا ابنة المنطقة؟ وهل ظلت ابنة المنطقة؟ قالت، إن كان سكان المنطقة يقبلون بهم، أو بمن بظروفهم؟
و السؤال يجاب، هل سكان المنطقة يقبلون بعضهم؟
بالنتيجة، موضوع قبول السكان لبعضهم لم يعد مهما، بقدر أهمية الشعور الشخصي بحق الوجود في المكان الذي يختاره ويلائمه.
وبالعودة إلى أحوال منطقة الشرق الاوسط وسكانها، فئات السكان الدينية أو الاجتماعية، تلك التي غيبت عن المشهد العام وتلك التي تواصلت بين صراعات الداخل والخارج المعني بذلك، فإن ما تحتاجه المنطقة هو إلى أنظمة لا تتبع أمزجة شعوبها بشتى أوضاعها. و طبقاتها، تحتاج إلى نظام مطلع على الخارج العالمي. بجملة مباشرة أن تقترب اسرائيل وتحمل مسؤولية من منطقة الشرق وصراعاتها أو لاتقصر تواجدها على رغبة فلسطيني متحمس لقتالها.



#منهل_السراج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين النضال الثوري لنيل الحقوق وبين النضال الحزبي بون شاسع، ب ...
- صعوبات التواصل بين الشعب ورئيس ممثليه
- بدل أن يخافك الشعب، اجعله مرة واحدة يثق بك يحترمك
- موطن ليس قوياً ولاضعيفاً، إنه موجود
- الوطنية والعقيدة.. وجع البطن المزمن
- كيف يمكن تحويل معتقداتنا إلى طقوس تبهج الجميع؟
- أما من وصفة لحماية ذاكرتنا المسلمة!
- حزب المنتقبات ومنع النقاب تعجرفاً
- الفرز هو الأمر الواقع من خندق إلى آخر
- زيارة السجين في سوريا
- اليساري الإسلامي حين يعانيان آلام ابن الست وآلام ابن الجارية
- تثقيف السجين أم تخريب السجين
- بين العقلانية والفجاجة شعرة..
- لمن يسبح بحمد بلاد الغرب!
- حماة شباط، فبراير 1982 ألا من مرهم للذاكرة؟
- شباط 1982
- عن مروى الشربيني أماً وليست ضحية للحجاب
- حسين الشيخ يحاور منهل السراج
- أطفال حماة أيضاً كانوا يستحقون الصورة
- واهجم على الدبابة بخنجر


المزيد.....




- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...
- الإعلان عن سبب وفاة الفنان المصري سليمان عيد
- الموت يغيب النجم المصري الشهير سليمان عيد
- افتتاح الدورة السابعة والأربعين لمهرجان موسكو السينمائي الدو ...
- السوق الأسبوعي في المغرب.. ملتقى الثقافة والذاكرة والإنسان
- مبادرة جديدة لهيئة الأفلام السعودية
- صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة وورلد برس فوتو
- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...
- فيلم -فانون- :هل قاطعته دور السينما لأنه يتناول الاستعمار ال ...
- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منهل السراج - محاولات التخطي، تعليق عن فيلم ظل في بغداد