أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشا فاضل - مباغته














المزيد.....

مباغته


رشا فاضل

الحوار المتمدن-العدد: 1392 - 2005 / 12 / 7 - 07:23
المحور: الادب والفن
    


احلم بان اباغت وجهك بملامح اخرى لاتعرفها .. !
ان ادخل مكتبك واجدك منهمكا بكتابة مقالة تسد بها عمودك الاسبوعي . . .او الشهري او السنوي . . .
مستجديا الذاكرة كي تسعفك بما تبقى من مشاهد ووجوه أبلاها العتق لم تمر تحت اصابعك بعد . . ، وقد تلجأ بعد بحث عقيم الى اكساء افكارك وذكرياتك القديمه بملابس جديده تتلائم مع موظة العصر ... .

احلم بأن ادخل غرفة نومك .. . واقلب شر اشف سريرك المريب في مختبرات فضولي . . . وابحث بعين خبير محترف عن اثار معاركك وهزائمك وانتصراتك فوقه . . !!

أتمنى أن احمل لك فنجانك الصباحي بهيئة خادمه اقصى ما يمكنك ان تمنحها اياه ايمائة شكر براسك المنهمك بالمقاله المتعسره .. تاركا لنوازعي البوليسيه النسائيه حرية اكتشافك وتقليب اوراقك بحجة ترتيبها ، وقد اعثر على رقم هاتف بلا اسم فامزقه بسرعه البرق منتهزتا فرصة تمزيقك لمسودة المقالة العسيره والبدء باخرى جديده لعل العقم يكون في الارض وليس في المحبره..!
وقد تتنبه الى سلوكي المريب بعد ان تجدني منهمكه بتقليب الاوراق والانتقال بفوضويه لص من درج الى اخر فتطلب مني المغادره بابتسامة صفراء تقول لي فيها انك لاتعرف ان تكتب الا وسط الفوضى. . !. ومن المتوقع انك ستسقط عقمك اللغوي على وجودي الذي كان يثير اعصابك ورائحتي التي تشتهر بها الشغالات ..!!

تربكني نظراتك المرتابه من وجودي بين اكداس اوراقك بحثا عن عطر نساؤك .. سليلات الدم الازرق والبنفسجي.. فاعتذر منك بصوت خافت خوفا من ان تعرف صوتي واخرج بسرعه من غرفتك وانا احمل مع فنجانك الفارغ الكثير من الحقد والرغبه بتفحص ماتحت اضافرك وجلدك الاسمر وسترتك الباهضه وربطة عنقك الحمراء ، بنهم كلب بوليسي مسعور . . .!

احلم بان يقف الحظ معي وتزورك ا حداهن وهي تجر خلفها عطر موقع باصابع (كرستيان ديور) وملابس باريسيه تفوح اناقة وغوايه تستدرج حتى النساء بضيقها وتقلص طولها. . .
حتما كانت ستدخل دون ان تنظر الي لان وجودي يشبة عدمه امام اناقتها المفرطه وانوثتها الباذخه التي اذا ماقورنت بانوثتي المزعومه المختبئه خلف ملابس الشغالات فمن المؤكد كنت سأفوز بلقب ( فحل) و بلا منافس .. .!!
وكنت سادخل الى مكتبك بطريقة (قوات التدخل السريع ) ..! تفاديا لكارثة امساكك باصابعها بحجة انها مصافحه للتحيه لا اكثر وافاجا بكفك تهصر اصابعها العاجيه واتذكر فجاه اصابعي المتشققه واضافري المتكسره نتيجة غسل الصحون واقرر بما يشبه القسم ان اول شيء سأفعله بعد خروجي هو شراء الكثير من طلاء الأظافر ومراهم التصغير والتنعيم وإزالة الشعر ..!
أضع لكما عصير التفاح على المكتب بسرعه املا في انهاء لقاء الاصابع والابتسامات المسفوحه على وجه الاخر ، فترمقني عيناك كمن يوجه اللعنات لوجودي الذي قطع عليك سلسلة لقاء الاصابع الملتهبة التي لا اعرف اين كانت ستمتد مساحة اجتياحها لو لم اسكب على نيرانها الملتهبه . . . عصيري المثلج...!!

أضع العصير أمامها فتسقط عيناي بهلع فوق ساقيها العاجيين و هي تضع واحدا فوق الاخر مما يضطر التنوره الشحيحه الى الانحسار مرغمه تماشيا مع جلستها الاميريه . . . ويقفز إلى ذهني فجأة مشهد افتراشي للأرض استعدادا للأكل. . .!! . . وانبطاحي على بطني لأكتب ..!
بحركة لا اراديه اجد اصابعي المستكينه امام اصابعكما الملتهبه تعيش حالة من التمرد والتواطؤ اللا مالوف مع حزن سندرلا فتوقع القدح على التنوره الباريسيه (الربع متر) وتسكب العصير على ملاسة جلدها الناعم ويكاد حينها يفتضح امري حين يبث قلبي فرحته وضحكته بانهمار الماء على نيرانه صائحا بين زوايا الغرفه المضطربه باعلى صوته (وشششششش)....!!
وتعود اصابعي لاستكمال بقية الخطه لتلطم جبهتي اسفا واعتذارا !!... فتظطر أصابعي ورغما عني (طبعا ) الى الركض بسرعه وجلب قطعة قماش تبدا تمسح بها العصير المنسكب فوق (ألتنوره ) والجلد ألمرمري ، ولا يستوقف انهماكي بتنظيف جلدها وملابسها الا صرختها التي أعقبت استيائها الشديد من غبائي المنقطع النظير وهي تصيح كمن اندلعت النيران في ثيابه ألداخليه. : (ما هذه الرائحة الكريهة)؟؟؟
واستدرك ببرائه: (عذرا ؟ انها الخرقه المخصصه لمسح الارض)؟
واكاد اتصور صياحك وانت الذي كنت عاجزا عن الصياح بوجه نمله كي لاتجرح شعورها
لتقول لي بغضب عارم ( اخرجي من هنا انت مطروده؟!!)

واخرج بملامح حزينه ما ان اغلق باب غرفتك خلف ظهري حتى ابتسم بخبث لذيذ يدفعني للامساك بالهاتف العمومي المجاور وخلال ثوان سيكون صوتك على الطرف الاخر يقول لي بارتباك مسرع كلمات بليده ومقتضبه تدل انشغال حضرتك ؟
اغلق الهاتف
واسير بحقد يربك خطواتي المنساقه الى رائحة شواء شهي
وحين اجلس على المنضده . . تسقط عيني على ذبابه سمينه تبحث فوق الطاوله المزينه ببقع الشاي وبقايا الطعام عما يناسب كرشها الذي بدا يعيقها عن الطيران

واتذكر طاولتك الانيقه فيزداد حقدي ..
ويتفجر داخل راسي حلم اخر اكثر عذوبة وجنون
لايجعلك تقوى على طردي او الامساك بي

حلم . يمنحني حرية الطيران وممارسة فضولي النسائي البوليسي على أكمل وجه .. !
حيث سأتنقل كيفما أشاء وحيثما أشاء في أروقة غرفتك وبين زواياك المعتمة . . وفوق عقم مقاله أرجو ألا تكون قد أتممتها قبل أن أحط فوق سطورها وأقرا
هذيانك. . فوق البياض العقيم. . !!



لا تذهب . . !.
أنا في طريقي أليك...!!



#رشا_فاضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امهاتنا. . ياكلن الشوك والحصرم . . . . ونحن نتمثله .. .
- رقصه . . . فوق خراب الوطن
- احلام .. . عاطله عن الطيران
- رسالة حب . . . الى غائب..
- الخنجر . . . والورده
- شتاء


المزيد.....




- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشا فاضل - مباغته