أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزمي موسى - سرديات الروح ساعة الغسق














المزيد.....

سرديات الروح ساعة الغسق


عزمي موسى

الحوار المتمدن-العدد: 5148 - 2016 / 4 / 30 - 09:22
المحور: الادب والفن
    


أنحناء ألعاطفة
وهي تحتضن بين يديها بضع ورود كانت قد أقتطفتها بعناية عالية من أحدى حدائق المنازل الفاخرة . أقتعدت على ألأرض , قبالة مركز تجمع الدبابات المتجهة الى الجبهة . تراقب بأنفعال شديد حركة الجند بين ألأليات العسكرية عسى أن ترى أبنها بينهم الذي تركها منذ ستة أشهر دون أي خبر ... في ألأثناء ترجل ضابط من سيارة جيب بدون سقف سرعان ما ألتف حوله بعض العسكر يصغون ألى أوامره بصمت .. قفزت بسرعة للركض نحوه غير أبهة بأي شيء حتى بسقوط الورد مبعثرا على ألارض . حاولوا منعها منه . أشار بيده أن يدعوها , عانقته بشدة وقبلته بحرارة عالية وبادلها ذات ألأنفعال .
همست وهي تبكي .
مدفوعة بشوقي الى أبني ركضت أليك . وأدارت ظهرها بتؤدة
رد . وأشتياقي الى أمي هو الذي مكنك مني . ومضى يشق طريق بين العسكر
الياسمينة

عندما بدء القارب يقترب من الشاطىء شيئا فشيئا . قفز من فوقه وهو يردد يا زهرة رجعت يا زهرة رجعت .. ضن السامعين انها امرأة يمتلئ بها عشقا تنتظره .. حين وصل وجدها قد تحطمت وداس المسلحون على أزهارها ... صرخ بصوت عالي أخترقت جسده رصاصة قناص .. سقط بدمه المسفوح بالقرب منها . بكت عليه الياسمينه وكفنته بما تبقى لديها من أوراقها .
كنه الجمال
أدرك أن لا يكتفي بتأمل فقط . عليه أن يلمس الجسد , وأن يفحصه بعينيه أيضاً , كي يدرك كنهه عبر أيجاد حالة من التوازن ما بين فيض المشاعر الثائرة في داخله وما بين تماهي جمال الطبيعة في طبيعة الجسد المعجون بماء الحياة .. هو في بحثه عن هذا التوازن أنما يبحث عن الطاقة المتموجة ما بين ذواته المتعددة , وعن كيفية ضبطها بما يتناسب مع عالمه ، ولا يود للذي يفيض به ان يستقل عنه . شيء من الانانية لكنه ملكه الذي يشعره بوجوده
وأخيراً قال
أه كم أنا سعيد بين أحضان الجمال هذا .
مناجاة
يا فينوس
انا عبدك سيروس ، بحق الجمال الذي يجمعني بك . هناك من لا يقدس اسمك ويقتل جمالك المنشور على الارض ... أنظر ألى هذا الغراب كيف يكرهك وينهش خاصرتي لاني أشبهك
يا فينوس انا صورتك ظلك على ألارض . سيروس القديس يناجيك . هذا غراب أسود يلتف حولي يأكل كبدي . فأن لم تساعدني فلن تجد من يذكر أسمك بعدي .
يصرخ فينوس
ترتجف السماء وتهتز ألارض
يا سيروس أصمد فأن جمال روحك منتصر .
صدمة
حين رأته من بعيد يتكىء على عكازه ويجر قدميه بتؤدة صدمت . قالت يا الله توقفت الحرب منذ زمن ، وهو لم يعد . كيف لي أن أرى ذكريات أمي الجميله تزحف على الارض هكذا ، وهي التي رحلت تبحث عنه بين القبور .
الرحيل
عيناها على الشرق تنظران وكأنها تتأمل وجه ما عرفته من قبل . أقترب منها أسألها تلوح لي بيدها ، ان لا شيء . تململت في مرقدها ثم همست بصوت خافت ، لن تجد من يحتسي ألقهوة معك بعداليوم يا بني . بصمت مريب أسبلت عيناها للعدم . وأخيراً سقط جسدها النحيف على ثلاثة وستون زهرة من عمرها حزينات . ودعتنا ولم نودعها هيأت نفسها وما هيأتنا كي نعد لها القداس الاخير .. سبقتنا الى الزمن الابدي ، وتركتنا في القهر مكلومين . طعم الحياة أصبح مر على اللسان . لا ماء لا هواء من بعدها نريد .
[email protected]



#عزمي_موسى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات الروح فجراً
- حكايات ابو صابر (2)
- الوهن
- حكايات أبو صابر ( 1 )
- داعش / جذورها وعلاجها ( 1- 4 )
- داعش جذورها وعلاجها ( 1—3)
- داعش / جذورها وعلاجها ( 1 -- 2 )
- فلسطين قضية أرض وأنسان / لمحة تاريخية
- حركة داعش جذورها وعلاجها (1 ___1 )
- مفهوم اليسار الديمقراطي المعاصر
- ألأسلام السياسي - والربيع العربي
- الجذور التوراتية للفكر الاصولي والارهابي العالمي
- رسائل الى حنظله ... في زمن الخريف العربي
- .الهويات المتناحرة .... أزمة الوجود العربي
- دفع بنفس العمله
- الصراعات الدولية واتجاه حركة التغير
- ألهث بين الخبز والحياة


المزيد.....




- فنان يثني الملاعق والشوك لصنع تماثيل مبهرة في قطر.. شاهد كيف ...
- أيقونة الأدب اللاتيني.. وفاة أديب نوبل البيروفي ماريو فارغاس ...
- أفلام رعب طول اليوم .. جهز فشارك واستنى الفيلم الجديد على تر ...
- متاحف الكرملين تقيم معرضا لتقاليد المطبخ الصيني
- بفضل الذكاء الاصطناعي.. ملحن يؤلف الموسيقى حتى بعد وفاته!
- مغن أمريكي شهير يتعرض لموقف محرج خلال أول أداء له في مهرجان ...
- لفتة إنسانية لـ-ملكة الإحساس- تثير تفاعلا كبيرا على مواقع ال ...
- «خالي فؤاد التكرلي» في اتحاد الأدباء والكتاب
- بعد سنوات من الغياب.. عميد الأغنية المغربية يعود للمسرح (صور ...
- لقتة إنسانية لـ-ملكة الإحساس- تثير تفاعلا كبيرا على مواقع ال ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزمي موسى - سرديات الروح ساعة الغسق