|
ويستغربون وصفي لهم بالمتخلفين!
ماري مارديني
الحوار المتمدن-العدد: 5150 - 2016 / 5 / 2 - 14:31
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يستغربون من وصفي لهم بالتخلف! فمعهم حق ان يستغربوا وصفي لهم بالتخلف! و ذلك لانهم لم يعرفوا يوما ما هو التحضر ، و كم يبتعدون عنه ... الانسان هو مضمون و قيم و مبادئ و اهداف و اساليب تتمحور حول كل ايجابيات الفكر و القول و العمل . و من لا ينطبق عليه ذلك فهو اقل من انسان لانه لا يسمو لذلك المستوى. و ليسمح لي القارئ قبل الاستمرار بالكتابة فلا بد من ذكر امثلة توضيحية تختصر الكثير من السطور و العبارات و تعطي صور عن واقع التخلف و المتخلفين.
في المدرسة منذ اللفصول التحضيرية الى ما بعد الجامعة في البلاد العربية ،اعتاد التدريس ان يكون نمطيا، و تلقينيا ،و بصميا، و منع الطالب من ان يفكر، او يبحث ،او يدرس و يجد المعلومة كما يريد و بشكل جديد و مفيد و حديث. في دول اخرى متحضرة ،او على الاقل دولة واحدة على الاقل توجد مواد تدريسية لكن لا يوجد كتاب محدد لكل مادة ، بل مادة و هدف يبرر سبب وجودها و غايتها ، لكن الكتاب ليس مقرر و واحد و اجباري من جهة معينة . و ربما مادة بلا كتاب لكن الهدف متفق عليه مسبقا، و على المدرس ان يجد معلومات و على الطالب ان يجد معلومات تؤدي الى تحقيق الهدف المطلوب من المادة بنهاية السنة الدراسية.
في العمل بكثير من البلاد العربية اعتاد نسبة ليست صغيرة من الموظفين على الرشوة ، الواسطة، التسلق، التزوير .. بعض الموظفين اعتادوا على التحكم بالمراجعين ، و من ملاحظاتي الواقعية في دوائر جامعية مختلفة ، موظف شؤون طلاب يكذب و يدعي زورا على طالب ، كان الطالب قد ذهب لمراجعته لتقديم اوراق لطلب بعثة ، الموظف حاول الادعاء على الطالب انه يزعج الطالبات، مع ان الطالب ذلك ظهر و تصرف بقمة الادب و الاخلاق مع الجميع، لكن لان وجوده قد ازعج موظف دنيء النفس، فحاول الموظف ازعاجه و التجني عليه ،مما دفع الطالب لترك المكان بسبب بشاعة تصرف ذلك الموظف معه و تبجحه و قلة مستواه .. . موظفة في دائرة امتحان عام 1991 يذهب اليها قريب احد الطالبات المتفوقات و الحاصلة على مكافأة رمزية من الدولة و كان مع المراجع ورقة كفالة من الطالبة رسمية و قانونية للحصول على المكافأة لكن تلك الموظفة تقول ان المكافأة تم تسليمها .. و تذكر تلك الموظفة اسم ليس واقعيا بأنه تسلم المكافأة . فالمكافأة بحد ذاتها رمزية و قيمتها بمعناها و ليس بقيمتها المادية الزهيدة و هذا ما لم يستوعبه من سلم و تسلم المكافأة زورا لانه لا يملك اي حس انساني و لا مبدأ و لا فكر، لكن عندما ينخر الفساد عظام الموظفين و ادارتهم قبلهم فالامر ليس غريبا ..
وكيل اداري في ذات الكلية التي توجد بها موظفة الامتحانات التي في المثال السابق في صيف 1999، يكتب على طلب رسمي خربشات تشبه خربشات ابناء الشوارع المراهقين الغير متلقين تربية ! |في كلية تربية! لانه بلا تربية اصلا و مديره اقل تربية منه كما ثبت|. و هذا فساد و عدم نزاهة و تخلف و تواطؤ
طالبة في ذات الكلية من ذات انتماء الوكيل الاداري السابق ذكره تسرق من زميلة لها موضوع و بحث جاهز من ضمن كتب و دفاتر زميلة لها و تصوره دون ضمير او مستوى ادبي و حتى دون استئذان صاحبته و تقدمه بإسمها لمدرس مادة و تحصل على علامة عالية به .
و في ذات الكلية في احدى الامتحانات لطلاب الدراسات العليا عام 1990في الامتحان يدخل شخص بزي عسكري الى القاعة و يرمي ورقة مكتوب عليها اجابات اسئلة الامتحان لطالبة " لا ادري ما معنى الحجاب الذي كانت ترتديه الطالبة و هي تزور و تغش في امتحان" ، و تقوم الطالبة بتخبئة الورقة، و يراها ثلاثة مراقبين اساتذة بالجامعة و بالكلية ذاتها ، و كذلك استاذ المادة ذاته و يدعى علي ،و المادة تدعى " صحة نفسية!" و هو كان وكيل اداري في الكلية! لكنه بكل فساد و تخلف و تبجح قال انه لا لايوجد معها !ورقة و لم يعطيها اي احد ورقة ! مع ان الورقة التي تحتوي على اجابات كانت موجودة معها و الجميع شاهدها، و شاهد الطالبة تنقل عنها ، و لم يتجرأ اي من الاساتذة على الكلام . " و لا افهم كيف مدير اداري و استاذ مادة بذات الوقت يغش نفسه مقابل رشوة او مصلحة ! يغش نفسه و يصدق نفسه و يعطي الطالبة علامة نجاح بمادته !! استاذ في ذات الكلية يتفق مع غيره من الاساتذة الفاسدين من ذات بيئته التخلفية على ارسال اشخاص خلف طالبة لازعاجها في الطريق ، و هو كان يزعجها داخل المحاضرات.
استاذ جامعي من الطائفة العلوية من ذات المجموعة السابقة من الاساتذة في المثال السابق اسمه " نبيل" يلعب بهاتف الناس و يدعي ان اسمه جوزيف! و اخر مثله اسمه محمد و هو ايضا واحد في الامثلة السابقة و يتبجح و يستعمل اسم طوني ليشاركه اللعب بالهاتف! و هم سعداء بقلة قيمهم و بغبائهم و كان يتهيأ لهم ان اصواتهم لم تكن معروفة لمن يزعجوها، و لم يفهموا انهم كانوا مكشوفين التخلف و الهبوط الاخلاقي و الثقافي و الاجتماعي و العقلي و المهني و بأن تصرفاتهم كانت محط مراقبة و بحث من الطالبة التي يزعجوها، تلك مستويات اساتذة جامعيين! و تلك تربيتهم التي تلقوها في اسرهم و بيئتهم! و كانوا يستغلون المحاضرات مستخفين سماكة دمهم و معجبين بقلة قيمهم. و اخر مثلهم من ذات طائفتهم يرسل من يحاول ان يزعج طالبة بوسائل المواصلات العامة! فهكذا اعتادوا في مجتمعهم و بيئتهم ان يتصرفوا، فتصرفات الناس تنم عن مجتمعاتهم و علاقاتهم بمجتمعاتهم. كلية لا تبلغ طالبة بحصولها على قبول مع المعيدين و ذلك لانها لا تستجيب الى محاولات الفاسدين بإزعاجها! استاذ جامعي يستغل عمله و محاضراته ليدعي موهبة شعرية ! و يسعى لفرضها على غيره بكل سفاهة خافيا بها بشاعة في نفسه . اولئك جميعا امثلة حية عن الفساد الجامعي ، و امثلة حية في بحثي على فسادهم استاذ جامعي بإحدى الكليات يدعو طالبة لمكتبه بعد محاضرة قائلاً ان مكتبه مكيف! معتقدا انه يلعب بعقلها ! و اخر يبيع مادته بمبلغ مالي عن طريق وسيط، او يبيعها و الثمن عبارة عن جهاز كهربائي او الكتروني! او عشرات الكليوات من الزيتون! " اسعارهم الرخيصة! تعبر عن رخصهم و رخص اخلاقهم! الامثلة كلها واقعية من فترات زمنية مختلفة في اماكن و كليات مختلفة. و مع وجود امثلة اضافية اخرى تمثل صور فساد متنوع جمعتها من طالبات جامعيات بجامعات متفرقة .
موظف في دائرة للطرود البريدية يشحد من مُراجع بعض الاشياء التي يريد المراجع ان يرسلها طردا لدولة اخرى . موظف في حدود مطار يسعى لفتح حقيبة احد المسافرين للحصول على هدية من الهدايا الموجودة بالحقيبة. موظف في المطار يطلب رشوة علنا لان راتبه لا يكفيه! موظف بأمور التأشيرات يعبر عن فسق تربيته بتصرفاته مع المُراجعات.
فرد من الافراد الجهلة و الذي تتضح معالم الغباء عليه و على سؤاله ، و اسلوب سؤاله و محاولة فرضه اجابة معينة لسيدة فتحت الباب عندما قرعه ليسأل ان كان هذا بيت خياطة ، فأجابته السيدة لا . لكن ذلك الفرد قال لا هذا بيت خياطة ، و اجابته السيدة لا، لا يوجد خياطة هنا، و لا يسكن اي خياطة بهذه المنطقة . فأراد فرض اجابة على السيدة انه يوجد خياطة لكن السيدة قالت له لا يوجد خياطة في هذا العنوان، فألح و قال ربما قديما كان يسكن هنا خياطة ، فأجابته السيدة لا ..لا قديما و لا بيوم من الايام سكن بهذا العنوان خياطة، و طردته من المنطقة لوقاحته ، و لوقاحة من ارسله.
في امتحان جامعي لاختبار لغة المتقدمين للامتحان لدورات ماجستير، توجد بقاعة الامتحان امرأة تتبع امرأة اخرى متقدمة للامتحان ، و تسعى للتجسس عليها ، و في يوم اخر ذات المرأة تتبع تلك المتقدمة الى الامتحان في وسيلة مواصلات عامة . و تتبعها الى سفارة و الى عنوان اخر بذات اليوم . رجل يتبع امرأة في شارع بيوم ، و يكون خلفها يتتبعها في مطارفي يوم اخر ، و في طائرة ، وفي ترانزيت..و يتطفل بأسئلة غبية تبين انه مسافر ليس الى هدف الوصول الى اي بلد انما فقط ليتتبع اشخاص معينين! و سيعود لمن ارسلوه..! . طالب في كلية جامعية ، يحاول ان يتطفل على اسرة طالبة من ذات الكلية بحجج غبية ، و يوجد هو ذاته بأماكن تحقيقية ايضا، و في مكتبة ..، " يبدو ان الجماعة السابقين متأثرين بالافلام العربية لكن يطبقوها بغباء مكشوف..لدرجة . امثلة فسادية !تخلفية! معبرة، أليس كذلك؟!
تلك باقة! من الامثلة العابرة على الوزن الخفيف ، و الخفيف جدا و التي توجد بكثير من الاماكن و هي ليست خافية عن احد بنوعية فسادها و قد رأى مثلها و اكثر منها الكثيرون القاطنون بمجتمعات التخلف "النامية" فالفساد ينمو و الدوائر تسير للخلف بالنمو!.
اما ما يقابلها من صور حضارية بعالم متحضر ، هي ان العمل هو شيء مقدس ، العمل هو ما يجتمع به خبرة و علم مكرسة في خدمات للمواطن بشكل محترم و راقي، العمل هو ما يعكس ثقافة و تربية كل فرد و كل ادارة و كل قانون و نظام في العمل ..
فالرشوة قلة قيم ، و استهتار بالغير ، و صورة بشعة عن المجتمع و تركيبته و عمله ، و الواسطة هي اعتراف من الذي يطلب الواسطة انه غير مؤهل و غير كفؤ للعمل او الدراسة التي يطلبها،و الواسطة شراء الاخرين بالمال او القوة او الاستغباء. و التسلق هو قمة الانحطاط و اللا اخلاق. و التجسس على الغير هو قلة ثقة بالنفس و مخالفة قانونية ، و هو نوايا سيئة ، و الفساد هو محاولة ايقاع الاذى بالغير عندما يكون الغير متصف بالتفوق او الشرف او القيم او الاستقامة او الوطنية او المبدأ و الحق و الموضوعية و الذكاء و هذه صفات تزعج كل فاسد و متخلف و متواطئ و غير كفؤ.
ان الطالب المتفوق الموجود بمكان عمل متحضر و راقي لا يضايقه موظف سوقي المستوى، و سيء التربية ، لان الموظف الطبيعي يحترم نفسه و الاخر ، و يكون ذو قيم و عقل و يحترم الطالب ،و الطالب المتفوق الذي سيعمل مستقبلا بالبلد و يخدمه بعلمه و عمله و فكره . و ان الموظف او العسكري او الاداري المرتشي فهو بائع لضميره و لنفسه و لعمله ، و هو بحد ذاته وصل لوظيفته او عمله بذات الصورة الشاذة السلبية.
تلك الامثلة و غيرها يستغربون كيف اصفهم بالتخلف، يستغربون ان رأيت اعمالهم ليست صحيحة ، يستغربون انهم فعلا ذوو سلوك مقرف وشاذ ، و معبر عن بيئة مريضة تربوا بها. يستغربون و يعبرون عن استغرابهم بكلمة هل نحن متخلفون!!!!!!!!! و بعضهم يسأل هل ترينا طائفيين !! و تلك الامثلة تجد من شاكلتها و بيئتها فاسدين في مجالات متعددة يساعدون على الفساد و يسعون لتشكيل مجتمع جاهل بأساليب عديدة من التخلف و الغباء مستغلين مهنهم و سوء بنيتهم النفسية و الاجتماعية و التربوية نحو مزيد من الفساد الذي يعكس تخلفهم و قذارة تربية تلقوها يستغربون من وصفي لهم بالمتخلفين و المتخلفات و هو وصف ابسط و ارحم ما يمكن وصفهم به. و يزعلون من الوصف لانهم لا يريدون ان يرى احد حقيقة فساد مجتمعهم !!! ما اشبههم بالنعام الذي يختبئ و هو مكشوف و يصدق نفسه انه مختبئ. فسلوك الناس يعبر عن تربيتهم و اخلاقهم.
اعود لمتابعة الكتابة الان بعد ذكر تلك الامثلة البسيطة جدا من امثلة تخلف واقعية تعبر عن فساد و محسوبية و رشوة و طائفية و تسيب قيم موظفين و اداريين و سوء استخدام وظائف و قوانين .... و لهم قلت نعم انكم متخلفين.نعم انكم طائفيين " للطائفيين منهم" متخلفين بكل معنى الكلمة، متخلفين بالوارثة الاتية عن بيئتكم التي صارت القيم السائدة بها هي جهل، تخلف، فساد، رشوة، قبلية و قطيع تخلف كامل يسير دون رؤوس خلف التخلف و بفساد نحو اللاقيم و الانحدار نحو المستنقعات النتنة التي تنعشهم رائحتها لانها اصلهم.
ان غياب القيم و القدوة الايجابية و الدافع و القناعة بالمبدأ و الاسلوب و الهدف السليم الايجابي و غياب حس المسؤولية و الانسانية و النزاهة و غياب الرواتب الكافية و غياب الفكر و التربية المتحضرة و العقل المتحرر من جهل التربية القمعية هو ما يشكل النتائج السابقة بسلوك تلك الحالات و تلك النماذج المريضة في الدوائر و المجتمعات المتخلفة . و تكون الدوائر فاسدة بسبب فساد من يتولى ادارتها من جهة اذا كان فاسدا ، و من جهة ثانية تعكس تربيته الفاسدة. و بذات الوقت تعكس خلل كبير موجود بالمجتمع و الحياة العامة اتي من تقصير تربوي و اداري و قيمي.
فلا ليسوا متخلفين ! ليسو متخلفين فحسب لكنهم اقل من المتخلفين بكثير و كثير لان المتخلفين ارقى . عندما تجتمع قوى الجهل و التخلف و الفساد و اللانزاهة معا ، تكون النتائج ان السمة العامة لمجتمع او مكان عمل هي سمة التخلف . و لا عجب من استغرابهم من وصفهم بالمتخلفين لانهم لا يروا تخلفهم حيث تربوا بكنفه و كبروا عليه، فالتخلف اذن شيء طبيعي و عادي بنظر المتخلفين لان بيئتهم صارت مليئة بالفساد و التخلف و كبرت اجيال وسط ذلك الفساد و التخلف في بيئتهم لذلك يرون ان تخلفهم شيء يجب ان يكون كما هو و يروه ايجابي و يستغربون وصفي لهم بالمتخلفين الفاسدين و كأن القياس و المقياس الطبيعي هو التخلف، و كأن الشريف هو النشاذ بينهم . تلك هي امثلة متخلفة و فاسدة و جاهلة و مريضة و ذات سلوك اداري غير نزيه ، امثلة لا تملك قيم.
و لا استغراب من تخلف مجتمعات ساد بها الفساد ،و وصل غير الصالحين للادارة، و ساد بها القبلية و النحن بدل الانا و التفرد و الابداع و النزاهة و الاستقامة . فعندما تضع الغبي مدير تصير فوضى، و عندما تضع الجاهل الفاسق مدير تسود التسيبات ،و عندما تضع المتخلف مدير يسود الجهل و العشوائية. و عندما تضع من لا يستحق بمكان فإن المكان يصبح مصنع فساد و تخلف و مضافات قبلية و طائفية و اشبه بالثكنات العسكرية ليفقد دوره الحقيقي و الاساسي الذي يجب ان يشغله ذلك المكان. تصبح امكنة العمل اشبه بوكر عصابة ربما في حالات معينة و حالات خاصة يتكثف التخلف بها فيتكثف الفساد..
لماذا لا يتقبل الفاسد و المتخلف النقد!؟ إلا اذا كانا ضمنيا غير مؤهلين عقليا و فكريا و انسانيا للتطور و التجديد و لتعديل سلوكهم و افكارهم . لماذا لا يقدر الجاهل و المنحرف على الاصغاء للغير انما يسعى فقط الى ادلاء ما لديه علما بأنه يعرف ان من يسمعه يسعى لاستيعابه و مساعدته و تركه يتابع افكاره الخطأ و ينتظره لان ينهي كلامه، و بعدها ليبدأ المستمع الكلام بدوره و الرد. بالطبع ان الجاهل و المنحرف لم يتم اعداده بطريقة الاستماع و الاصغاء للاخر و هذا سبب من اسباب جهله و تربيته المنحرفة التي عمت فكره و عيونه عن جهله و انحرافه و فساده و تخلفه.
عبر الانترنت سعى احدهم ، بل بعضهم لتكرار تلك الصور الفاسدة السابقة بكل تخلف و غباء و سعى للعمل على التدخل بما كشفته عن فساد اداري و مهني و سلوكي بأكثر من مكان و كانوا يتوددون و يتملقون ساعين لتغيير ما بحثته و لتشويهه كي لا ينكشفون اكثر، و كي يتسترون على فسادهم و جهلهم ، فتركتهم يعبرون عن نواياهم المريضة، و اساليبهم المتبعة بالفساد.. و الطائفية.. الى ان بينوا تماما عن اصلهم الفاسد و نيتهم الفاشلة بتغيير قصة فسادهم التي اثبتها عليهم ، و بينوا محاولة التدخل بما بحثت و اثبتً عليهم من تخلف و فساد و طائفية على بعضهم ،فأثبتُ بذلك فسادهم اكثر و اضفت مما شاهدت بدوائر متفرقة قصص فساد سمعت بها لكي اوسع فكرة الموضوع الذي اقوم ببحثه . فيسألني احدهم هل تقومين ببحث عن المرأة ! اما جوابي له لا يا هذا ان بحثي ليس عن المرأة فأنا امرأة ايجابية ارى الامور بطريقة خاصة و افكر بطريقة خاصة و مميزة ، و ايجابية جدا ، و المرأة ليست بحاجة بحث عنها، و لم اقل ماذا ابحث، فلا تحاول ان تتجسس على بحثي، او ان تغيير مضمونه. ـ انني لم اذكر للفاسد المتطفل انني ابحث بفساد الرجل و فساده معا، و بيئة الرجل الفاسد بعدما بحثت في الفساد الجامعي و الاداري ـ ، ابحث و و ذلك لانني امرأة ايجابية ،و واثقة بنفسها و تفخر بنفسها و تفخر بكونها امرأة ذات عقل و قيم و روح راقية.ابحث و لا اؤذي احد من عينات بحثي ، ابحث و لم اتكلم لمتطفل عن الذين كنت ابحث بفسادهم و لا عن فسادهم لمتطفل او مشوه لبحثي .انني بحثت بفساد اساتذة جامعيين و نساء من الجامعة و تحديدا الكلية التي درست بها و فئة فاسدة بمجال اخر، و تابعت البحث عن الرجل الفاسد ذو الاسماء المستعارة و الجاهل الفاسد عبر النت، و ذلك لانني اعرف من مجتمعي و اسرتي و محيطي الخاص صورة ايجابية عن الرجال المثقفين و المتنورين و الواعين و الايجابيين الشرفاء النويهين بعملهم وادوارهم الاجتماعية الذين هم صور ايجابية بمحيطي ، اما خارج محيطي فإنني ارى السلبي الموجود للبحث به و اصلاحه ، فارى الفساد الذي كان مشتركا بين مجموعة الفاسدين الطائفيين في الجامعة و الاعلام و الانترنت. و ارى الفساد في الدوائر و الحياة العامة التي اراها و اسمع عنها، ارى السلبي مباشرة نظرا لعقلي و ثقافتي الايجابيين و لرهافة احساسي و حدسي ، اراه لانه غير صحيح و غير الصحيح بنظري يحتاج الى تغيير ، اراه لابحث به لانه بحاجة الى اصلاح و تغيير نحو الايجابي،و اقدم حلول للاصلاح، لكن الفاسدين يتضايقون و يسعون مكشوفين و مكشوفات للتملق و لمحاولة معرفة ما كنت ابحث ، و لمحاولة سرقة ما كنت ابحث ليلعبون به وفق مصالحهم ، لكنهم يولون هاربين دون ان يعرفوا اتساع و عمق ما بحثته .فبمحاولاتهم تلك كنت اوسع بحثي على فساد مجتمعهم حتى عبر النت.
ارى من خلال ما بحثت ان تخلف مجموعات من الناس يطبعهم بطابع معين لا يمكنهم ان يخرجوا منه بسبب انهم تربوا به ،و يعيشوا به ،فيصبحون مدافعين عنه " عن التخلف الذي يشكل مجتمعهم و تربيتهم " فتكون بنيتهم النفسية و الاجتماعية مجبولة بالتخلف و تقاوم اي تطوير او تغيير لاسباب التخلف دون ان يعون تخلفهم و بنية التخلف النفسي و الاجتماعي التي ينمون بها.غالبا يرتبط التخلف بالعنف و التسلط و المحاباة و الدجل و الواسطة و التسيب، كما تكثر الرشاوي و التزوير و الافتراء و استغلال الافراد لبعضهم و نفاقهم يكثر و يعتبرون ان ذلك مهارة او شطارة في حين انه يكون نتيجة تخلف و انعكاسات له على نفوسهم و مجتمعهم ، فيكثر الفساد بسبب التخلف و هذا تفسيره يعود لما سبق كتابته عن بنية المتخلف النفسسية و الاجتماعية و اثرها عليه ، و ضعف مقدرته العقلية على وعي تخلفه او ضعف مقدرته على ايجاد طريقة للتطور و نقد الذات او المجتمع المحيط..و يعيش الفرد المتخلف منهم بتعدد شخصيات او ازدواج شخصية . فالمتخلف يختلف كلامه عن مستوى قدرته على التطبيق. في مجتمع التخلف يسود الجهل، اما العلم عند المتخلفين فهو مجرد غشاء هش بالي لانه لا يتغلغل بعقل المتخلف، و لا في مجتمعه، و لا في نفسه ، فهو غلاف يسقط في الحياة العملية ليعود المتخلف الى طبيعته المتسمة بالجهل و يستعين بأساليب العنف دون العقل لانه لا يتمكن من الاساليب و المهارات العقلانية . فالمتخلف المتعلم مزدوج الشخصية و متباين بين الجانبين الواقعي و العملي.
المجتمع السليم الايجابي يبني الانسان ، يبنيه نفسيا و ثقافيا و علميا و اجتماعيا، يبنيه قولا و تطبيقا كي لا ينتج انسان متعدد الشخصيات مثل بعض الحالات السابقة ، او انسان متناقض و لا يستوعب اهمية العمل، و اهمية النزاهة بالعمل. المجتمع السليم يبني الانسان كي لا ينتج انسان فاسد بعمله، او ادارة فاسدة تسيء للانسان الصالح او الشريف ، و كي لا يستغل اي فاسد مهنته و منصبه او ادارة ما وصل اليها عن غير جدارة ، و وصل لمصالح شخصية مريضة تعبر عن مرض تربيته و هشاشة نفسه و مجتمه . ان المجتمع السليم ينتج افراد سليمين النفس و العقل و الروح ، و ينتج ادارات نزيهة . و المجتمع السليم يحترم و يكافئ من تكشف فساد اساتذة جامعيين و موظفين اداريين متفقين على الفساد بين بعضهم و مع غيرهم ، لكن المجتمع المريض بالفساد و التخلف و الذي لا يخلو من الطائفية فإنه يسعى بفساد و تخلف لحماية الفاسدين، و يسعى بإسلوب فاسد طائفي عبر طائفيين لمحاولة تغيير قصص فسادهم و التعتيم عليها كي يستمر الفساد بالنمو ببعض الدول النامية، لان المتخلفين لا يقدرون على العمل بلا فساد فنموهم البطيء لم يصنع منهم ناس بعد. ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ذلك كان تتمة لما كتبت عن التعصب الديني و الطائفية و الفساد لدى اساتذة في كلية جامعية و افراد بالاعلام و الانترنت. ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
#ماري_مارديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
محمية للطيور
-
التعصب الديني و الطائفية و الفساد لدى اساتذة في كلية جامعية
...
-
التعصب الديني في العمل و اثره على المرأة و الاقليات و الوطن
-
المرأة للصالون الثقافي
-
إلبسي كما تريدين!
-
مقابلة عمل
-
ان الله ليس خبيثا
-
فاكس
-
ثقافة المحبة و الاقليات
-
العنف الموجه ضد المرأة
-
عدواني او مسالم
-
تحرر المرأة هو مرآة المجتمع
-
المرأة و التطرف الديني في العالم العربي
المزيد.....
-
اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع
...
-
إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش
...
-
مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
-
سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار
...
-
سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
-
أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج
...
-
استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
-
“فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|