محمود فنون
الحوار المتمدن-العدد: 5147 - 2016 / 4 / 29 - 05:17
المحور:
القضية الفلسطينية
دمروا الحركة الطلابية
محمود فنون
28/4/2016م
كانت القاعدة الأولى التي تلقفتها أجهزة الأمن الفلسطينية من مسؤولي الأمن اليهودي في سياق اوسلو : دمروا الحركة الطلابية الفلسطينية . لأنها دينامو النضال الوطني الفلسطيني الذي يصعب السيطرة عليه .
الحركة الطلابية هي الشباب الذي لا يعرف حدود .
تسابق الوقائي والمخابرات على الفور وتم ضم معظم شبيبة فتح للأجهزة الأمنية وبرتب عسكرية ورواتب واموال ورشاوي وتخريب وإفساد وساهمت الشرطة والسباعتعش بنصيبها .
وتقسمت الشبيبة بين الأجهزة بل وكذلك تصارعت ، وتصارعت بعنف بالأيدي والأموال والرذائل والفضائح ضد بعض .
واستمر هذا الحال يوما يومان شهرا شهران سنة وسنين .
وكانت المنافسة في انتخابات الطلبة تأخذ أولا مداها بين الأجهزة . وكان قادة الأجهزة ومن يمثلهم يجتمعون ويرتبون كتل الشبيبة والأجهزة في الجامعات ويقررون المبالغ التي تصرف لكل جناح من الأجنحة وما يجب أن ينفق على المعارك الإنتخابية .
وهم يقررون كيف يدفعوا للطلاب رشاوي وأقساط وكرتات هواتف وعطور وملابس ووجبات وكل ما يرون انفاقه
وكثير منهم يكسبون شخصيا .ويوظفوا اسم السلطة والتخويف والتهديد والترهيب ...
حماس على نفس المنوال ينفقون عشرات آلاف الدولارات على مريدهم وكل أشكال النفقات المتاحة والمفسدة .
وأكثر من ذلك يستخدمون الدين بوظائف انتخابية مقززة ورهيبة وينشرون ضد الغير أيديولوجية التفرقة والصراعات بين مريديهم .
كانت الحركة الطلابية في سبعينات وثمانينات القرن الماضي ينبوعا للنضال والمناضلين .
كان الإفساد المالي قليلا . كانت فتح تنفق عشرات أضعاف الحاجة المادية اللازمة ولم تكن حماس موجودة . وكانت حرارة النضال الوطني عالية بما يكفي للطغيان على الرشاوى والفساد . كان الدفع يسبب انحرافات للقابضين والمرتشين وكان هذا يظهر عليهم سلوكا ومنافع .
ما الذي يجري اليوم .
تعيش الحركة الطلابية نتاج تخريب وتدمير ما لا يقل عن 22 سنة فكيف تكون نتائج المعركة الإنتخابية سوى صراع بين أجنحة الفساد والمال والتخويف من اتلسلطات والتخويف من الدين وعواقب مخالفته ؟
انه يجري وعلى قدم وساق تدمير الحركة الطلابية بصورة عامة ومع ذلك لا زالت تنجب الميامين والمواقف هنا وهناك .
إن تدمير الحركة الطلابية ينعكس على كل القطاعات الوطني بشكل اوتوماتيكي فهي رافد لكل القطاعات الإجتماعية الأخرى وهنا مكمن الخطر .
لقد اندرجت السلطة في هذه السياسة ونافستها حماس على الفور والتخريب على قدم وساق
#محمود_فنون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟