أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد جبار السعيدي - الوصاية والديمقراطية في مفهوم الائتلاف














المزيد.....

الوصاية والديمقراطية في مفهوم الائتلاف


رشاد جبار السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1391 - 2005 / 12 / 6 - 09:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ولدت الدولة العراقية الحديثة تحت وصاية بريطانية, وبالرغم من هذا الانتداب, استطاعت الروح الوطنية العراقية بعد تفجيرها لثورة العشرين ضد المحتل البريطاني من نيل حقوقه الوطنية والسياسية. بإقامة حكم ملكي دستوري وبرلماني وان كان قد حكم عليه بالتبعية للمحتل البريطاني.
وعلى مدى ثلاثين سنة وحتى قيام الجمهورية الأولى في العراق, استطاع الشعب وبكل فئاته وطبقاته من ممارسة العملية الديمقراطية وشعائرها, سواء من حيث الانتخاب أو التصويت للمرشحين الموالين للحكومة والانتداب. وكانت المشاركة البسيطة والمحدودة من قبل أبناء الشعب بكل طوائفه وقومياته في طرد القوات البريطانية من الأرض العراقية.
زخرت الساحة العراقية السياسية آنذاك بالعديد من الأحزاب السياسية الوطنية والقومية, منها الليبرالية ومنها الدينية, ومن خلال عملها السياسي استطاعت أن تنشر الوعي الانتخابي والديمقراطي. إن المواطن العراقي الذي يملك هذا التاريخ الثري, وان كان تحت ظل الانتداب, من التجربة الديمقراطية لقادر على إنجاح كل التجارب والممارسات الديمقراطية الجارية في العراق الجديد اليوم.
صحيح إن الجيل الجديد لم يذق طعم الحرية منذ قيام الجمهورية الرابعة التي بنيت على أساس نظام الحزب الواحد والقائد الضرورة. صحيح إن العراقيين كانوا بعيدين عن العملية الديمقراطية وممارستها. إلا أن هذا لا يدفعنا إلى نعت الأغلبية العراقية بأنها جاهلة لأصول الديمقراطية, وغير مدركة لماهية الليبرالية ومفهومها, كما ادعى السيد عباس ألبياتي, العضو المرشح عن قائمة الائتلاف العراقي الموحد. وأضاف إن هذه المفاهيم مقتصرة على النخب السياسية العراقية فقط.
تناسى السيد الفاضل كما يبدو تاريخ الأحزاب العراقية الوطنية الطويل وشهداء هذا الشعب ومناضليه, ولينسف بذلك كل ما عملت عليه النخب الوطنية من اجل زرع الروح الوطنية والديمقراطية والابتعاد عن الطائفية, بين أبناء شعبنا.
بهذه الفرضية والمفهوم الخاطئ لقرأة الواقع العراقي, واستغلال الجهل وبعد العراقيين لفترة عقود أربع عن الاشتراك الفعلي في العملية السياسية. يحاول فرض نظام الوصاية على الشعب, ومن خلال دعوة العراقيين بالتوجه إلى رجال الدين المعممين والذين يمثلوهم في المساجد والحسينيات لاستبيان النصح والرأي في القوائم المرشحة. ومحاولة استغلال الهاجس المذهبي لدى الأغلبية الشيعية في العراق .
كل هذه طرق ملتوية رخيصة ومرفوضة, للوصول إلى مقاعد الجمعية الوطنية الجديدة . دون الأخذ بتعليمات المرجعية الرشيدة بالابتعاد عن زج رجال الدين أو استغلال نفوذهم في التاثير على العملية السياسية.
لقد تناسى السيد ألبياتي, إن العراقيين مارسوا خلال سنة واحدة عمليتان ديمقراطيتان أرستا الأسس والقواعد اللازمة لدولة القانون والديمقراطية. وكانت إحداها الانتخابات التي أوصلته هو وأمثاله إلى الواجهة والجلوس في مقاعد الجمعية.
ما كان بالسيد البياتي أن ينعت الشعب الذي انتخبه بالجهل بالديمقراطية والليبرالية.



#رشاد_جبار_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الجامع ...في إنهاء الحرب الأهلية
- الفقر ...والمرجعية
- كلمتنا هي الفصل
- لا.... صالح المطلك الابدية
- كل مرة على هال جرة وطحينك ناعم
- شيلني وأشيلك
- الحلزون وابنتي والإنسان
- هل سقط النظام؟
- صرخة شعب
- سلاح الإرهاب الرخيص
- حقيقة المشروع الأمريكي
- حق المواطنة الكاملة
- خمسة وعشرون مليون لغم
- العراق بين مشعل الشعلان ..وصولاغ ومشعان
- كافي عاد بالعراقي
- القادمون من وراء الحدود
- عندما تستأسد الاكثرية
- الالتفاف الجديد
- المتعة..بين الشرعيةوالواقع


المزيد.....




- -لم يكن من النوع الذي يجب أن أقلق بشأنه-.. تفاصيل جديدة عن م ...
- نجيب ساويرس يمازح وزيرة التعليم الجديدة بالإمارات: -ممكن تمس ...
- كسرت عادات وتقاليد مدينتها في مصر لترسم طريقها الخاص.. هبة ر ...
- من هو جيه دي فانس الذي اختاره ترامب نائباً له في رحلة ترشحه ...
- حرب غزة: قصف لا يهدأ على وسط القطاع وجنوبه وإصابة جنود ومستو ...
- ألمانيا تحظر مجلة -كومباكت- اليمينية المتطرفة
- مكتب نتنياهو ينفي تلقي إسرائيل رفضا من -حماس- بخصوص مواصلة ا ...
- -حماس- تنفي وجود خطط لعقد اجتماع ثنائي مع -فتح- في بكين
- -روسكومنادزور- تطالب Google برفع الحظر عن أكثر من 200 حساب ع ...
- علاج واعد يوقف الشخير نهائيا


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد جبار السعيدي - الوصاية والديمقراطية في مفهوم الائتلاف