أمل سالم
الحوار المتمدن-العدد: 5150 - 2016 / 5 / 2 - 09:47
المحور:
الادب والفن
أعرف : أن واحدةً أحببت، أن آخر واحدة أحببت كانت منذ عقود، وأنها الجميلة صارت الآن مجعدة الوجه شاحبة، يدها لم تعد بضة كما كانت، وكان اشتياقى لرؤياها يسبق التلاقى، عمداً يسبقه.
أعرف : أنها الآن لم تعد قادرة على السير بخطواتها السريعة التى كانت تمشيها حين تستشعرنى خلفها، وكنا نتسابق شعرها الأسود الطويل وأنا للحاق بها، يقيناً كنت أسبقه .
أعرف : أنه سيجهد كثيراُ اليوم إذا فكر فى التموج بنفس سرعته التى أتذكرها، وأنه لم يعد أسوداً، ولم يعد مغرياً أن أتلمسه، بالضبط لم يعد طويلاً كالسنين التى بيننا.
لكنك لاتعرفين- لذا جئت اليوم أقول- : أننى أحتفظ بخاتمة صورتك التى رأيت، وارتأيت ألا تتلبس هذه الصورة صورة أخرى، وحين كنت أشتاق إليك أرسمها على جدران الهواء، ثم أقبلها، وأستحضن يدك بين يدى وسادة، وأنام.
ولكى أقوله لك حين ألقاك، وادعى أنه من تأليفى ، أحفظ عن ظهر قلب عجز بيت الشعر : على ألف شهر فضلت ليلة القدر.
#أمل_سالم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟