شاهين خليل نصّار
الحوار المتمدن-العدد: 5157 - 2016 / 5 / 9 - 17:03
المحور:
الادب والفن
أحبُّ النفيَ
استعمل هذهِ الصيغة كثيرًا
ورغمَ محاولاتي، جذبتني
ففي عينيها سرٌ خفيٌ
يخبئ ما خبّأته الليلة الأولى بعدَ الألفِ لشهريار
لم استطع نفيَها
ولم أتمكنُ من ثنيِ نفسي عن الغوصِ في مُقلتاها
وها عادت لتطفو في محاولتي الشعريِة صيغةَ النفيِ
قأنفي ذاتي في عينيها
أذوبُ دونَ مقاومةٍ لأحسَّ بالنشوةِ
ترتقي حدَّ الهلوسةَ
في عينيها
وجدتُ دِفئًا يُغطيّ
جسدي الباردِ من شدّةِ الأسى
عيناها
تقودان مجرى النُعمان الى المتوسطِ
تداعبُهُ، تغويه، كأن تقولُ لهُ
تعالى الى السحرِ وانسَ الغطرسة
عيناها
تُحيي الحلمَ واقعًا على الأرضِ
التي تحملان لونها بكلِّ وقاحةٍ
وبكلِّ تواضعٍ ترتقيه لأعلى مرتبة
عيناها
تهذيانِ بكَ كالغزلانِ التائهةِ
ترتضي بحثًا عن ربوعٍ خضراءَ
أغنى من مليارِ مرحبا
عيناها
غشاءٌ يحمي قلبًا آبيًا على اليأسِ
نقيٌّ كالشقائقِ الحمراءِ المُزهِرةِ
بعد شتاءٍ كان لها مُعذّبًا
عيناها
مجرتانِ من الأجرامِ السماوّيةِ
أوسطُها شمسٌ حارقةٌ تُذيبُ
كوكبًا هامَ وجالَ الكونَ ليحتجِبَ
عيناها
انفجارٌ عملاقٌ ينتظرُ سببًا
ومُحركَا ووقودًا ليشتعلَ
خارقًا صفحاتِ الماضي المُعرَّبة
عيناها
ذوا قدرةٍ خارقةٍ على تحطيمِ
أقوى التحصيناتِ وتهشيمِ أسوارٍ
أفشلتْ مُخططاتُ الغزاة المرتعبة!
شاهين نصّار
يافا، 9-5-2016
#شاهين_خليل_نصّار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟