أمير الحلاج
الحوار المتمدن-العدد: 5154 - 2016 / 5 / 6 - 08:24
المحور:
الادب والفن
ضحايا
______________
بعد كلِّ زلزلةٍ
وبعد كلِّ انفجار
اللحمُ البشريُّ المتفحِّمُ صمتاً يصرخُ
والمتناثرُ من الأجساد يئنُّ من ثقلِ العجلاتِ .
وللأعضاءِ الحيويةِ غُيِّرت الخريطةُ
بحثاً عن اليدِ الحاسمةِ .
والاحتكاك للأقدامِ الدمُ مارسَ القانونَ.
أهوالٌ تخيِّمُ كغبارٍ لم تودِّعْه الأمطارُ
فيتوهَّجُ السؤالُ
لمــــــــــــــــــــــــــاذا ؟
الكارثةُ واقعةٌ وثمة من يبحثُ عن خاتمٍ
لأجله سرق اليدَ المرميةَ .
أهوالٌ تفتحُ أبوابَ الأهوالِ
والمبدأُ في صالة التحنيطِ
أو غافٍ في حوض التجميد .
لمـــــــــــــــاذا الأبناءُ المحروسون بدعاء الأم
والنذورِ الدائمةِ
يعشقون النوارسَ والغرانيقَ .
لماذا كلّ هذا الخواء ؟
من كانت كركراتهم موسيقى
وصراخهم أغانٍ يعشقها الباصرُ
فبأيِّةِ وسيلةٍ
تنتحرُ الفكرةُ
وينهدُّ العزلُ
وتنكشفُ الأسرار
#أمير_الحلاج (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟