أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد صلاح الدين - عوامل تطّول مدى المواجهة مع العنصرية الإسرائيلية














المزيد.....

عوامل تطّول مدى المواجهة مع العنصرية الإسرائيلية


عماد صلاح الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5150 - 2016 / 5 / 2 - 17:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


عوامل تطّول مدى المواجهة مع العنصرية الإسرائيلية

عماد صلاح الدين

هناك عدة عوامل أساسية تجعل المواجهة طويلة مع العنصرية الإسرائيلية، وهي:

1- بنية المجتمع الفلسطيني، القائمة في الأساس على عوامل طاردة، للتسريع في انجاز هدف القضاء على المشروع الصهيوني، لصالح التحرر الوطني الفلسطيني وتقرير المصير( بشكله الموسّع والذي يضم الإسرائيليين العادين في دولة ديمقراطية ووطنية). وهذه العوامل الطاردة تتمثل في الفقر والجهل( بمعنى عدم الوعي) والمرض، خصوصا الأخلاقي والديني الاجتماعي، والذي حذرت منه مرارا، ودعوت إلى إعادة صياغة الإنسان الفلسطيني على أسس شخصية ووطنية وحتى حضارية تكرارا.

ومعروف أن مخرج الفقر والجهل والمرض، ينتج عن أسس ثقافية قوامها القبيلة والجهوية والعائلية والشخصانية؛ ذلك حين يتم النظر وتتم الممارسة في الدين والأخلاق، باعتبارها طقوسا وديباجات اعتذارية غير مقرونة بحالة ثقافية تمثلية واستيعابية، بواسطة الأخلاق العملية، ضمن منهج متكامل من التنمية الإنسانية والحضارية.

2- طبيعة وحقيقة موازين القوى السائدة، في عالم العلاقات الدولية اليوم، ومنذ أكثر من قرن، لصالح قوى
دولية، استطاعت النهوض والتقدم، في غير مجال، وبشكل إبداعي، منذ عدة قرون. وهذه الدول هي منظومة الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية، وهي نفسها منظومة الحالة الكولونيالية الاستعمارية، التي مارست الاستعمارية المباشرة أو غير المباشرة في المنطقة العربية، منذ ما يزيد عن قرن من الزمان.

صحيح انه يجري اليوم الحديث، ومنذ خمس سنوات، وتحديدا عند خبراء الاستراتيجيات السياسية والعلاقات الدولية، عن متغيرات إستراتيجية وحقيقية، في طبيعة، وبالتالي مسار العلاقات الدولية، بعد التغيّرات الاقتصادية والعسكرية، التي طرأت على الولايات المتحدة الأمريكية، سواء بنتيجة حروبها في العراق وأفغانستان، أو بسبب الأزمة المالية التي عصفت بها منذ عام 2008، وتداعياتها، وبحيث أدى ذلك إلى تراجعها عمليا إلى درجة الإحساس بوجود اتجاه لتعددية قطبية دولية مستقبلية، خصوصا بعد بروز قوى إقليمية ودولية في روسيا الاتحادية والصين والبرازيل وإيران وتركيا وغيرها، إلا أننا لا نستطيع القول بان حالة التشكل الدولية الجديدة، قد تمت وتشكلت بالفعل؛ لأنه وبعيدا عن كل تضخيم ومبالغة، فان الولايات المتحدة الأمريكية لا زالت قوية ورائدة أولى تقريبا في الهيمنة الدولية، على رغم تغير اهتماماتها الإستراتيجية بمنطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية، لصالح المنافسة والهيمنة في منطقة أسيا؛ حيث النفوذ الصاعد للصين هناك.

3- كما أن إسرائيل وبعيدا أيضا عن كل تضخيم، في تأثير صمود بعض المقاومات العربية والإسلامية في لبنان وغزة عليها، إلا أنها هي الأخرى، نجد ميزان القوى، يميل لصالحها، وبشكل كبير، في مواجهة الفلسطينيين والقوى والدول العربية الأخرى مجتمعة.

4- كما أن الحالة الفلسطينية، أصبحت أكثر تعقيدا منذ أوسلو وحتى اليوم، مرورا بالانقسام، الذي لم ينته حتى اللحظة.

5- كما أن البنية الأخلاقية والاجتماعية الفلسطينية، دخلت عليها عوامل تشويه عولمية، في الاستهلاك، وحتى في التوجه الثقافي، على العموم.

6- كما أن الحالة العربية منذ نهاية عام 2010، وحتى اليوم وقعت ما بين الثورة الشعبية والثورة المضادة، والمخرج حالة/ حالات تسوء وتزداد سوءا، وعلى كل الأصعدة إلى أن يتم الشروع في تصحيح المسار كله، ومن ثم الاتجاه نحو الاستقرار والتنمية، في ظل دول وطنية مدنية وديمقراطية، ومابين الشروع للتصحيح التوافقي والاتجاه لاحقا نحو الاستقرار لا مدى لا نعرف متى فيه سيبدآن.

7- ثم إن شراسة المشروع الصهيوني واجراميته؛ بكونه إجلائي وعنصري، يضيف وقتا إضافيا في المواجهة مع هذا المشروع، لأجل القضاء عليه واستبداله بدولة وطنية ومدنية؛ الجميع فيها سواء أمام القانون ومؤسساته.
8- ثم انه، ومن الأساس، لم تكن هناك حالة من التوافقية الفلسطينية، على مشروع وطني يمثل الجميع، ولا على مؤسسات وطنية تمثل الكل الوطني، ليس من الوقت الحالي، وإنما منذ ما قبل النكبة وقيام دولة المشروع الصهيوني تاليا.



#عماد_صلاح_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهم الانتصارات ووهم القادة العظام
- تحطيم عبادة الأصنام العربية في الحالة المعاصرة
- يا وطني
- فلسطين: هل هي مشكلة الخيانة والفساد وتكفير الآخرين... أم ماذ ...
- في رثاء الشاعر والأديب الراحل كامل فؤاد الفارس
- هل رأس الفتاة أو المرأة عورة؟؟
- ما الذي يجعلهم يصبرون؟؟.....حياتان ومماتان!!
- قبل الحديث عن الوحدة الوطنية والمشروع الوطني الفلسطيني
- قضيتان لا تبقيان دنيا ولا دين في فضاء العرب!!
- الانحدار الخطير
- الدين باعتباره لا أيديولوجيا
- قسرية غياب النص في صورة شخصه الشاخص
- حتى ولو مات صاحب النص في الطريق!!
- صاحب النص يريد إرجاع نصه لوحده
- مظنة احتراق النص
- التفاؤل الحذر جدا جدا بمستقبل القضية والهوية الوطنية الفلسطي ...
- ما قصة التفويز بالجوائز والمسابقات والترضيات الإقليمية والعا ...
- كلام خطير في الفهم السياسي عن تشوه الحالة النضالية الفلسطيني ...
- كلام جميل في الرائع الجميل هيكل رحمه الله تعالى
- مشكلة مجتمع وليس مشكلة الدكتور عبد الستار قاسم وحده


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد صلاح الدين - عوامل تطّول مدى المواجهة مع العنصرية الإسرائيلية