عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 5148 - 2016 / 4 / 30 - 11:15
المحور:
الادارة و الاقتصاد
جمعةٌ مُباركةٌ خام برنت
هذه جمعةٌ مُبارَكةٌ حقّاً .
فسعر برميل خام برنت تجاوز هذا اليوم 29-4-2016 حاجز الـ 47 دولاراً ، وبلغَ 47.76 دولار للبرميل . وهو أعلى مستوى له في عام 2016 .
هذا ما لم تتمكّنوا ، لا أنتم ، ولا جهابذة الاقتصاد ، من توقّع حصوله في النصف الأوّل من هذا العام .
هذا ما لم تحقّقهُ لكم التظاهرات ، و الاعتصامات ، وحقّقهُ لكم السوق ، وقوى العرض والطلب ، والرأسماليةُ المنفلتةُ ، المتوحّشةُ ، ذاتُ الأنياب والحوافر المغروسة في أجسادكم البروليتاريّة الغضّةِ ، من الفليبين إلى كوبا .. ومن كوريا الشمالية ، الستالينيّة "المُناضلة" ، إلى الدول الأفريقية الجائعةِ في جنوب الصحراء .
تعالوا لنصلّي .. من أجل أن يرتفع سعر النفط أكثر ، وأكثر .
شخصيّاً .. لن أرتكب حماقتي الاقتصاديّة الشخصيّة الثانية خلال ستة أشهر ، وأدعو الى انخفاضٍ أكبر وأكبر في سعر النفط .
النفطُ مولانا .. ولا مولى لنا سواه .
النفطُ هو المُنقِذُ والمُخلّصُ لنا ، مما نحنُ فيه .
نحنُ لا نحتاجُ الى التظاهرات والاعتصامات لإصلاح حالنا .
نحنُ نحتاج لشيءٍ آخر لا تتوفّرُ بيئتهُ ، ولا اشتراطاتهُ ، ولا مُستلزماتهُ الآن .
والى أن نتمكن من فعل هذا الشيء ، فليس أمامنا سوى أن نصلّي من أجل أن يرتفعَ سعر النفط .
صلّوا من أجل أن يرتفعَ سعر النفط "الأحفوريّ" ، ويندحرَ انتاجُ النفط "الصخريّ" .
صلّوا ، وابتهِلوا ، من أجل أن نتمكن من تقاسم ريع النفط مع اللصوص والفاسدين . قسمةً يجبُ أن تكونَ أكثر عدالةً وإنصافاً مما سبق .. لأنّنا ما نزالُ الحلقة الأضعفَ في سلسلة الصراع على السلطة والثروة في هذا البلد ، ولأسباب كثيرة ، منها ما تعرفونها جميعاً ، ومنها ما لا تُرفعُ عنهُ الحُجُبُ ، ولا تُهْتَكُ فيه الأسرار .
لنصلّي .. لنصلّي .. من أجل ذلك .
جمعةٌ مباركة .. خام برنت .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟