أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - عندما يشارك رئيس الجمعية الفلسطينية ببرازيليا بنشاط فلسطيني وبوجود القائم باعمال سفارة -اسرائيل-














المزيد.....

عندما يشارك رئيس الجمعية الفلسطينية ببرازيليا بنشاط فلسطيني وبوجود القائم باعمال سفارة -اسرائيل-


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 5154 - 2016 / 5 / 6 - 08:22
المحور: القضية الفلسطينية
    


جادالله صفا - البرازيل
خلال عقد السسبعينات، عندما كان مندوب الكيان الصهيوني يتوجه الى منصة الجمعية العامة للامم المتحدة ليلقي كلمة كيانه، كانت الاغلبية الساحقة من ممثلي ومندوبي الدول يغادرون، الحالة اليوم اختلفت، اغلب هذه الدول اليوم تقيم علاقاتها مع هذا الكيان.
اللقاءات مع مسؤولين صهاينة او من ينوب عنهم كانت تعتبر خيانة، بعقد السبعينات والثمانينات، وشكلت بكل حالاتها خلافات حادة داخل الثورة الفلسطينية وقواها وفصائلها، اما اليوم فالموقف من اللقاءات تغير كثيرا بعد توقيع إتفاقيات العار والخيانة مع الكيان الصهيوني.
اكرم الرجوب محافظ نابلس انسحب من احدى الاحتفالات بمدينة نابلس للطائفة السامرية، احتجاجا على السماح لممثل المستوطنين بإلقاء كلمة بالاحتفال، مما ادى الى اقالته كمحافظ.
سياسة التطبيع واللقاءات مع صهاينة او قيادات صهيونية او المشاركة بنفس الاحتفالات مع اطراف صهيونية او كيانها، اصبحت اليوم لا تعتبر جريمة او خيانة وطنية عند الكثير من التيارات او الاطراف الفلسطينية حتى تلك التي كانت محسوبة على اليسار، سواء داخل الوطن او خارجه، وهذه الحالة وصلت اليوم عند بعض الاطراف الفلسطينية بالبرازيل، فأن تتحدث عن السفارة الفلسطينية او الاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية وبعض الرموز الفلسطينية المحسوبة على تيار فتح والسفارة، فهذا اليوم اصبح شيء طبيعي، اما اليوم فتتفاجأ بأن هناك افرادا كانت بالماضي تعتبر رموزا يسارية بالبرازيل، لديها استعدادت للجلوس مع صهاينة كما حصل عام 2006، حيث التقى وفدا فلسطينيا من جالية البرازيل، ضم 3 من الرموز السابقة لليسار الفلسطيني بالبرازيل مع وفدا من الحركة الصهيونية على هامش مؤتمر المساواة ومناهضة العنصرية برئاسة رئيس اتحاد المؤسسات الفلسطينية بتلك الفترة، فهذه الافراد ارادت ان تعطي اشارات واضحة عن حسن نواياها لهذه السياسة اذا هي حصلت على تمثيل لها بالمجلس الوطني واتحاد المؤسسات الفلسطينية، فعندما اكتشفت هذه المجموعة ان المطلوب اكثر من ذلك اخذوا موقفا عدائيا من رئيس الاتحاد على قاعدة مصالحهم الذاتية وليس على قاعدة مواقفهم السياسية والمبدئية.
اما ما حصل خلال شهر شباط هذا العام باحدى الاحتفالات الفلسطينية التي شهدتها العاصمة برازيليا، والموقف الغريب لرئيس الجمعية الفلسطينية بتلك المدينة والذي كان من رموز اليسار الفلسطيني بالبرازيل سابقا، عندما علم ان القائم باعمال السفارة الصهيونية متواجد بالحفل ولم يتصرف اطلاقا وانما استمر هناك يستقبل الضيوف حتى نهاية الحفل، فهنا يطرح السؤال التالي: لماذا رئيس الجمعية لم ينسحب من الحفل عندما اخبروه ان القائم باعمال سفارة العدو متواجد بالحفل؟ ما الذي يسعى له والى اين يريد الوصول من التغاضي على وجود القائم باعمال السفارة؟ فهكذا موقف يثير علامات استفهام وشبهات وشكوك، فلو كان رئيس الجمعية لا يعرف اقل مصيبة، اما ان يعرف ويستمر بالحفل حتى اخر النشاط فهنا تكمن المصيبة.
ما حصل لم يكن عفويا او عن طريق الصدفة، فالثوريون واصحاب المواقف المبدئية لا يسمحون لذلك ان يحصل مهما كان الثمن، فهم بذلك يعطون اشارات واضحة كالشمس انهم يريدون ان يصلوا الى مراكز ومواقع طمحوا لها بالماضي، وأن نواياهم حسنة اتجاه هذه السياسة، حيث لم يتمكنوا من الوصول اليها بحكم انتماءاتهم الحزبية السابقة، ايضا الواقع الطبقي غيّر الكثير من مفاهيمهم ومواقفهم السياسية اتجاه الصراع، ان تكون بنشاط يتواجد فيه صهيونيا اصبح هذا الطرف يعتبره عاديا، حتى لو عبر عن استيائه من الحضور، والاكثر غرابة بالامر ان رئيس الجمعية الفلسطينية ببرازيليا طالب بفضح القائمين على النشاط على شرط ان لا يذكر اسمه واسم جمعيته، لماذا؟
كان من المفترض على رئيس الجمعية ببرازيليا، ان يسعى الى بناء وطني شريف ونقي بالبرازيل، اذا كان فعلا يطمح الى قيادة الجالية، فقيادة الجالية لن تأتي من خلال حسن النوايا للسفير الفلسطيني، ولا من خلال التغاضي عن تواجد صهاينه بحفلا فلسطينيا، فقيادة الجالية الفلسطينية تختارها الجالية وليس برضى الصهاينة وانما على قاعدة مواجهة الحركة الصهيونية وكيانها، ما حصل يؤكد ان هناك اطرافا فلسطينية اخرى غير المحسوبة على نهج السفارة وفتح وسياسة التطبيع بالبرازيل، تسعى الى الانخراط بسياسة التطبيع والتعايش والتقارب، وهذا يفرض على كل المخلصين الانتباه كثيرا والتصدي الى هذا النهج داخل الجالية الفلسطينية وفضح هذه التصرفات والاسراع ببناء المؤسسات الوطنية النقية والشريفة من اجل الحفاظ على الوجود والحضور الفلسطيني.
04 ايار 2016



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجبهة الشعبية التي عرفناها
- تطورات الازمة السياسية بالبرازيل
- فلسطينيو البرازيل ويوم الارض
- حملة المقاطعة وتهديدات الكيان الصهيوني
- سفراء فلسطين بالبرازيل دورهم: تهميش القضية والحاق الضرر بها
- من يتحمل مسؤولية اغتيال عمر النايف؟
- مطلوب جبهة انقاذ فلسطينية قبل فوات الاوان
- تطورات الاحداث بالبرازيل واحتمالات المواجهة المقبلة
- الحركة الاسيرة والمسؤولية الغائبة
- ازمة البديل الفلسطيني هي نتاج من ازمة اليسار الفلسطيني
- اللاجئون الفلسطينون بالبرازيل بين المسؤولية الوطنية والاهمال ...
- هل سينجح الكيان الصهيوني بفرض سفيره داني ديان بالبرازيل؟
- المؤسسات الفلسطينية بالبرازيل، بين المؤسسة الواحدة والتعددية
- عمر النايف وجدلية طلب تسليمه، مجرم ام مناضل؟
- هل البرازيل تسير على خطى فنزويلا والارجنتين؟
- اللاجئون الفلسطينيون في ضيافة -ليلى خالد-
- حوار ام تطبيع ام لنشر ثقافة السلام؟
- سفير مع وقف التنفيذ
- عندما تكذب السلطة كيف نعاقبها؟
- معركة جامعة سانتا ماريا البرازيلية وهزيمة -اسرائيل-


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - عندما يشارك رئيس الجمعية الفلسطينية ببرازيليا بنشاط فلسطيني وبوجود القائم باعمال سفارة -اسرائيل-