أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي الحلاق - اقتحام البرلمان – بين عفوية الجماهير وشلل القيادة ، وعودة (( الامير الحديث )).














المزيد.....

اقتحام البرلمان – بين عفوية الجماهير وشلل القيادة ، وعودة (( الامير الحديث )).


محمد علي الحلاق

الحوار المتمدن-العدد: 5155 - 2016 / 5 / 7 - 00:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماحصل يوم السبت الماضي الموافق 30 نيسان ، .... و 30 نيسان هو يوم سعيد للشعوب المناضلة في سبيل حريتها وتحقيق اهدافها الكفاحية ،بالثبات واستسهال التضحيات من اجل غد حر سعيد ، ففي الثلاثين من نيسان دخلت (قوات الفييت كونغ) الفيتنامية مدينة (سايغون) عاصمة الجنوب وحررتها ،وسجلت انتصارها التأريخي المذهل والمجيد على اعتى قوة امبريالية – كولونيالية اجرامية ومتوحشة هي الولايات المتحدة الاميركية .
نعود لموضوعنا ، فنقول ، ان عملية اقتحام مايسمى بالبرلمان كان في معظمه من جماهير (عفوية) انفجر تراكم غضبها على (الحفنة) (الخائنة والفاسدة) التي جاء بها المحتلون الامبرياليون بعد 9 نيسان 2003 لتنفيذ مشروعهم لتدمير الوطن وتقسيمه وذبح وتشريد شعبه فيما سمي بـ (العملية السياسية).
نعم كان فعلاً جماهيرياً عفوياً ، قد يكون تأطر و(للأسف الشديد) بإسم (تيار اسلامي) معين، لكنه يظل فعلاً عفوياً ، والدليل على ذلك انه لاذاك (التيار) ولا الجماهير كانت تمتلك برنامجاً سياسياً يكون البديل الوطني عن (العملية – المشروع).
وهنا وعندما نعتبر ذلك الفعل (الاقتحام) هو ذروة حركة الجماهير الاحتجاجية ضد الفساد ومن اجل ((الاصلاح)) ،فهو يدعونا للعودة لقراءة المفكر والمناضل الايطالي الكبير (انطونيو غرامشي) ، لنرى ماكتبه حول ذات الموضوع في (دفاتر السجن ) : يقول غرامشي :
( فالقادة الاصلاحيون كانو مشلولين "بفهمهم القدري والآلي للتأريخ " ، ولم يعترفوا بالمصالح المستقلة للطبقة التي يفترض بهم تمثيلها . في الواقع لم يكن لدى الاصلاحيين "استيعاب للحاجات الاساسية (لهذه الطبقة) ولطموحاتها ولطاقاتها الكامنة).
ويؤكد (غرامشي) نقده للإصلاحية والإصلاحيين فيقول ( انه اذا كانت الإصلاحية تعارض الإرادية فإنها يجب ان تعجب بالعفوية ، اي بعمل الجماهير غير المرسوم مسبقاً.
وبدلاً من ذلك ، فإن (القادة الإصلاحيين) نظروا الى (العفوية) كشئ منحط لا يستحق اخذه في الاعتبار ، " ولايستحق حتى تحليله" .. ويضيف : و العفوية الكبيرة لتلك الاحداث ، ادت الى جو(الذعر) الذي مكَن ((الطبقات الحاكمة من التوحد في اطار اكثر فاعلية قمعية لتلك وغيرها من الاحداث ..
واكد غرامشي ان العفوية (المطلقة) غير موجودة في الواقع .
وفي الاحداث "الاكثر عفوية" تكون " عناصر (القيادة الواعية ) غير مرئية ، لانها لم تترك اية اثر يمكن تلمسها ".
ويستتبع ذلك ان الاكثر (محيطية) "هامشية" من الطبقات "التابعة" سوف تعبر عن نفسها تقليديا بصورة "عفوية" نظراً لأنها بلا ((قيادة فاعلة او وعي طبقي)) .( غرامشي .. حياته واعماله .. جون كاميت – ترجمة عفيف الرزاز ص 263).
اعيدوا معي قراءة هذا النص لذلك المفكر و المناضل الايطالي – الاممي – و تعالوا نرى مايحصل اليوم في العراق وبالخصوص فقدان جماهير وقواعد الناس المحرومين لاتجاه بوصلتها بسبب غياب القيادة الفاعلة وايضاً بسبب غياب وتشوَه وعيها الطبقي ، للعوامل التي ذكرناها مراراً وتكراراً في مقالاتنا السابقة ، وبالذات مقالتنا الاخيرة (ماسبب صلف العملاء الخونة ) والمقالة التي سبقتها (مظاهرات الجمعة بين الوهم والايهام)..
الجماهير العراقية المحرومة والمستغلة والمهمشة ، تفتقد اليوم الى اداة الوعي (الامير الحديث) كما يسميه غرامشي .. ولحين عودة (اميرنا الحديث) ستبقى افعال تلك الجماهير تتسم بالطابع (العفوي) ، كما يسهل قيادتها من قبل (تنظيمات وتيارات اسلاموية – مليشياوية ) اثبتت التجارب والمحن التي مرت على الوطن منذ الاحتلال ولحد اليوم ، انها لا تختلف عن غيرها من التنظيمات والتيارات الدينية الاخرى، والتي فرضت وبمباركة واتفاق بين اميركا (الشيطان الاكبر) و عدوها المزعوم في المنطقة ( الجمهورية الاسلامية الايرانية ) بقيادة الولي الفقيه (الرهبر) اخذت ملامحه تتكشف وابعاده ترى حتى في اشد الليالي حلكة وظلاماً!؟ فرضت فاشيةً دينيةً سوداء ، استبدلت بها فاشية قومية سوداء كذلك ( كما يحصل في لعبة البريد ).
نعيد ونكرر لا حل لمحنة الوطن بكل جوانبها وبمختلف مسمياتها إلا بعودة (اميرنا الحديث ) ((حزب المناضلين)) " حزب فهد الخالد" الى قيادة سوح نضال الجماهير وتوجيه بوصلتها بالاتجاه الصحيح .



#محمد_علي_الحلاق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما سبب !؟ صلف العملاء الخونة والسراق القتلة !؟، واستهتارهم ب ...
- ما سبب !؟ صلف العملاء الخونة والسراق القتلة !؟، واستهتارهم ب ...
- راهن العراق ومستقبله وفق أفكار مثقفوا الاحتلال -غالب الشابند ...
- تظاهرات (الجمعة ) العراقية بين الوهم والإيهام (ج5.. والأخير)
- تظاهرات الجمعة بين الوهم والايهام (ج4)
- تظاهرات (الجمعة) العراقية بين الوهم والإيهام (ج3)
- تظاهرات (الجمعة) العراقية بين الوهم والإيهام (ج2)
- تظاهرات (الجمعة ) العراقية بين الوهم والايهام (ج1)
- من وحي ذكرى الانقلاب الدموي – الفاشي في 8 شباط 1963 -القائد ...
- من وحي ذكرى الانقلاب الدموي – الفاشي في 8 شباط 1963 -القائد ...
- الكويت وإسرائيل ... الوظيفة والأهداف وأبو الأسود الدؤلي الحل ...
- الكويت وإسرائيل ... الوظيفة والأهداف وأبو الأسود الدؤلي الحل ...
- يوسف سلمان ( فهد ) حزين وغاضب يوم التاسع من نيسان الحلقة الث ...
- كلمات بينة للناس - ((ايها العراقيون... اية حكومة تنتظرون... ...
- كلمات بينة للناس (الشيوعيون العراقيون بين النظال الوطني والع ...
- كلمات بينة للناس


المزيد.....




- الديوان الملكي: الملك سلمان يجري فحوصات طبية جراء التهاب في ...
- مشاهد حصرية لـRT تظهر غارة إسرائيلية على منطقة الحدث في الضا ...
- باكستان.. انفجار ضخم قرب مطار كراتشي (فيديو)
- الجزائر تدعو لوضع حد لانتهاكات إسرائيل
- مدير حملة قيس سعيد: حصول الرئيس التونسي على هذه النتيجة كان ...
- مكسيكو سيتي تنتفض نصرةً لغزة والشعب الفلسطيني
- مصادر: فقدان الاتصال بقائد فيلق القدس قاآني بعد ضربات إسرائي ...
- تونس: استطلاع لآراء الناخبين يظهر فوز سعيّد بنسبة 89.2%
- السلاح الأمريكي يتدفق على إسرائيل
- وسائل إعلام عبرية: القوات الإسرائيلية تتعرض لكمائن في جنوب ل ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي الحلاق - اقتحام البرلمان – بين عفوية الجماهير وشلل القيادة ، وعودة (( الامير الحديث )).