أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناصر عجمايا - نظرة عامة على الحياة الاجتماعية في المجتمعات الراسمالية














المزيد.....


نظرة عامة على الحياة الاجتماعية في المجتمعات الراسمالية


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 1392 - 2005 / 12 / 7 - 07:46
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ا


للحياة الاجتماعـية قوانينها الواضحة عـبر التاريخ مع التطور الزمني فكريا وعـلميا بفعـل تطور الانسان وتقدمه من خلال ابتكار وسائل الانتاج كما ونوعـا بحيث اهلته لخدمة نفسه والاخرين . باستغفـلال الطبيعـة بتفاعـله المستمر في بناء حياته الاجتماعـية والثقافية عـبر العـصور في الاخفاق تارة وتقدمه تارة اخرى مستفيدا من الاخطاء والنواص ومعـالجتها بالفكر السليم الناضج باستخدام الدماغ في خلق البديل المنتج للانسان وبشكل عـلمي ديناميكي .



ان الثورة العـلمية المتطورة خلقت قوى منتجة فعـالة وسريعـة واستخدمت الثورة المعـلوماتية من خلال التكنولوجيا بشكلها المستمر المتطور , نشات طبقتين اقتصاديتين متناقضتين ضمن القوانين الموضوعيـة ,وبصراع نتج تطور بتغـير كل شيء نحو الافضل. ولكن ليس دائما , وقد تحصل اخفاقات وانعـطافات وتحويلات خاطئة فيها عـقبات مع خطوات الى الخلف .



فالاخفاق والتعـثر هي ظاهرة صحية ,عـندما يتم دراستها بشكل عـلمي موضوعـي دقيق وبشرط وضع الحلول الصائبة لها وتلافيها في المستقيل. لان من لا يعـمل لا يخطا , ولكن الخطا يكون في غـير التعـمد أي ناتج بشكل عـفوي . لاغـفال بعـض الجوانب في حسابات التي طرات على حياة الانسان وخاصة في مجتمع غـير متجانس اجتماعـيا واقتصاديا وثقافيا لما فيه من التناقضات وشرائح اجتماعـية مختلفة داخلة عـليه في بلدان مختلفة الجنسيات كما هو حاصل في استراليا وامريكا وحاليا في اوربا .



كما ان الحرية استغـلت بشكلها الواضح المتطور الخارق لكل القوانين والانظمة الاجتماعـية السائدة وتحولت الى ليبرالية اجتماعـية . بدا الانسان المثقف لا يقبل بها ويرفضا كونها لا تخدم الحياة الاجتماعـية وازدادت الامراض بمختلف جوانبها وطرات البطالة بسبب تشرد الشبيبة وانشغـالها بامور ضارة من جهة والتطور الحاصل تكنولوجيا وتقنيا من جهة اخرى .مما جعـل افواج من الشبيبة العـاطلة والمريضة نفسيا وصحيا واجتماعـيا , واصبح المجتمع مريضا كون العـائلة متفككة لا وجود لها في البنيان السليم من خلال تضعـضع الحياة الاجتماعـية العـائلية .



كما اصبحت الطفولة بعـيدة عـن الامومة والابوة ,والالتزام العـائلي ضعـيف , وهذا يعـني عـجز الراسمالية عـن خلق مجتمع افضل يسوده الوئام والانسجام والتلاحم العـضوي البناء من خلال هدم الاسرة. باستغـلال الحرية والحرية المباحة وازداد الغـني ترفا والفقير فقرا واصبح هناك طبقة ميسورة راسمالية جشعـة صغـيرة العـدد وطبقة فقيرة دون حد الكفاف وهي كثيرة العـدد وقسم منها تبيع نفسها لسد حاجالتها بسبب الحرية المباحة وتشجيعها والتفاعـل معـها , مما ادى الى زيادة التوتر في صفوف الفقراء . الوضع الماساوي هذا يجعـل الاجساد تشمئز لان الاوجاع باقية دون عـلاج لا بل في زيادة لتعـكس التلوث الاجتماعـي والاقتصادي والحضاري والمادي والتخلف السياسي وهذا يؤدي الى هدم الانسان وليس الى خدمته وتطوره .



ولم يسلم الانسان الفقير من جشع الراسمال فقط بل انتشرت المافيا هنا وهناك لسحقه اكثر فاكثر وادخلت المخدرات بمختلف اشكالها وانواعـها والسلطة عـاجزة عـن مقارعـتها وانهاءها لا بل متفاعـلة معـها الى حد كبير . لان عـملهم يسير بشكل مستمر في هدم الانسان وقتله البطيء ناهيك عـن التدخين الفاحش في المجتمع الذي يؤدي الى اضرار كبيرة على صحة الانسان وهدمه الاقتصادي ويمنع تطوره لانه ينشا عـليل البنى , اصفر الوجه , قليل الذاكرة فاقدا للشهية ...... الخ ,



بالاضافة الى تفشي الادمان في تعـاطي المخدرات والكحول مما يؤدي الى التفكير بالسرقات وزيادتها يوما بعـد يوم وقتل الانسان لاخيه الانسان هنا وهناك وازدادت الجريمة وتشعـباتها وكثرت الانتحارات المستمرة وتفنن الانسان بابتكار اساليب الخداع والرذيلة والمكر .



وتطورت اساليب قتل الحياة الاجتماعـية وهدمها بشكل يصعـب التفكير باصلاح الحال ان لم نقل من المستحيل اعـادة بناءه وتشيده بالشكل الاجتماعـي المتطور السليم .



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استشهاد شيوعيين. هوخسارة للحزب .للوطن . للشعب . للثقافة والا ...
- وطن خالد... وشعب مناضل
- الواقع .. المقروء
- رثائي للرفيق ابوناصر - حسن ناصر
- الحياة بين .. تيارين
- وطن خالد ... وشعب مناضل
- الأختيار الأسلم والأصلح والأهم...هو القائمة العراقية الوطنية ...
- رسالتي للانسانية
- الآفة الخطرة ___ المخدرات
- جيفاراحي..خالد....ذكرى 38 عاما لاستشهاده
- الواقع التاريخي والمستحقات الاقتصادية
- الفعل ورد الفعل
- مناضلوا الحرية وصانعي الاستبداد
- ما الفرق بين دستور صدام ودستور الاسلام؟!!
- درس هام لابد من هضمه واجتراره
- اصولية بوش تلتقي مع الاسلام الاصولي
- حقيقة الامبريالية والراسمالية كما هي!!
- الجامعة العربية الوفاق الوطني !!
- التطرف محصلته الخسارة الحتمية


المزيد.....




- وسط ترقب لرسالة أوجلان.. ماذا يريد حزب -ديم- الكردي من زيارة ...
- تركيا تشترط القضاء على حزب العمال الكردستاني لإعادة النظر في ...
- مراقبون للشأن اللبناني: مهاجمة المتظاهرين السلميين عمل مشين ...
- إضرام النار في الجسد: وسيلة احتجاجية تتكرر في تونس بعد 15 عا ...
- حصيلة عمل فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب بمناسبة اختتا ...
- افشال السياسة العنصرية لترامب واسرائيل بحق الفلسطينيين مهمة ...
- الحزب الشيوعي يرفض اتفاق إنشاء قاعدة عسكرية روسية في السودان ...
- -ميول إسلاموية- ـ المشتبه به يقر بتعمد دهس متظاهرين في ميوني ...
- كلبة الفضاء السوفييتية -لايكا- تشارك في -يوروفيجن 2025-
- جبهة البوليساريو تنفي تواجد مقاتلين تابعين لها في سوريا


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي
- نظرية التبادل البيئي غير المتكافئ: ديالكتيك ماركس-أودوم..بقل ... / بندر نوري
- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناصر عجمايا - نظرة عامة على الحياة الاجتماعية في المجتمعات الراسمالية