أقتحام البرلمان العراقي كرت أصفر بوجه القيادات السياسية

سهاد حسن الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 5158 - 2016 / 5 / 10 - 00:12
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر , بعد سنوات من العنف القسري والممنهج في تدمير بنية الدولة العراقية والتوجه بنهب الاموال سرقة تراث العراق وكذلك سقوط مدن عراقية كاملة بيد ما يسمى (بتنظيم داعش ) كل هذه المعطيات ساهمت بعجز الحكومة العراقية من ايجاد حل راهن يعود على حالة اللاتوافق بين كافة القيادات السياسية في العراق رغم ان البلد يعيش حالة حرب مع تنظيمات خارجة عن القانون ومحاربة الارهاب الذي ساهم بصناعة الموت في العراق , الفساد الذي انتشر في كافة هيكل الدولة , الامر الذي ساعد على خلق حالة من السخط الجماهيري الذي دفع المواطنين الى فرض المظاهرات امام المنطقة الخضراء , وهي المنطقة المحصنة وشديدة الامن التي تحميها فرقة كاملة من الجيش العراقي ولواء من القوات الخاصة العراقية , بعدها اعلن السيد ( مقتدى الصدر ) عن اشتراكه في المظاهرات و وقوفه مع تطلعات الشعب العراقي من اجل التغيير واقامة حكومة التكنوقراط , بعد ان قدم الصدر اسماء المرشحين لحكومة التكنوقراط , وقفت الكتل السياسية تجاه التغيير الوزاري , واصبحت المحاصصة هي جزء من مصالح القيادات السياسية , وبهذا اعلن بعض النواب عن اعتصامهم داخل قبة البرلمان تمثيلا للذين يقفون خلف اسوار المنطقة الخضراء , ولكن لم توضع صيغة حل من اجل التغيير الوزاري وبهذا سيطرت المحاصصة على القيادات السياسية دون ان يهتموا بالشعب الذي يهتف ضدهم , الا ان الاسوار العالية والفرق العسكرية والحمايات لم تمنع دخول المواطنين الى داخل المنطقة الخضراء ولم تمنعهم من الوصول الى داخل قبة البرلمان , الى مجلس الشعب , وصنع الشعب قراره بأيديهم كل هذه المعطيات تبين انه كرت اصفر للقيادات السياسية , والرسالة التي اوصلها الشعب الى قبة البرلمان بأيديهم وهي تقول (دخلنا مجلس النواب اليوم وسندخله مرة اخرى وان المرة الاخرى ستكون مختلفة ) , وبهذا اصبح من المعقول ان نشهد ثورة للتغيير وما هي اتجاهات هذا التغيير هل تكون ايجابية ام سلبية هذا ما ستحكمه لنا الايام ...

#سهاد_حسن_الجبوري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات