اسماعيل جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 5154 - 2016 / 5 / 6 - 12:30
المحور:
الادب والفن
الاضرحة / اسماعيل جاسم
خطواتٌ مثقلة
مساراتٌ ...
رماد ...
ودخان يستوطن عرسنا المكلل بالبكاء
مناسك ومشكاة
ها هو الموج
عَرق الراحلين
يغسلُ جسدا ومن غباره تيمم الصمت
ورتل صدى الاقدام مناجيا سهول المغيب
يلفه خصرٌ اختبأت تحته الاضرحة
وتوشحت بحزنها
بصوت حناجرها
السماء غرين وموكب بلون الوجوه
مواويل وحداد ونشوة تيريزا
ترسم عشقها
فالرمح مازال صلاة ونقاء
ضاعت بين دهاليز وحيطان تضمخها الاشلاء
موشوم على صراخها
احتراق الخيم القديمة
وجعي
دعائي
جميع خرافاتي المهرولة
بعراء شوارعي وسقوط الهة العتمة
يسألني خطوي مرة اخرى
مُدْ كفك للدعاء
سيسقط الرطب وتنبجس الحياة
من عظام رميمة
من مغيب
من شحوب عشق يمحو الفراسخ
وستوقف العواصف وتُهزم الغيوم
وتتضح رؤيا الجموح
يخرج من قباب خوفي
تخوم يملأها الاشتعال
واقتراب قوارب الموت تمجد
انتشاء الجنون
كان يحلم ان يزور المنائر
كان لا يعبأ , لا يشك حتى تلاشت احلامه مع الجسد
هكذا هو السير نحو الاضرحة
#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟