أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - اعتكاف مقتدى... حيرة اتباعه !














المزيد.....


اعتكاف مقتدى... حيرة اتباعه !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 5152 - 2016 / 5 / 4 - 04:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايعلم احد سبب اعتكاف السيد مقتدى الصدر, في هذه اللحظة الحرجة التي تشهدها البلاد, بعد تصعيده وتياره لمستوى التوتر على الساحة السياسية العراقية, باقتحام اسوار المنطقة الخضراء والدخول الى قاعة جلسات مجلس النواب, هل هو بسبب اعتراضه على ممارسات اتباعه, كما حدث في مرات سابقة, او لحاجته للحظة رواق لفرد اوراقه ومراجعتها ام هو التردد في المضي في طريق التغيير؟ بينما مريدوه واتباعه, بالخصوص, يلفهم الاستغراب من هذا القرار المفاجيء لقائدهم, والذين كانوا ينتظرون اوامره على احر من الجمر, كما عوّدهم دائماً. في الوقت الذي يقبع هو في صومعته.
وفي ظل تسارع الاحداث وتوالي المواقف, فالوقت كالسيف ( واي سيف في وضعنا الحالي ) ان لم تقطعه قطعك, فهو يمضي لاينتظر احداً ولا يأبه لقدسية اي كان, والامور تحتاج الى الحسم .
يتبادل الكثير من المراقبين رأياً بأن اختيار توقيت الاعتكاف كان خاطئاً, لابل ان وراءه اسباب, لاتخفى على المواطن, مثل تدخل ايراني لأحتواء الاحتجاجات الشعبية ضد الفساد.
وقد شرع غرمائه المتحاصصين, مباشرة, بأستثمار الغاء الأعتصام في ساحة الاحتفالات داخل المنطقة الخضراء, سياسياً, بالحديث عن انتهاك لهيبة الدولة ولحرمة البرلمان, رغم ان رد الفعل الشعبي جاء بعد شهور من التظاهر والاعتصام السلمي وبعد تعنت الاحزاب المتنفذة في اجراء الاصلاحات والمماطلة في اقرار حتى ابسطها واستهتارها بالأرادة الشعبية بتأجيل جلسات مجلس النواب لما بعد عشرة ايام.
ممثلو الصدر يؤكدون بأن سبب اعتكافه هو اصرار شركاءه السياسيين على المحاصصة... وهل يظن يا ترى انهم سيأبهون لذلك؟ فأن ذلك لايشكل دافعاً لهم للاستجابة لزعله. فمصالحهم الفئوية الطائفية والعرقية اكبر من حرقة قلب ام شهيد او مرارة دمعة طفل يتيم.
كما انهم لا يقيمون وزناً لصلواته فهم ماضون فيما هم عازمون ولا تمنعهم صلاة او دعاء او توسل لرب الانام. وهذا نشهده من خلال التصريحات المتواصلة ضد الاقتحام وضرورة معاقبة التيار لابل طالب البعض بوقف مقتدى ذاته عند حده, ثم انتشار مجاميع مسلحة في مفارق مناطق بغداد المتعددة , مستخدمين نفس حجتة في انهاء الاعتصام والتي هي تأمين حماية لزوار الامام الكاظم, مع ان كل مواطن يعرف مراميها الحقيقية.
لقد اوقع مقتدى الصدر, بأعتكافه المفاجيء, اتباعه المتوفزين نحو تغيير واقعهم وواقع العراقيين المزري في حيرة من امرهم, فلا هم معتصمون ولا هم متظاهرون وستثبط هممهم وربما سينفرط بعدها جمعهم تدريجياً. ومشاعر الاحباط هذه انسحبت على قطاع واسع من المواطنين, وجعل عملية الاصلاح تراوح مكانها ان لم تتراجع.
ممارسة السياسة تتطلب فصل السياسي عن الديني في نشاط الاشخاص المتنفذين في الاحزاب والتيارات المتصدية للشأن العام, ثم الخروج من شرنقة القائد الاوحد, والاعتصام بالموقف الجمعي التشاوري الديمقراطي لأنه الاكثر حكمة.
المسؤولية التاريخية تجاه مصير شعب, حمل ثقيل, من لايتحمله عليه الانزواء والانسحاب ويجنب ابناء شعبه مآسي قرارات غير محسوبة النتائج.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هتاف - ايران برة برة... - بين غضب البدريين وخجل الصدريين
- وثيقة الشرف, التزام في استمرار العار
- سندروم الشيخ جلال الدين الصغير... مالكياً
- قوى متنفذة ضد التغيير... شعب كامل معه !
- اغتيال - عذراء سنجار - على بوابات اربيل !
- بين المستيقظين والنائمين عوالم
- سرْ فلا كَبا بكَ الفرسُ !
- انتعاش الحراك الشعبي المدني - احتضار المحاصصة !
- ايزيديات لم يمر بهن عيد المرأة العالمي
- هي القشة ذاتها, قشة الغريق والتي تقصم ظهر البعير !
- احتجاج برلماني ليوم... حزن شعبي للدوم !
- جوهر المسألة في حديث - النستلة - !
- شر البلية ما يضحك حد الانكفاء على الظهر !
- في يوم الشهيد الشيوعي 14 شباط - اختي التي في المقابر الجماعي ...
- أكلوني البراغيث !
- محاربة السعودية لداعش في سوريا... نكتة !
- زوبعة مشعان في فنجان البرلمان
- ملصقات تحريم مغفلة التوقيع !
- الحمد لله على نعمة الألحاد
- هموم عراقية... تساؤلات مشروعة !


المزيد.....




- -سنجدكم ونقتلكم-.. ترامب يأمر بشن غارات جوية ضد مقاتلي داعش ...
- قتلى وإصابات في قصف مدفعي استهدف مدنيين في أم درمان، وقوات ا ...
- إتمام رابع عملية تبادل بين حماس وإسرائيل
- سوريا.. إعلان من إدارة الهجرة والجوازات بشأن خطوات ورسوم الح ...
- ترامب سيفرض رسوما جمركية كبيرة على الواردات من الصين وكندا و ...
- أزمة نقص مياه خانقة في أفغانستان وبعض مناطق كابل بلا مياه
- تقرير: إيران تطور سرا صواريخ نووية قادرة على ضرب أوروبا
- نتنياهو يعين الجنرال زامير رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي
- نتنياهو: بدء محادثات المرحلة الثانية من الهدنة يوم الاثنين
- عناكب المريخ.. ناسا ترصد ظاهرة غريبة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - اعتكاف مقتدى... حيرة اتباعه !