أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رنا جعفر ياسين - الشرعية في التمثيل السياسي














المزيد.....


الشرعية في التمثيل السياسي


رنا جعفر ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 1391 - 2005 / 12 / 6 - 10:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما ولدت المحاصصة الطائفة أبان تشكيل مجلس الحكم بعد سقوط نظام الطاغية في 9 نيسان 2003 كان الهدف منها ارضاء كافة شرائح المجتمع العراقي المتنوع بقومياته و اديانه و مذاهبه و حتى يشعر الجميع ان الديمقراطية التي طالما سمعوا عنها و لم يذوقوها طعم طيباتها صارت اليوم ملمحاً و ربما حتى معلماً حضارياً يتم على اساسه الشعور بالمواطنة الحقيقية لخدمة هذا البلد الذي صار اليوم حقاً للجميع من خلال تأكيدها على الغاء المركزية في الحكم و الغاء نظام الفرد الواحد في ادراة الدولة .. متصورين ان التخطيط لعملية سياسية هادفة سيعتمد على الاخذ و العطاء من خلال حوار بناء يتخذ انكار الذات و ايثار المصالح الشخصية وسيلة لتحقيق الغاية الاسمى و هي بناء العراق الجديد
و لكن يبدو ان المحاصصة الطائفية كانت سلاحاً ذو حدين .. فلم يكد يخمد صوت التظلم من التهميش و التحجيم حتى ظهرت سلبياتها بسرعة .. طافحة على وجه المشهد العراقي في الحكومة المنتخبة من خلال عمليات التعبئة الكمية لملىء الشواغر في المناصب المناطة لكل كيان حتى صار الهدف منها في الغالب هو لإرضاء هذا ... و اسكات ذاك .. فعمت الفوضى و تعرقلت مسيرة صناعة الدولة الديمقراطية الجديدة
و هنا .. نود الاشارة الى ان المشروع السياسي الحقيقي يحتاج الى كوادر على درجة عالية من الدراية و الخبرة و القدرة على التخطيط الصحيح للقيام بالخطوة الاولى و الخطوة الاكثر اهمية , الا و هي وضع الاسس للبنية التحتية لانشاء دولة القانون
و قد كانت التجربة الحالية خير شاهد على ذلك متسمة ً بالمرارة في الكثير من المؤسسات و الدوائر الحكومية التي اعتمدت في ادراراتها على رموز تم جلبها فقط لملىء الفراغ الحاصل بسبب هذه المحاصصة , و لا سيما تحول الكثير من هذه المؤسسات الى مراكز تخدم الكيانات التي استلمت مهامها مقتصرة في موظفيها و في ( واسطاتها ) على أقارب الاستاذ ( الفلاني ) أو السيد ( العلاني ) , متحولةً الى مراكز ترتبط مباشرة بهذه الكيانات و تاخذ أوامرها منها , فضلا ً عن استغلال البعض لهذه الدوائر و الوزارات لخدمة اغراضه الشخصية ( و ربما الان حتى حملاته الاعلامية للترويج عن نفسه ) ... متناسين بذلك كل الضوابط و المعايير التي يتم من خلالها الخوض في التيار السياسي الحقيقي
الان و بعد كل هذه الانتكاسات التي جاءت من انعدام الحوار الوطني الداخلي و انعدام التعبئة على اساس الكفاءة و مع وجود الكثير من النزعات الطائفية .. اصبح هناك ضرورة لأدراك ما حصل من هوة واسعة بين مايفعله السياسيون الحقيقيون و بين ما تفعله رموز اقحمت عنوة في الميدان السياسي
و علينا الاعتراف بأن الرؤية المستقبلية يجب ان تكون مبنية على جهود اناس لهم باع طويل في ادارة العملية السياسية الديمقراطية و التي تعتمد في خطابها بصورة رئيسية على نبذ التفرقة و العمل على اقامة دولة السيادة الوطنية و دولة القانون , خاصة بعد اثبتت الايام الماضية فشل الانصياع الطائفي و العرقي و صار المواطن الان اكثر وعيا ًو حرصاً على تحقيق حلم العراقيين في صناعة دولة السيادة و القانون من خلال اختيار الرجل المناسب لوضعه في المكان المناسب



#رنا_جعفر_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُختنقينَ من تبديل ِ الوجوه
- رسالة الى طارق حربي
- حوارُ أم
- كتبتها سراً .. أبعثها علناً
- همسُ الليلك ِ
- سيدُ الأساطير
- خلف الأبواب الموصدة
- ثلاثية.. في رؤية احادية
- عريٌ ..مدفوعُ الثمن ِ
- المتلونون .. في الأرض
- قلبٌ .. و قدم
- هل الاناء........؟؟
- بقايا عالم
- محاورة رجل شرقي
- بقايا الزمن الأخضر
- شطحة .. من جنون إمرأة
- لابسـوالأجسـاد
- علامة تعجب..!!
- نفاق ٌ.. مقنع باللباقة


المزيد.....




- الصحة الفلسطينية تكشف موعد إعادة فتح معبر رفح لإجلاء المرضى ...
- إسبانيا: القبض على -عصابة إجرامية- سرقت 10 ملايين يورو من من ...
- العثور على الصندوق الأسود لطائرة الخطوط الجوية الأمريكية الم ...
- ابتكار لفحص الهرمونات بالهاتف المحمول
- لبنان.. شخص يقتحم موكب تشييع قتيل في -حزب الله- ويصدم عددا م ...
- المغرب يعلن رفضه دعم إيران للحوثيين
- رئيسة الوزراء الدنماركية: ما زلنا لا نعرف من أين سنحصل على ا ...
- مصادر أوروبية: سيسمح لـ50 جريحا فلسطينيا بمغادرة غزة في السا ...
- التساقط الكثيف للشعر قد يكون مؤشرا لأمراض مزمنة
- أردوغان: تركيا متمسّكة بالقضاء على جميع التنظيمات الإرهابية ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رنا جعفر ياسين - الشرعية في التمثيل السياسي