أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشال شماس - ميليس وخيار التحقيق في التحقيق














المزيد.....


ميليس وخيار التحقيق في التحقيق


ميشال شماس

الحوار المتمدن-العدد: 1391 - 2005 / 12 / 6 - 09:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يبق أمام رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي ديتلف ميليس ، سوى إعادة التحقيق في التحقيق الذي أجراه حتى اليوم ، بعد تراجع الشاهد هسام هسام عن إفادته الكاذبة التي استند إليها القاضي ميليس في توجيه الاتهام للضباط اللبنانيين الموقوفين ، ولضباط سوريين بالتورط في جريمة اغتيال الحريري.
وبغض النظر عن مدى قناعتنا واقتناعنا بصحة الرواية التي أدلى بها الشاهد هسام على الفضائية السورية ، وفي المؤتمر الصحفي الذي أعد له ، وبعيداً عن كل ما يقال حول سلوكية هذا الشاهد وفيما إذا كان ما يقوله صحيحاً أم لا . فإن الأمر بات يتطلب من لجنة التحقيق الدولية ورئيسها ديتلف ميليس ، إعادة النظر بكامل المرحلة السابقة من التحقيق الذي انبنى في جزء هام منه على شهادة الشاهد هسام ومن قبله الشاهد الصديق الكاذب..
والأكثر من ذلك بات الواجب المهني والإنساني يفرض على القاضي ميليس ورفاقه في لجنة التحقيق الدولية إضفاء أكبر قدر ممكن من الجدية والوضوح والشفافية في أعمال التحقيق ، والتعاطي بروح إنسانية مع مطالب المتهمين خاصة منهم الموقوفين ، والسماح لهم بحرية إثبات أقوالهم لدفع التهمة عنهم.بالقدر الذي سُمحَ لجهة الادعاء بإعداد أدلتها وتحضير شهودها وفق ما نسمعه وما سمعناه بالأمس من الشاهد هسام .
وإن ما يقال عن أن القاضي ميليس لم يضمن تقريره الشهير كل الأدلة والوقائع التي استند إليها في توجيه الاتهام بتورط مسؤولين سوريين ولبنانين في جريمة اغتيال الحريري، ومازال في جعبته الكثير من الأدلة لايريدنا أن نطلع عليها حفاظاً على "سرية التحقيق" ، فإن التمسك بهذه الحجة لم يعد مبرراً ، سيما وأن الأدلة التي عرضها ميليس في تقريره قد سقط معظمها بعد أن تبين أنها تستند إلى شهادات كاذبة ومزورة ، وما ترتب على ذلك من توتر في العلاقات اللبنانية – السورية ، وفرض عزلة دولية على سورية ووضعها في مواجهة مع المجتمع الدولي من خلال إصدار القرار 1636 تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة والذي دعا سورية إلى التعاون غير المشروط مع لجنة التحقيق الدولية.ومنح لجنة التحقيق الدولية صلاحيات واسعة حيال دولة مستقلة ذات سيادة وهذه سابقة دولية خطيرة.
وأمام ذلك يبقى معرفة من الذي دفع بهسام هسام والصديق إلى الإدلاء بشهادات كاذبة ؟! وهل الهدف من دفعهم إلى ساحة التحقيق التضليل والتغطية على الفاعل الحقيقي في جريمة اغتيال الحريري؟!
وحتى تتوضح الأمور أكثر في الأيام القادمة التي يبدو أنها حبلى بالمفاجآت سواء من الجانب السوري المستهدف أمريكياً الذي يعد بالكثير منها ، أو من جانب لجنة التحقيق الدولية التي يبدو أنها فوجئت بضياع جزء هام من عملها الذي بني على شهادة الصديق الذي سقط في بداية الطريق ، وعلى شهادة الشاهد المقنع هسام هسام قبل نهاية الطريق ، فإذ بالتحقيق الدولي يجد نفسه أمام خيار إعادة التحقيق في التحقيق الذي أجراه حتى الآن ، بالرغم من الحديث الذي جرى ويجري تداوله في أوساط لجنة التحقيق عن احتفاظها بأدلة وبراهين مازالت طي الكتمان.
وبعيداً عن النتائج التي ستسفر عنها معركة الأدلة والأدلة المعاكسة التي تدور الآن بقوة بين الجانب السوري من جهة، ولجنة التحقيق الدولية وجهة الإدعاء ومن معهم من جهة أخرى.
فإننا نتطلع في المرحلة القادمة من عمل لجنة التحقيق الدولية أن يكون مبنياً على أدلة دامغة دون مواربة، وبعيداً عن شهود الزور، لمعرفة من خطط ونفذ لجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.



#ميشال_شماس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب البعث والحرص على الدستور في سوريا
- مخاطر القرار 1636على سورية
- هل ينطلق الإصلاح من تحت الضغوط؟!


المزيد.....




- شاهد.. رئيسة المكسيك تكشف تفاصيل مكالمتها مع ترامب التي أدت ...
- -لم يتبق لها سوى أيام معدودة للعيش-.. رضيعة نٌقلت من غزة لتل ...
- وزير الخارجية الأمريكي يتولى إدارة وكالة التنمية الدولية، وت ...
- شهادات مرضى تناولوا عقار باركنسون -ريكويب-: هوس جنسي وإدمان ...
- شاهد: الرئيس السوري الإنتقالي أحمد الشرع يؤدي مناسك العمرة ف ...
- باريس تُسلِّم آخر قاعدة عسكرية لها في تشاد.. هل ولّى عصر -إف ...
- أول رئيس ألماني يزور السعودية: بن سلمان يستقبل شتاينماير
- لماذا تخشى إسرائيل تسليح الجيش المصري؟
- -فايننشال تايمز-: بريطانيا تستعد للرد على الولايات المتحدة إ ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع يصدر بيانا إثر مغادرته السعودية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشال شماس - ميليس وخيار التحقيق في التحقيق