أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عبد الرحيم - حلب و-بروباجندا الاستخبارات- الشريرة














المزيد.....


حلب و-بروباجندا الاستخبارات- الشريرة


محمود عبد الرحيم

الحوار المتمدن-العدد: 5150 - 2016 / 5 / 2 - 14:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كنت ومازلت مع وحدة سوريا أرضا وشعبا، وضد مشاريع التقسيم، ومع سوريا الديمقراطية، وبالتأكيد لا ادعم النظام السوري، وأيضا ضد التدخلات الخارجية وولاءات المعارضة للخارج.فالاستبداد يعطي المبرر للتدخل الخارجي، واستدعاء الخارج خيانة في حق الوطن وتحريض علي تدميره.
وبالتأكيد أنا ضد إراقة الدماء أو تقديم قرابين من المدنيين، لكن في ذات الوقت ضد المتلاعبين بالعقول ومزيفي الوعي وألاعيب الاستخبارات الشريرة وبروباجندا انتهازية لا تخدم إلا مصالح صهيوأمريكية، خاصة أن بشار ليس المستبد الوحيد في العالم العربي والتعامل بانتقائية معه وتجاهل جرائم آخرين اكثر فداحة يكشف لعبة المصالح والتوظيف الدعائي لأجندات مصلحية.
لا أدري من يتحدث عن مذبحة في سوريا ويحشد الرأي العام ضد النظام السوري بالابتزاز العاطفي بصور جثث الأطفال .. هل أحد يعقل يتصور أن الحرب نزهة بلا ضحايا، وهل الحرب طرف واحد يقتل أم طرفان؟
وهل الصورة التي تُقدم صحيحة.. أقصد نظام يقمع شعبه ويصادر ثورته.. أم أنه أصلا لم تقم ثورات في العالم العربي كله بل انتفاضات فاشلة، وما حدث في سوريا بشكل خاص احتجاجات بتأثير ما حدث في مصر وتونس جرى قمعها في مهدها، فتحولت بفعل الدعم الإقليمي والحلف الإخواني التركي المدعوم أمريكيا وأوروبيا وخليجيا وصهيونيا، إلى "حالة عسكرة"، أسفرت عن حرب أهلية، ثم بتدخل إيران وحزب الله ثم روسيا لاحقا، لمنع سقوط النظام لأسباب مصلحية وإستراتيجية ولمواجهة مقاتلين مجلوبين من الخارج يحملون في معظهم "الشارة الدينية الإسلامية" تمولهم قطر والسعودية بشكل رئيسي وبدعم لوجستي واستخباراتي تركي وأمريكي وإسرائيلي ، انقلب الأمر لصراع إقليمي ودولي على مساحات النفوذ والمصالح بين ما يمكن تسميته بالمعسكر الشرقي في مواجهة المعسكر الغربي، وتجاوز الوضع النظام ذاته والمعارضة التي في اغلبها مجموعة من الفشلة والانتهازيين الموالين لدول مختلفة، ولا أرضية لهم في الداخل.
الحملة الأخيرة ليست بريئة بأي حال، وهي تتكرر مع قرب سقوط مدن إستراتيجية مثل "عين العرب" أو "مضايا"، وهي تلعب على الأوتار العاطفية وتستغل مشاعر الجماهير في توجيههم في اتجاه محدد سلفا، وهذا نوع من البروباجندا المخططة والتي تقوم بها أجهزة استخبارات محترفة وتوظف فيها وسائل الاعلام التقليدية وغير التقليدية كوسائل التواصل الاجتماعي، ومن ينظر إلى القنوات التي تمولها قطر، أو تدعمها تركيا سيجد نفس الشارة ونفس الهاشتاج المتداول بكثافة عبر توتير وفيسبوك ونفس العنوان العريض الذي يبسط الأمر ويختزل الصراع في جملة تعبث أو تتلاعب بعقول الجماهير وتصنع نفس الصورة الذهنية التي يراد ترسيخها، في حين أن من يعمل عقله سيرى أن سقوط ضحايا أو تدمير فاتورة حرب طبيعية، وأن النظام السوري يقوم بدور مبرر عسكريا و يستكمل مشروعه لتعويض ما خسره ولو نجح في استرداد حلب بشكل خاص سيكون مكسبا استراتيجيا وسيوجه ضربة موجعة للمعارضة المسلحة، ولتركيا التي لها أطماع بشكل خاص في حلب، وستضيف نقطة جديدة للنظام السوري على مائدة التفاوض المتعثرة نتيجة ضغوط حلفاء المعارضة "السعودية وقطر وتركيا" التي أفشلت الجولة الأخيرة والاختراق البارز الذي كان قد حققه المبعوث الدولي دي ميتسورا والتوافق الأمريكي الروسي الأخير.



#محمود_عبد_الرحيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة البابا -التطبيعية- وتحليل المحرم وطنيا
- ذاكرة عائشة المغربي المثقوبة في -يحدث-
- -وأرقص-.. ومضات سيرة ذاتية تداعب الحياة
- قصيدة -إنها الأربعون- لمحمود عبد الرحيم
- مرة أخرى..-لاتصالح-
- بي بي سي وتحيزاتها ل-ملكية مصر-
- حين يكون الاحتجاج وطنيا.. لا طائفيا
- كذب أبيض غير ثوري
- -دعاية الجنرال- والفرح الكاذب
- -الصعلوك-.. فنتازيا شعبية تنتصر للمهمشين
- -قانون الإرهاب-..إستكمال مهمة القمع ومصادرة الحريات
- حتمية نزع -الغطاء الشعبي- عن الجنرالات والإخوان
- محاكمات لتصفية الحسابات .. لا لإجلاء الحقائق
- -مذيع العرب- وتكريس الفهلوة الإعلامية
- كشف حساب عامين من حكم -جنرال مبارك-
- مصالح السلطة ومصالح الشعوب والمكايدة السياسية
- -النكبة-:إحياء الذاكرة وإلاصرار على التحرير
- طبقية وزير أم نظام حكم يستعلي على شعبه
- أى تحرير وعودة لسيناء .. نحتفل بهما؟!
- الجزائر والدور المشبوه ل -الناتو- العربي


المزيد.....




- إسرائيل تكشف عن إجراءات استقبال رفات الرهائن، وتحذيرات من -ت ...
- ماكرون يكثف مشاوراته حول أوكرانيا ويدعو إلى -سلام دائم وصلب- ...
- تونس: السجن المؤبد لثلاثة أشخاص في قضية مقتل الفرنسي رومين ب ...
- القضاء التونسي يفرج عن الناشطة الحقوقية سهام بن سدرين
- ترامب: الحرب العالمية الثالثة ليست بعيدة لكني سأمنعها لأنني ...
- السيناتور تيد كروز يدعو زيلينسكي لوقف -الهجمات- على ترامب
- ميلوني تكشف عن حالة البابا الصحية بعد زيارتها له
- -حماس- تنعي ثلاثة فلسطينيين قتلوا خلال اشتباك مع الجيش الإسر ...
- القبض على مثيري النزاع العشائري في البصرة
- سيناتور أمريكي: ترامب يستطيع إنهاء النزاع في أوكرانيا في الن ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عبد الرحيم - حلب و-بروباجندا الاستخبارات- الشريرة