أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - كريمة الحفناوى - الحقوق والحريات فى الدستور المصرى














المزيد.....

الحقوق والحريات فى الدستور المصرى


كريمة الحفناوى

الحوار المتمدن-العدد: 5147 - 2016 / 4 / 29 - 07:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



خرج الملايين من الشعب المصرى من أجل العيش والحرية والكرامة واستقلال الإرادة الوطنية، وبشكل سلمى أسقطوا نظاما قمعيا استبداديا قام على ركيزتين: النهب العام والكبت العام. نهب ثروات البلاد وتعذيب وقمع وإذلال وإهانة كرامة العباد. وافق الشعب بالإجماع على دستور يكفل له الحقوق والحريات بعد أن انتزع هذه الحقوق بدماء شهدائه ومصابى الثورة الذين فقدوا نور أعينهم ليضيئوا لنا طريق العيش والحرية.
وإذا تصفحنا الدستور المصرى وفى مقدمته "نكتب دستورا يصون حرياتنا ويحمى الوطن من كل ما يهدده أو يهدد وحدتنا الوطنية، نكتب دستورا يحقق المساواة فى الحقوق والواجبات دون تمييز". كما يؤكد الدستور على عدم التمييز فى المادة 53، والتى تنص على أنه لا تمييز بين المواطنين والمواطنات بسبب الدين أو العقيدة أو الجنس أو المستوى الاجتماعى أو الإعاقة أو الانتماء السياسى أو لأى سبب آخر. كما تنص على التزام الدولة باتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على كافة أشكال التمييز، وينظم القانون إنشاء مفوضية مستقلة لهذا الغرض. أين ياسادة يامسئولين مفوضية عدم التمييز بعد مرور أكثر من سنتين على إقرار الدستور؟
وفى المادة 15 من الدستور "الإضراب السلمى حق ينظمه القانون". وفى المادة 52 "التعذيب بجميع صوره وأشكاله جريمة لا تسقط بالتقادم. المادة 54 "الحرية الشخصية حق طبيعى وهى مصونة لا تمس، وفيما عدا حالة التلبس لا يجوز القبض على أحد أو تفتيشه أو تقييد حريته بأى قيد إلا بأمر قضائى مسبب يستلزمه التحقيق، ويجب أن يبلغ فورا كل من تقيد حريته بأسباب ذلك ويحاط بحقوقه كتابة، ويمكن من الاتصال بذويه وبمحاميه فورا، وأن يقدم إلى سلطة التحقيق خلال 24 ساعة من وقت تقييد حريته". كما تنص المادة 55 "كل من يقبض عليه أو يحبس أو تقيد حريته تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامته ولا يجوز تعذيبه، ولا ترهيبه، ولا إكراهه، ولا إيذاؤه بدنيا أو معنويا. ولا يكون حجزه أو حبسه إلا فى أماكن مخصصة لذلك، لائقة إنسانيا وصحيا" وفى المادة 57 "للحياة الخاصة حرمة وهى مصونة لا تمس، وتلتزم الدولة بحماية حق المواطنين فى استخدام وسائل الاتصال العامة بكافة أشكالها، ولا يجوز تعطيلها أو وقفها أو حرمان المواطنين منها بشكل تعسفى".
وفى المادة 65 " حرية الرأى مكفولة ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه بالقول أو بالكتابة أو بالتصوير أو غير ذلك من وسائل التعبير والنشر". والمادة 68 "المعلومات والبيانات والإحصاءات والوثائق الرسمية ملك للشعب، والإفصاح عنها من مصادرها المختلفة حق تكفله الدولة لكل مواطن، وتلتزم الدولة بتوفيرها وإتاحتها للمواطنين بشفافية". والمادة 73 "للمواطنين حق تنظيم الاجتماعات العامة والمواكب والتظاهرات وجميع أشكال الاحتجاجات السلمية غير حاملين سلاحا من أى نوع بإخطار على النحو الذى ينظمه القانون. وحق الاجتماع الخاص سلميا مكفول دون الحاجة إلى إخطار سابق، ولا يجوز لرجال الأمن حضوره أو مراقبته أو التنصت عليه".
وفى المادة 93 من الدستور كما قلنا مرارا وتكرارا التزام الدولة بالاتفاقيات والعهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان التى تصدق عليها مصر، وهذه المواثيق جزء من الدستور. وتنص المادة 94 "سيادة القانون أساس الحكم فى الدولة. وتخضع الدولة للقانون، واستقلال القضاء وحصانته وحيدته ضمانات أساسية لحماية الحقوق والحريات".
وبالرغم كل ما تقدم نجد استمرار سياسات نظام مبارك فى القبض العشوائى والقمع وتجاوزات بعض أفراد وضباط الشرطة ضد المواطنين. على كل مسئول فى الدولة أن يلتزم بالقانون ومبادئ الدستور، فهذا هو العقد الذى بين الشعب وبينكم، ولن يتنازل الشعب عن حقوقه، ولن يخل بواجباته فى المشاركة فى بناء هذا البلد العظيم فى مناخ من الحرية والكرامة.
إن عودة أساليب القمع والتنكيل وتكميم الأفواه بالمخالفة للدستور لن يفيد ولكنه سيزيد الوضع احتقانا وقد يؤدى إلى انفجار لا يحمد عقباه.
دكتورة كريمة الحفناوى.



#كريمة_الحفناوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطأ التعتيم وخطأ التوقيت
- الثقافة الجماهيرية والعدالة الثقافية 3
- الثقافة الجماهيرية والعدالة الثقافية 2
- الثقافة الجماهيرية والعدالة الثقافية
- عيد الأم فى قصر ثقافة مصر الجديدة
- دستور الثورة وتعديل القوانين المخالفة
- دستور الثورة والمرأة المصرية
- دستور الثورة والعدالة الضريبية
- دستور الثورة وحق المواطن فى حياة آمنة
- دستور الثورة وكرامة المواطن والطبيب
- دستور الثورة وحق المصريين فى الصحة
- احتفالية ثورة يناير فى قصر ثقافة منشية ناصر
- دستور الثورة والحقوق الاقتصادية والاجتماعية
- عام مضى وعام جديد 3
- عام مضى وعام جديد 2
- عام مضى وعام جديد 1
- غطاء قانونى لإهانة وإذلال المرأة المصرية 2
- غطاء قانونى لإهانة وإذلال المرأة المصرية
- حول الانتخابات البرلمانية 4
- القوافل التنويرية للثقافة الجماهيرية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - كريمة الحفناوى - الحقوق والحريات فى الدستور المصرى