أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - إبراهيم مراد - جلادو الكُرد ,مجرموا حلب














المزيد.....

جلادو الكُرد ,مجرموا حلب


إبراهيم مراد

الحوار المتمدن-العدد: 5149 - 2016 / 5 / 1 - 18:38
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


جـلادو الكُرد ,مجرموا حـلب
تتعرض مـدينة حـلب السورية منذ أيام إلى قصفاً عنيف من قبل النظام البعثي , و مجموعات المُعارضة المُسلحة من كافة الجهات مما أدى إلى قتل المئات من المدنيين الأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ ذنبهم الوحيد يعيشون في مناطق تسيطر عليها الجماعات المتصارعة على السلطة في ســوريا منذ سنوات . صراحةً كثيراً ما أسعدني التضامن الكبير الذي أعلنه الكُرد مع أبرياء حـلب من خـلال مقالات ,لافتات أو حتى كلمات عاطفية بالإمكانية المحدودة و يأتي ذلك ضمن قييمنا و ثقافنا الإنسانية , فتضامننا مع أبرياء حـلب لا يعني بأن نقبل إرهابيوا حـلب من المجموعات المُسلحة التابعة لما تسمى بالمعارضة السـورية التي كانت تحاول قبل أيام غـزو عفرين , ونفسها التي كانت و لا زالت تقتل و تهمش أجساد أبرياء حي الشيخ مقصود ذو الأغلبية الكُردية تحت أكذوبة الــثورة .
إن التـضامن مـع مدينة حلب أو أي مدينة منكوبة أخرى واجباً إنساني يقع على عاتق كل إنسان و كل ثـوري يرى في نفسه الإنسانية و الثـورية و خاصةً إننا نعيش في وطناً واحد يجمعنا جميعاً منذ عــقود طويلة الأمد , حلب مدينة تاريخية عريقة حمل صدرها شعوب و طوائف كثيرة عبر العــصور تكاتفت جميعها ضد الإحتلالات التي شهدتها المنطقة . و تتميز حــلب بجمعها لكافة المكونات الســورية من العـرب , الكُرد , السـريان ,الأرمن و التركمان وكذلك بتاريخها و حضاراتها السامية .
تعيش حــلب منذ بداية إنطلاق الحـراك الثوري في ســوريا حالة مختلفة كلياً عن المُدن الســورية الأخرى فمنذ البداية حاولت الإنحياد عن السلاح و الدمار إلا أن الـدور التـركي القذر و كذلك الإيراني في الــوقت ذاته حـول المدينة إلى خرابة بكونها تُشكل أهمية جغرافية و سياسية لســوريا فتركيا ما تزال تراها دويلة عثمانية و تحاول زرع جماعاتها تحقيقاً لمالصحها هذا من جهة , و من جهة أخرى المناطق الكُردية التي ترتبط جفرافياتها بمدينة حــلب و كذلك هناك رابطاً ثقافي مشترك حيث يعيش عشرات الالاف من كُرد عفـرين و كوباني في مدينة حلب و لهم مكانتهم الإقتصادية و الإجتماعية هناك و هذا يعني سيطرة ميليشيات تابعة لتركيا على حلب حصر الكُرد ما بين الفك الســوري و التركي , لا سيما دور إيران الذي تريد أن تبقي النظام قوياً في حلب بكون المدينة تشكل حجراً جغرافي و إقتصادي و إجتماعي متين و تعد ثاني أهم لأي نظام ممكن أن يحكم سوريا بعد دمشق . فالصراع التي تشهده المدينة سلطوي بإمتياز يشترك به النظام البعثي و مسلحوا ما المُعارضة الســورية . فمن المعيب جداً أن نحمل طرفاً و نتغاطى عن الطرف الأخر فيما تشهده المدينة ,يتحمل مسلحوا المعارضة السورية مسؤولية قتل الأبرياء بالضبط كما يتحمله النظام .

إن ما تشهده مدينة حلب منذ أيام قد و ما تزال تشهده مدينة عفرين الكُردية و كذلك حي الشيــخ مقصود ذو الأغلبية الكُردية من قبل المجموعات المُسلحة التـابعة للمعارضة السورية , فحي الشيخ مقصود يشهد منذ أكثر من ثلاثة أسابيع قصفاً عنيف توسطه القصف بالكيماوي من قبل مسلحوا المعارضة بينما مدينة عفرين فحالها من حي الحي الصغير الواقع جنوب مدينة حلب , فـ مُسلحوا المُعارضة يشنون هجمات بشكلً عنيف منذ أكثر من أسبوع أدت إلى إستشهاد عدداً من المدنين و جرى العشرات أثر القصف المُستمر على المدينة تحت شعارات وهمية .
حقيقةً ما يتطلب من أهالي حـلب هو التكاتف و الإنتفاضة ضد جلاديهم من مسلحوا المعارضة و النظام البعثي و هو الطريق الوحيد لإنتقاذ هذه المدينة الحضارية من همجية النظام ومسلحوا المعارضة الذي خوضت نفسها لخدمة مصالح بعض الدول الإقليمية كـ تركيا التي تحاول ساعيةً لتدمير حلب بغية دخولها و إعادة إحتلالها ثقافياً و فكرياً .



#إبراهيم_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا ووكلائها و التدخل العسكري في سوريا
- جنيف دون الكُرد ! تراهات فاشلة .
- إلى تلك السمراء
- في مجزرة سروج , روجافا المستهدفة .
- اتفاق ثلاثي جديد ضد الكرد - اردوغان و الاسد - حلفاء
- إردوغان و الفوبيا الكردية


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - إبراهيم مراد - جلادو الكُرد ,مجرموا حلب