حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1391 - 2005 / 12 / 6 - 08:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في كل شيء في هذه الحياة هناك جانبين جيد و سيئ قد يغلب الجيد على السيئ و العكس صحيح أيضا في كثيرا من الحالات و لكن من غرائب الأمور ما نجده يحدث الآن في وطننا فهناك ناس و كيانات لا شغل لها سوى بالبحث عن الجانب السيئ فقط لا غير ولا يعجبهم أي شيء مما يحدث الآن من تغيرات و مجريات يشهدها المشهد العراقي بكل تفاصيله أن وطننا رغم الصعاب و المحن التي مرت عليه ولا يمكن لأحد أن ينكره أو يقلل من حجمها فهو برهن للجميع بأنه شعب مسالم يعشق الحياة و السلام بنفس الوقت و قد أخمد نيران الفتن و المكائد التي خططت له رغم بروز بعض الحالات الشاذة و التي تطفو بين فترة و أخرى و هي حالات قليلة بل وقد تكون نادرة و لكن لا يجب السكوت عنها و إغماض أعيننا عنها و كأن شيئا لم يكن و هنا يبرز دور هؤلاء الذي يركزون الأضواء على هذه الظواهر بل و ينقبون عنها بكل ما يملكونه من قوة و من مال و جهد و نجدهم يتفننون بهذه المسألة مما سبب في ظهور مشاكل على من انطلت عليهم هذه اللعبة و انجروا لها و هم مغررين و ليس الجميع بكل تأكيد أن شعبنا بغنى عن هذه المكائد القذرة فما أكثر الأقلام المسمومة التي تدس سمها في جسد مجتمعنا و بشكل يومي و دائما وهم ينطلقون من العراق و ما أكثر الصحف التي تعيش على مصائب و هموم الآخرين و ما أكثر الأصوات النشاز التي تقول بأعلى صوتها و للأسف صوتها مسموع في بعض المنابر و الأماكن و ما نطقت ألسنتهم سوى بالكذب و التهم الباطلة فكيف سوف يعيش شعبنا بسلام و طمأنينة و هناك من يحفر الحفر للآخرين من أجل أن يوقعهم بها فلذلك علينا أن نوقف كل من يهدد وحدة شعبنا و تماسكه و أن كان صادق بما يقوله فيجب أن يجلب الدليل و البراهين و أن لم يكن يملك من الحقيقة شيء فيجب أن يلقي العقاب الرادع لكي يكون عبرة لغيره لا أن يترك و يقولون عن هذا الأمر بأن هذا حق المواطن بالتعبير عن رائيه و عن أفكاره كما يحدث الآن فهذا الحق يجب أن لا يسبب الضرر لشعب بأكمله و هل التعبير عن الرأي و عن الأفكار هو بأن أزرع الفتن و الأحقاد في نفوس الناس
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟