|
** المهدي أم المسيح ... في الدين الصحيح **
سرسبيندار السندي
الحوار المتمدن-العدد: 5158 - 2016 / 5 / 10 - 07:59
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
**المهدي أم المسيح ... في الدين الصحيح **
* المقدمة 1: بحثت كثيراً في تهمة السنة للشيعة بالتقية ، والتقية هنا لا تعني الورع والتقوى ، بل المواربة عن قول الحقيقة تجنباً للضرر أو القتل . 2: لماذا يتخذ الشيعة التقية مع العلم أنهم كالسنة مسلمين ، ما لم يكن في ألامر إن ونحن عنه غافلين ، أو نجهله بحكم جور الازمان والسلاطين وطواه النسيان ؟ *المدخل عن الصادق في الأثر الصحيح قال: { التقية ديني ودين أبائي ، ومن لا تقية له لا دين له } والغاية منها دفع الضرر وإتقاء الخطر ، ولا زالت التقية سمة الأمامية خاصة دون غيرها من الطوائف .
ولنكن منصفين إن إلقاء تهمة التقية على الشيعة وحدهم هى زندقة متعمدة بحقهم وتجني عَلَيهِم ، لأن التَقية أصل وجوهره الدين الاسلامي وهى تشريع قرآني بدليل ألاية " إلا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان " والتي نزلت بحق عمار بن ياسر والكل يعرف القصة ، والحادثة خير سند ودليل لما نقول .
* الموضوع ما علاقة ما ذكرناه بالمهدي المنتظر ، وهل المهدي المنتظر عند السنة هو نفسه عند الشيعة ، وما سبب الاختلافات الكثيرة في شخصه ونسبه وعمره ومدة تغيبه وزمان مجيئه ، وهل هو ميت أم حي ، وإذا كان ميتاً فكيف يعود الميت ، وإذ كان حياً فكيف لبشر أن يعيش كل هذه المدة الطويلة ومتخفياً ، تساؤلات تحتاج لمنطق وعقل سليمين ، ولتحليلات بعيدة عن التعصب والتضليل والخرافات .
* المهدي عند السنة ~ عن أبي سعيد الخدري عن محمد قال : { يخرج في أخر أمتي المهدي ، يسقيه ألله الغيث ، وتخرج الارض نباتها ، ويعطى المال صحاحاً وتكثر الماشية ، وتعظم الأمة ويعيش سبعا أو ثمانيا } .
~ عن الامام أحمد عن عن عن أبي سعيد الخدري عن محمد قال : { لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الارض ظلماً وجوراً ، ثم يخرج رجل من عِترتي أو من أهل بيتي يملؤها قسظاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وعدواناً } .
~ عن أبي سعيد الخدري عن محمد قال : { المهدي مني ، أجلى الجبهة أقنى الأنف ، يملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، ويملك سبع سنين } .
~ عن أبي سعيد الخدري قال ، خشينا أن يكون بعد نبينا حدث فسألنا نبي ألله فَقَال: { سيخرج من أمتي المهدي ، ويعيش خمساً أو سبعاً أو تسعاً } .
~ عن إبن القيم قَال { إختلف النَّاس في المهدي بأربعة أقوال } . أحدهم قال هو المسيح عيسى بن مريم ، والثاني هو المهدي الذي ولى على بني العباس وإنتهى زمانه
* لنحلل الأحاديث 1: فقط الخدري يتكلم عن المهدي المنتظر .
2: في أحد الأحاديث يَقُول{ يعيش سبعا أو ثمانيا ، وفي حديث أخر يعيش سبعا ، وفي حديث أخر يعيش خمساً أو سبعاً أو تسعاً } والسؤال ماذا يدلل هذا التناقض ؟
3: أين هذه الأحاديث من قول محمد { لا تقوم الساعة حتى ينزل فيكم عيسى بن مريم حكماً مقسطاً } فهل المهدي المنتظر الحقيقي هو السيد المسيح ثم حرفه المنتفعون لتغيّر الضروف والمصالح ؟ * المهدي عند الشيعة ~ هو محمد بن الحسن العسكري إبن الإمام الحادي عشر من نسل الحسين بن علي ، ولد سنة (256هـ) ودخل السرداب بعد موت أبيه وعمره سنتان أو ثلاث أو خمس على إختلاف رواياتهم وبعدها غاب أثره .
~ يقول إبن قيم الجوزية " المهدي المنتظر عند الشيعة الإمامية هُو محمد بن الحسن العسكري من ولد الحسين بن علي لا من ولد الحسن ، دخل سرداب سامراء طفلاً صغيراً من أكثر من خمسمئة سنَة ولم تره عينٌ بعد ذالك .
* بيت القصيد في المقال والغاية بعض الصفاة التي تجمع بين مهدي اليهود ومهدي الشيعة .
1: في عودة مسيح اليَهُود سيجمع شتات اليهود من الارض الى المدينةِ المقدسة (القدس) . وعند الشيعة سيخرج المهدئ ويجمع شتات الشيعة من كل مكان إلى المدينة المقدسة (الكوفة) . التوثيق : بحار الأنوار (52/291) .
2: في عودة مسيح اليهود سيحي الأموات من اليهود ويخرجهم من قبورهم لينضموا إلى جيشِه . وفي عودة المهدي المنتظر سيحي الأموات من الشيعة ويخرجهم من قبورهم لينضموا إلى جيش المهدي .
التوثيق (سفر حزقيال الإصحاح 37 / 12) {... قال السيد الرب ، هأنذا أفتح قبوركم وأصعدكم من قبوركم يا شعبي ، وآتي بكم إلى أرض إسرائيل } التوثيق (بحار الأنوار 52/337 ) ، {... مطرا لم تر الخلائق مثله ، فينبت الله به لحوم المؤمنين وأبدانهم في قبورهم ، وكأني أنظر إليهم مقبلين من قبل جهينة ينفضون شعورهم من التراب } .
3: في عودة مسيح اليهود تخرج جثث العصاة ليشاهد اليهود تعذيبهم ، وعندما يأتي المهدي المنتظر سيخرج أصحاب النبي من قبورهم فيعذبهم .
التوثيق (سفر يوئيل الأصحاح الثالث1-2 { في تلك ألايام وفي ذلك الوقت عندما أرد سبي يهوذا وأورشليم أجمع كل الأمم وأنزلهم إلى وادي يهوشافاط وأحاكمهم هناك على شعبي وميراثي إسرائيل الذين بددوهم بين الأمم ، وقسموا أرضي } . ( بحار الأنوار -ص 53/12 )
4: يحاكم مهدي اليهود كل من ظلم اليهود ويقتص مِنْهُم ، ويحاكم مهدي الشيعة كل من ظلم الشيعة ويقتص منهم .
التوثيق (بحار الأنوار ص 52/355) عن أبي عبد الله ع قال { إذا خرج القائم لم يكن بينه وبين العرب وقريش إلا السيف } .
5: سيقتل مهدي اليهود ثلثي العالم ، وسيقتل مهدي الشيعة ثلثي العالم .
التوثيق ( سفر زكريا الأصحاح 13 /8 ) { يقول الرب أن ثلثين منها يقطعان ويموتان ، والثلث يبقى فيها } . ( بحار الأنوار ص 52/113 ) { سمعنا أبا عبد الله ع يقول { لا يكون هذا الأمر حتى يذهب ثلثا الناس ، فقلنا : إذا ذهب ثلثا الناس فمن يبقى ، فقال : أما ترضون أن تكونوا في الثلث الباقي } .
6: عندما يخرج مسيح اليهود ستتغير أجسام اليهود ، فتبلغ قامة الرجل منهم مائتي ذراع وكذلك تطول أعمارهم . وعندما يخرج مهدي الرافضة تتغير أجسام الرافضة ، فتصير للرجل منهم قوة أربعين رجلا ، ويطأ الناس بقدميه ، وكذلك يمد الله لهم في أسماعهم وأبصارهم .
التوثيق ( التلمود) إن حياة الناس حينئذ ستطول قرونا ، والطفل يموت في سن المائة ، قامة الرجل ستكون مائتي ذراع ، نقلا عن ظفر الإسلام خان ، التلمود تاريخه وتعاليمه ، ص60 . بحار الأنوار ص 52/317 ) عن علي بن الحسين ع قال { إذا قام قائمنا أذهب الله عز وجل عن شيعتنا العاهة وجعل قلوبهم كزبر الحديد وجعل قوة الرجل منهم قوة أربعين رجلا ، ويكونون حكام الأرض وسنامها } .
7: في عهد مهدي اليهود تكثر الخيرات عند اليهود ، فتنبع الجبال لبنا وعسلا ، وتطرح الأرض فطيرا وملابس من الصوف . وفي عهد مهدي الرافضة تكثر الخيرات عند الرافضة ، وينبع من الكوفة نهران من الماء واللبن يشرب منهما الرافضة .
التوثيق (سفر يوئيل 3 / 18) {ويكون في ذلك اليوم أن الجبال تقطر عصيرا ، والتلال تفيض لبنا ، وجميع ينابيع يهوذا تفيض ماء ، ومن بيت الرب يخرج ينبوع ويسقي وادي السنط } . الكافي للكليني (1/341) قال أبو جعفر ع { إن القائم إذا قام بمكة وأراد أن يتوجه إلى الكوفة نادى مناديه ، ألا لا يحمل أحد منكم طعاما ولا شرابا ، ويحمل حجر موسى بن عمران ، وهو وقْر بعير ، فلا ينزل منزلا إلا انبعث عين منه ، فمن كان جائعا شبع ، ومن كان ظامئا روى ، فهو زادهم حتى ينزلوا النجف من ظهر الكوفة " .
8: مهدي اليهود معدوم (مصلوب) لا وجود له وكذلك مهدي الشيعة ، ومما يؤكد صلة مهدي الشيعة بمهدي اليهود ما يصرح به الشيعة أنفسهم من الأمور التالية { أنه عندما يخرج المهدي ينادي الله باسمه العبراني ، أنه يستفتح المدن بتابوت اليهود ، وسيحكم بحكم آل داود عليه السلام } .
التوثيق: ( الغيبة للنعماني ) قال أبو عبد الله ع {! إذا أذن الإمام دعا الله باسمه العبراني } ( الرجعة للأحسائي ص/156) .
وأخيراً تساءلات . 1: هل مهدي الشيعة الحقيقي المنتظر هُو السيد المسيح ونحن لاندري ، وهل هم مسيحيون في الباطن ومسلمين في الظاهر تقية ، خوفاً من بطش سيوف الإرهابيين المسلمين ؟
2: هل مهديهم المزعوم هو مجرد غطاء للتورية والتمويه (التقية) هرباً من سيوف السنة المجرمين ، الذين فتكوا بال بيت محمد وأهله المقربين ؟
3: هل حقاً أن علي وأولاده وزوجته فاطمة وأعمام الرسول ماتو على الدين الصحيح (دينالمسيح). مجرد تساءلات بحاجة الى إجابات باحثين مسلمين شجعان ومخلصين .
4: هل التلمود من كتب اليهود المقدسة التي يعتمد عليها ، أم هو عندهم مجرد كتاب تاريخي خرافي ؟
5: وأخيراً ...؟ يقول الشيخ الشوكاني إن الاحاديث التي جاءت عن المهدي المنتظر عن التواتر قد أمكن الوقوف على خمسون منها ، حيث فيها الصحيح والحسن والضعيف والمنجبر ويضيف ...؟ لقد أنكرت جماعة من المسلمين خروج المهدي المنتظر ، محتجين بحديث رسول الله { أن لا مهدي إلا عيسى إبن مريم } وهو حديث صحيح رواه أكثر من شيخ جليل ، ومنهم إبن ماجه والحاكم مستندين على حديث رسول ألله {لا تقوم الساعة حتى ينزل فيكم عيسى إبن مريم حكماً مقسطاً} ؟
ومسك الختام قولان لأبو العلاء المعري ...؟ 1: إثنان أهل الأرض ، ذو عقـل بلا دين وذي ديِّن بلا عقل .
2: إن في اللاذقية ضجةٌ ما بين أحمدَ والمسيحْ ، هذا بناقوس يدق وذك بمئـذنة يصيح ، كلٌّ يعظّم ديـنَه يا ليت شعري ما الصحيحْ ؟
ولنترك أبو العلاء المعري وفلسفته ولنسأل كل ذي عقل وضمير ويدعي التنوير ...؟ هل يحتاج ألله لسيوف إرهابيين حتى يحمي وينشر دِينِه ، وهل فعلها في اليهودية والمسيحية ، اذا قليل من العقل والتفكير سيحدث لدينا الكثير من التغيير ، سلام ؟
سرسبيندار السندي Mar / 9 / 2016
#سرسبيندار_السندي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
** قصة الاسلام والمسيحية ... على ضوء الحقائق الكتابية ج1 **
-
** وأخيراً .... بلاد الكفر أوطاني **
-
** صنافير وتياره ... ولعبة ألأمير والاخوان **
-
** زنادقة الحضارة الاسلامية ... الخرافية ح2 **
-
** عندما يغرد السيد البرزاني ... من قفص المُلا أردوغان **
-
** وتبقى عيناك مراسيا ... قصيدة للمرأة في عيدها **
-
** زنادقة الحضارة الاسلامية ... الخرافية **
-
** إقلعوا عن وجوهنا ... فنحن اليوم ثوار **
-
** الملحدون ... بين نظرية الخلق ونظرية التطور **
-
** كذبة التوحيد في الاسلام ... بين الحقيقة والاوهام **
-
** حقيقة المسجد الأقصى ... بين د. يوسف زيدان والقران **
-
** عشرة أدلة تثبت ... زيف الوحي وبطلان القرأن **
-
سرسبيندار السندي
-
** الحاج أردوغان ... قزم أنت وليس سلطان **
-
** هذا سلوك حزبكم الديمقراطي .. فالغير الديمقراطي كيف يكون *
...
-
** دعوات الجهاد ضد الروس ... تعني نهاية السعودية ودول الخليج
...
-
** الكورد بين مطرقة الدين .. وسندان القوميات **
-
** العمالة ... مو وجهة نظر **
-
** الحاجة ميرگل ... بين مطرقة النازيين وسندان الملتحين **
-
** گلي يابحر ... أصرخ وألطم شيفيد **
المزيد.....
-
خلال لقائه المشهداني.. بزشكيان يؤكد على ضرورة تعزيز الوحدة ب
...
-
قائد -قسد- مظلوم عبدي: رؤيتنا لسوريا دولة لامركزية وعلمانية
...
-
من مؤيد إلى ناقد قاس.. كاتب يهودي يكشف كيف غيرت معاناة الفلس
...
-
الرئيس الايراني يدعولتعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية وقوة
...
-
اللجوء.. هل تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي عن رفضه حزب البدي
...
-
بيان الهيئة العلمائية الإسلامية حول أحداث سوريا الأخيرة بأتب
...
-
مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
-
التردد الجديد لقناة طيور الجنة على النايل سات.. لا تفوتوا أج
...
-
“سلى طفلك طول اليوم”.. تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصن
...
-
الحزب المسيحي الديمقراطي -مطالب- بـ-جدار حماية لحقوق الإنسان
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|