|
د.محمد الطائي’ود.هاشم العقابي,نصيرين للباطل
مازن الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 5148 - 2016 / 4 / 29 - 17:30
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
لازالت تداعيات مهزلة منتفضي برلمان العراق العتيد’تتفاعل’حيث سمعنا’ان هناك ردود افعال من قبل المعتصمين المنتفضين’ وانهم يشعرون بالغضب’وانهم سيتشكون امام المحكمة الدستورية’حول عدم شرعية اجتماع البرلمان’برئاسة الجبوري’رغم ان اغلبية النواب حضروا الجلسة’مما يدل على صلافة وتجاوز لكل الحقائق’ومحاولة فرض وجهة نظر اقلية’على اغلبية’برلمانية!هذه النقطة فقط كفيلة بتوجيه اي اتهام’أو اية صفة رديئة على اولئك الغوغاء. يكفي ان نلقي نطرة فاحصة على بعض المعتصمين ’لنحكم على جديتهم ووطنيتهم(ورفضهم للمحاصصة!!). لااريد ان اطيل بتقديم كل شخصية للتشريح النفسي والاجتماعي والسلوكي والمبدئي’حيث ان هوية كل منهم’واضحة وبينة’لكني سأختار شخصيتان’احدهم عضو مشارك’والاخر مؤيد قوي لانتفاضة النواب. الاول هوالسيد(الدكتور)محمد الطائي’حيث قرأعلينابياناحماسيا للمتفضين’واعلن عن عزمهم واصرارهم على السير في طريق الثورة حتى النصر! فمن هو السيد الطائي؟ طهرلاول مرة ’قبيل سقوط النظام’كمذيع في قناة شبكة الاخبارالعربية’التي يملكها ويديرها السيد سومرالاسد’ابن عم الرئيس بشار,والتي كانت تبث من لندن’وتقدم برامج حوارية’وندوات’اغلبها مخصصة للمعارضة العراقية’وبعد السقوط’سمعت ان هناك مشروع لفتح قناة تلفازية ستحمل اسم العراق’وتخصص برامجها للحديث عن مستقبل العراق الديموقراطي وترعى عملية التغيير’طلب منا التبرع للقناة’بعد فترة جائنا الى المانيا فريق تلفازي’مكون من السيد هشام الديوان ومصور’نسيت اسمه’واجرى معنا حوارات وسجل لي حلقة كاملة تحدثت خلالها عن هموم العراقيين وحياة اللجوء’واهم مشكلنا واحلامنا’ومانرجوه ونتوقعه من نظام الحكم الجديد’بعدها قال لي المصور’ان الحلقة هي افضل ماصوره خلال حياته العملية’واثنى على طروحاتي وطريقتي في تفصيل الاموربالشكل’والاسلوب الذي اصطلح عليه:ماقل ودل,وتوقع ان تثيرالحلقة عنداذاعتها ردود افعال مهمة. بعد فترة بدأت قناة الفيحاء بثها ’وكان ذلك في نهاية عام 2004على مااتذكر.وقد فوجئت بأن مديرها العام كان السيد الطائي’رغم انه لم يكن شخص مهم! طبعا لم تبث الحلقة حتى اليوم’والسبب يعلمه السيد الطائي’مع ذلك فقد ساهمت في الاتصال بها ومحاورة مقدمي البرامج’واحدهم السيد الطائي نفسه. يوما بعد اخربدأ يتوضح النفس الطائفي البغيض الذي اتبعته تلك القناة المشبوهة’وفهمت ان من اسسها كان يهدف الى المساهمة في عملية تدميرالنسيج العراقي واشاعة الفتنة بين ابناء الوطن الواحد. وقد تبين ان المهمة الملقاة على عاتقه كبيرة وخطيرة’وربما لم يقبل غيره الاضطلاع بها’والمفارقة الاخرى انه وبعد السقوط شاع لقب دكتور’حيث نشطت وقتها جامعات سوق مريدي في منح تلك الشهادة بسخاء’وبسعر زهيد’لذلك فقد خاطب احدالمتصلين السيدالطائي بلقب دكتور’فصلح له قائلا:انا لست دكتورا’بل مهندس. لكنه الان يلقب بدكتور!ولايعترض’!انا لااجزم بأنه لم يحصل على تلك الشهادة بعد 2005’الا اني اطالبه كمواطن عراقي’ان يظهر لنا نسخة من شهادة الدكتوراه المزعومة’ومتى ومن اية جامعة حصل عليها’وان لم يفعل’فعليه ان يعتذر لجمهوره. مع العلم انه لولا قناة الفيحاء’والدعايات التي خصصتها القناة له وحده’لما استطاع الفوزبذلك العدد من الاصوات’حيث من المعروف ان معظم الناخبين هم من بسطاء القوم’ويبهرهم ان مدير قناة تلفزيونية معروف يرشح نفسه نائبا عنهم’وطبعا هناك فرق كبيربين من هو معروف’وبين اغلبية المرشحين المجهولي الهوية.لذلك فلايحق له واقعيا التبجح بعدد منتخبيه لأن المسالة تحصيل حاصل’بل هو استغلال لواقع’معين هدف منه الى تحقيق مكسب غير مستحق. الشخص الثاني هو السيد د.هاشم العقابي’حيث اني شاهدت له تسجيلا مصورا مدته عشر دقائق يتحدث فيها’بطريقة الخطابة والتمثيل الذي يجيده’وبحماسة مفتلعة!عن’اهم حدث في تاريخ العراق(توقعت انه يقصد الانتفاضة الجماهيرية التي دعى اليهاالسيد مقتدى الصدر’وحقق نجاحا باهرا في تعبئة الجماهير)لكني فوجئت بأنه يقصد بذلك’الانتفاضة البرلمانية’وابطالهاالذين اصبحوا مهزلة امام الرأي العام المحلي والدولي’بتصرفاتهم الهجينة البعيدة عن اي ذوق او انضباط!تحدث كثيرا’فانتج خليط من الادعائات والافترائات التي لم اجد رابط بينها’حيث انه ايد الثورة ضد(الديكتاتور)سليم الجبوري!اي اختصرالفساد العام كله بشخص’ثم تحدث عن التسيب وعن اللادولة وعن نوري المالكي’واعاب على السيد مقتدى الصدر انه وافق على ولاية المالكي الثانية’بينما هو يؤيد المعتصمين الذي اغلبهم اتباع نوري المالكي!ومزج بين الاحداث والمفاهيم بشكل لم نعد ندري مايقصده’لكن الافضع انه شبه تمرد غوغاء البرلمان بثورةالحسين(ع)مما يتوجب محاسبته على هذا التجاوز وهذا الادعاء الخطير’فهو اهانة لاقدس شخصية عند المسلمين’وظلم كبيرالحقه بسمعة الثورة الحسينية’حيث ان نظرة واحدة الى المعتصمين يمكن ان تمنع حتى التفكير في تلك المقاربة خصوصا ان احدهم كان الاستاذ مشعان’والاخر السيداحمد الجبوري ناهيك عن الدكتورة حنان والسيدة الفاضلة عالية نصيف’وقد اعاب على رئاسة المجلس الاستعانة بالكلاب البوليسية مع العلم انه رأى’ان كان لديه بصر بعد ان عميت بصيرته’ماذا فعل اولئك الثوارالغوغاء!رغم وجودج الكلاب المزعومة!فكيف ان لم تكن هناك كلابا؟ اعود للقول والتذكير فقط’بأن الاجتماع الذي زعم انه غير شرعي كان من 173 عضو’اي الاغلبية’فبماذا يجب ان نصف من اعتبره باطل؟واستنادا الى اي منطق؟الم يحين الوقت لحملة جماهيرية لمحاربة الدجل والنفاق؟!
#مازن_الشيخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سلوك غوغاء البرلمان باطل’وباطل والف باطل
-
اعتصامات برلمانية مشبوهة
-
السيد العبادي:لاتنسى منصب محافظ البنك المركزي في حكومة التكن
...
-
السيد مقتدى الصدر’يحقق انتصارات جديدة’ويجهض مؤمرات المالكي
-
السيد مقتدى الصدر,قائد فذ’يستوجب مناصرته والاقتداء به.
-
الم يحين الوقت لتدويل القضية العراقية؟
-
مامعني وتوقيت ظهورعزة الدوري على وسائل الاعلام؟
-
مسرحية اعتراض المتحاصصين على تشكيلة حكومة التكنوقراط
-
الشهرستاني نموذجا للاعبين على الحبال
-
لن تنجح حكومة التكنوقراط دون اصلاح القضاء
-
العبادي مابين مطرقة الصدر وسندان العصابات الحاكمة
-
هل هو اصلاح سياسي حقا؟ام مشهد جديد من المسرحية!
-
هل الظرف مناسب للاعتصامات والتهديدات؟
-
1979 أسوأ عام في التاريخ الحديث(الجزء الثاني عشر)
-
هل حكومة العراق فقط هي الفاسدة؟
-
اي حكومة تكنوقراط في دولة تحكمها العصابات
-
لماذا اعتبرت 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث(الجزء11)
-
بداية النهاية للتراجيدو كوميديا العراقية
-
نكسة 8 شباط والدروس التي لم تستوعب!
-
نداء الى كل شرفاء العالم,هبوالانقاذالعراق من الفناء
المزيد.....
-
اليساري ياماندو أورسي يفوز برئاسة الأوروغواي
-
اليساري ياماندو أورسي يفوز برئاسة الأورغواي خلال الجولة الثا
...
-
حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع
...
-
صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
-
بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
-
فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح
...
-
الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
-
على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
-
الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان
...
-
مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
المزيد.....
-
ثورة تشرين
/ مظاهر ريسان
-
كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
/ تاج السر عثمان
-
غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا
...
/ علي أسعد وطفة
-
يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي
/ محمد دوير
-
احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها
/ فارس كمال نظمي و مازن حاتم
-
أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
/ دلير زنكنة
-
ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت
...
/ سعيد العليمى
-
عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|