جواد كاظم غلوم
الحوار المتمدن-العدد: 5158 - 2016 / 5 / 10 - 18:14
المحور:
الادب والفن
من ينزع منّي أعبائي
أنتِ يا وردة " الماريغوانا "
بأوراقِـك المخـدّرة
لم أجدْ أكثر شرّا منك
تنهشين بني جِلْدتي بصمت
أنتِ قنبلة نووية صامتة صنعتْك الأرض
لتعيدي أصدقائي تحت ترابك ، يتشكلون
على هيأة زهرة مسكرة فوّاحة بالسموم
---------------------
بـبدلةٍ أنيقةٍ وعطر " أيف سان لوران "
بدوتُ على المنصّة متبخترا
تطوّق عنقي قلادة الإبداع
وتدغدغ يميني شهادة التقدير
أزهو بهما ردحاً قصيرا
قبل ان تُرمى في سلّة النفايات
وتعدّ من الخزعبلات
نثاراً من الورق المقوّى
معدنا زائفاً بخسا يأكله الصدأ
-----------------------
يوم دسستُ قصاصة الورق
في جيبك أيها الحظّ الغافل
واضعا أمانييّ غير العريضة فيها
غير انك نسيتها فتهرّأت في ماكنة الغسيل
ودارت دوراتها كعمْـرٍ خائر القوى
كناعورٍ أعمى لايسمع سوى خرير الكلمات
-----------------------
أكملنا هندامنا
كنّا مدعوّين الى حفلةِ عشاء في مطعم بركات الوطن
لتفتيت اللحمة الوطنية وتذوّق مقبِّلاته
نصلُ أخيراً بصدمة لافتةٍ تقول :
" المطعم مغلق حاليا بسبب الصيانة "
-----------------------
هناك متسع من الكلام المعسول لأقوله لك
سيدي وخالقي الله
كيف لي ان أصل الى قليلك
أنا قطرة الشّـهْـد الملَكيّة الكسيحة
أمام فيالق النمل المعرّشة حولك
----------------------------
في خزانتي خردةٌ عزمت بيعها
عمْرٌ متهالك ، ذكريات معطوبة
مشاوير كفاح مستهلكة
حبٌ واستحياء وقليل من الجرأة
مغامرة رعناء كادت ترفع عنقي الى المشنقة
ركام من السفر والحِلّ والترحال
كافأتني الصحف الصفر بخساً ورضيت
بقي الكثير يثقل كاهلي ونهكتُ
من يخفف عني أعبائي ؟؟
من يُزيح أكوام أكياس الخيش المعبأة بخردة متهالكة
لأكون ريشةً بلهاء لا تدري أين تحطّ ؟؟
جواد غلوم
[email protected]
#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟