الأبله؛ الرواية العظيمة كفيلم تافه

دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 5147 - 2016 / 4 / 29 - 04:47
المحور: الادب والفن
    

الفيلم المصري " الجريح "، تمّ انتاجه عام 1985 وهوَ من إخراج مدحت السباعي. وعلى الرغم من أنّ قصة الفيلم مقتبسة بشكل واضح من رواية دستويفسكي الشهيرة " الأبله "، إلا أن المخرج نسَبَها لنفسه كتابةً وسيناريو.
الفيلم، كان ضعيفاً للغاية ولم ينقذه وجود فنانين مخضرمين؛ مثل فريد شوقي وليلى علوي وصفية العمري ومجدي وهبة. ولكن المخرج الحصيف، فاقمَ في مشكلة هذا العمل السينمائي بأن عهد ببطولته للممثل محمد صبحي، المعروف بأدواره التهريجية وخصوصاً على المسرح.
حبكة رواية " الأبله "، محورها هوَ الأمير ميشكين، الذي يعود من رحلة علاجه الطويلة في سوبسرا ( كان يعاني من مرض الصرع ) كي يستلم إرثاً من قريبٍ غنيّ. في قطار العودة للوطن، يلتقي الأمير مع الشاب روجويين. هذا الأخير، يحدثه عن امرأة اسمها ناستاسيا. وفي بطرسبورغ، وعن طريق قريبة بعيدة وزوجها ايفان ايبانتشين ( وكانا من ذوي الجاه والنفوذ )، يتعرف بطلنا على خفايا العلاقات المعقدة في مجتمع الطبقة الأرستقراطية وأيضاً على بعض أفراد الطبقة المتوسطة الآخذة في الإضمحلال. كذلك، يجد الأمير نفسه طرفاً في صراعٍ على قلب المرأة الجميلة، ناستاسيا ، التي كانت سبباً لعداوة شديدة بين الوارث الثري روجويين والشاب العاثر الحظ، جانيا. هذا الأخير، يحاول التقرب من آجلايا ابنة ايفان ايبانتشين، فيما هيَ تتجاهله وتحاول العبث بقلب الأمير.
المخرج المصري العتيد، افتعل حادثة اطلاق نار ببداية الأحداث لكي يعطي مبرراً لإسم الفيلم؛ " الجريح ". مثلما أنه عمد إلى إعطاء بطل فيلمه اسم نبيل الهلالي؛ وهوَ اسم الكاتب المصري المعروف، الذي كان ابن أحد الباشوات ثم انشق عن طبقته وصار ماركسياً! وإذاً، فإن بطل الفيلم، نبيل ابن الهلالي باشا ( الأمير ميشكين في الرواية الأصل )، يصل إلى مدينة الفيوم قادماً من سويسرا والتي قضى فيها فترة علاج مديدة من مرض الصرع. كان قد استلم رسالة من صديق مقيم بالفيوم، يحثه فيها على القدوم واستعادة أملاك والده، التي استولى عليها لطفي بك ( ايفان ايبانتشين ). يلتقي في القطار مع شريف ( روجويين )، فيحدثه هذا عن بعض تفاصيل تتعلق بالرجل الثري لطفي وسكرتيره كمال ( جانيا )، وأن الأخير يخدع المرأة الغنية الجميلة، بدرية ( ناستاسيا )، للاستيلاء على أموالها. ثم يتعرف نبيل على ابنة لطفي، الفتاة المدللة نجوى ( آجلايا )، حينما يسلمها رسالة من كمال يعبّر فيها عن حبه. بعد ذلك، تصدم الفتاة حينما يقوم كمال بخطبة بدرية فتقوم هيَ بالزواج من نبيل. المنافسة على قلب بدرية، بين كمال الذي ينجح بالاقتران منها، وبين الوارث الغني شريف، تنتهي بقتل الأول واتهام الآخر بالجريمة.

#دلور_ميقري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات